في بادرة مميزة احتفت دول عربية بالذكرى ال 33 للوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية، عبر اضاءة أبراج وجسور في عواصم تلك الدول تزامنا مع احياء اليمنيين ذكرى إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية. يرى البعض أن الاحتفاء بهذه الطريقة التي لفتت وأثارة انتباه الشارع العربي والعالم إلى اليمن ووحدته واستقراره، دليل على موقف تلك الدول مع يمن واحد ومستقر. الاحتفاء العربي جاء على غير العادة فقد تزينت أبراج في دول خليجية والأردن بإضاءتها بلون العلم الوطني أثار اعجاب اليمنيين الذين عبروا عن شكرهم لمثل هذا التضامن الرمزي. يصف البعض أن الاحتفاء هذا العام كان مميزا له دلالاته ، إضافة إلى الاحتفاء الرسمي المتمثل بتهنئة ملوك وقيادات تلك الدولة للرئاسة والحكومة اليمنية وتأكيد موقفها ضد دعوات التشطير والانفصال. ففي امارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تزين برج دبي إضاءته بلون العلم الوطني، وكذلك في العاصمة القطرية الدوحة تزينت أبراج لوسيل بالعلم الوطني، وفي العاصمة الأردنية عمان أيضا تزين جسر "عبدون" بالعلم الوطني احتفاء مع اليمنيين بعيد الوحدة ال33. في الكويت، وللعام الثاني تزينت أبراج الكويت، في العاصمة، الكويتية بإضاءة بلون العلم الوطني، فقد شاركت الكويت بالاحتفاء بعيد الوحدة بهذه الطريقة العام الماضي. الاحتفاء العربي والخليجي على وجه الخصوص بهذه الطريقة، كانت له ردود فعل لدى اليمنيين الذين عبروا عن شكرهم للدول التي تقف ضد دعوات تقسيم وطنهم وإعادته إلى ما قبل تاريخ 22 مايو 1990. يأتي الاحتفال بذكرى الوحدة لهذا العام بعد أيام قلائل من انعقاد القمة العربية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وبيان القمة الذي كان من ضمنه التأكيد على دعم أمن ووحدة اليمن. كما أن الذكرى تأتي في ظل تصاعد دعوات تدعو إلى تقسيم اليمن وتشطيره، وهي دعوة يرفضها معظم اليمنيون وعلى رأسهم أبناء المحافظات الجنوبية. على المستوى الدولي، من خلال رصد "الصحوة نت" فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كان أول المهنئين، تلت ذلك أمريكا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وبريطانيا، وبعثة الاتحاد الأوروبي، وقادة الدول العربية والإسلامية.
