اختتم اللقاء الإعلامي الموسع الذي نظمته دائرة الاعلام والثقافة لإصلاح الحديدة بمدينة مأرب وشارك فيه قرابة 40 إعلاميا وإعلامية من داخل وخارج المحافظة. وقد أكد فيه المشاركون على العديد من التوصيات والمقترحات، منها تطوير الأداء الإعلامي وتحديثه وفق التطورات التقنية المتسارعة في الاعلام الجديد ، كما عبر المشاركون عن تقديرهم لدور الإعلام الإصلاحي بمحافظة الحديدة، وانحيازه لقضايا تهامة ارضا وانسانا في مواجهة مليشيا الإرهاب الحوثي.
توصيات للتطوير من جهته قال الشيخ هادي هيج رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بالحديدة ، إن اللقاء الموسع الذي نظمته دائرة الاعلام في المكتب التنفيذي ، حضي باهتمام ومشاركة واسعة وغير مسبوقة في انشطتنا الاعلامية. ودعا الهيج دائرة الاعلام الى تحويل التوصيات والملاحظات والمشاركات والأوراق التي قدمت في اللقاء الموسع تحويلها الى برنامج عملي وادراجها ضمن خطة الاعلام ، لكونها حفلت بالعديد من الإشارات الهامة وتطرقت الى مواضيع وقضايا لها علاقة بالتطوير الاعلامي وتنمية مهاراته وكوادره بما يسهم في ايجاد وخلق اعلام مناهض لإعلام الخرافة والدجل التي تروج له مليشيات الحوثي الارهابية ، وكذا الدفاع عن الهوية التهامية والوطنية، وكشف المزيد من الممارسات الاجرامية التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين وخاصة الاطفال والنساء.
خطوة إعلامية في الطريق الصحيح الاعلامي والصحفي وديع عطا أكد على أهمية مثل هذه الفعاليات الإعلامية التي بادرت اليها دائرة الاعلام والثقافة للإصلاح بمحافظة الحديدة ، وهي خطوة في الطريق الصحيح لصناعة اعلام تهامي قادر على التعاطي مع المستجدات الراهنة. وقال الصحفي وديع عطا، "بأننا في تهامة بحاجة كبيرة الى الارتقاء بالوعي الاعلامي وصناعة وتأهيل كوادره ، وذلك للقيام بواجبه المهني ، على المستوى التهامي وعلى المستوى اليمني بوجه عام لمواجهة مليشيات الحوثي ، وافكارها السلالية والعنصرية وكشف جرائمها بحق المواطنين في الحديدة ، وحيا وديع عطا الاعلاميين المشاركين ودعاهم الى بذل المزيد من الجهود في اطار تحقيق وانجاز اعمال اعلامية متنوعة وخاصة في ساحة الاعلام الجديد وصناعة المحتويات الاعلامية".
دعوات لمواكبة التطور الاعلامي من جهتها قالت المذيعة ثريا الاكحل، بأنه بات من الضروري تأهيل الكوادر الاعلامية من ابناء الحديدة ليواكبوا التطورات في المجال الاعلامي وليسهموا في عمليات التوعية والتثقيف، ومواجهة السلبيات المجتمعية، واعادة الاعتبار لتهامة ارضا وتاريخا وانسانا. واشارت ثريا الاكحلي ، إلى أنه لا يوجد اعلام قوي ومدرب في الحديدة وخاصة في قطاع المرأة ، لازالت الترسبات والغبار الذي اوجده الاعلام الغير مدروس والذي عكس صورة مغلوطة عن المرأة التهامية وحاول تقديمها في صورة المرأة الضعيفة ، متناسيا ادوارها النضالية ، الذي اختزلها في صورة العشة والضعف والمظلومين. واستدلت الاكحلي على ذلك بحزمة من الشواهد في ظلم الاعلام للمرأة التهامية سوى فيما يتعلق بكينونتها كونها امرأة او بحضورها المجتمعي وذهبت الدراما اليمنية لتصويرها بالمرأة المعتوهة والسخيفة ، بينما المرأة التهامية قدمت الكثير من التضحيات في الماضي والحاضر وحتى في مواجهتها للكهنوت الحوثي ، وقدمت في سبيل ذلك الكثير من التضحيات. قدمت الزوج والاب والابن والاخ ، ودفعت فاتورة الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الارهابية.
إعلام يعبر عن أوجاع الحديدة اما المذيعة والاعلامية زينة عباس ، فأشادت بما تقدمه دائرة الاعلام بمحافظة الحديدة والاعلام الاصلاحي بشكل عام من ادوار كبيرة في تأهيل وتدريب كوادر اعلامية فاعلة وقادرة على القيام بواجبها في الدفاع عن الهوية والجمهورية. ودعت زينه عباس اعلامي الحديدة الى تظافر الجهود ورص الصفوف لتنمية الاداء الاعلامي والتنسيق بين اعلامي محافظة الحديدة في الداخل والخارج ، مؤكدة على اهمية الاعلام في خلق وايجاد اعلامي تهامي ، يعزز دوره الريادي في تبني اشواق واوجاع الحديدة. الاعلامي جمال علي جمال، اكد على اهمية ان يرتقي الاعلاميون في الاصلاح بمهاراتهم ، ويمضون رافعي رؤوسهم في ادوارهم الاعلامية كاصلاحيين ، لديهم رسالة في الانحياز لقضايا اليمن ، والدفاع عن كرامة وهوية تهامة واليمن ، مطالبا الاعلاميين في الحديدة لتوحيد جهودهم في مواجهة مليشيات الحوثي التي تستهدف الجميع وكافة القوى السياسية والاجتماعية ، قائلا علينا ان نتعلم من التاريخ والوقائع والاحداث الحاضرة في اذهاننا الى وقت قريب. حيث لم تستثن مليشيات الحوثي احد من جرائمها، واستهدفت الجميع ، وهذا يدعو الجميع الى بذل المزيد من تشبيك العمل الاعلامي والترفع عن الخلافات وتصويب سهام الاعلام باتجاه مليشيات الحوثي الذي تسببت في هذه الحرب الذي يجني ابناء الحديدة نتائجها الكارثية.
اعلام يعزز الشراكة الوطنية الاعلامي يعقوب الشيبة ، ناشد كل الاعلاميين بمحافظة الحديدة إلى أن يكونوا عند مستوى التحدي، والمسؤولية المهنية ، في مواجهة مليشيات الحوثي الارهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء احد ، ودعا يعقوب الشيبة الى اهمية تعزيز الشراكة الوطنية وتناسي الخلافات. واقترح الشيبة ، تكوين وتشكيل كيان اعلامي واحد ، يجمع كافة اعلاميي الحديدة ويوحد كياناتهم ورسالتهم الاعلامية بمختلف مكوناتها ، وذلك لأجل الدفاع عن الهوية ، وكشف الانتهاكات والجرائم التي تمارسها مليشيات الحوثي الارهابية بحق ثلاثة مليون ونصف مليون نسمة من سكان الحديدة ، الذين باتوا هدفا لسياسة الارهاب والقتل والتدمير.
