خصص ملايين اليمنيين شعار جمعة اليوم لمطلب" استقلالية القضاء",وذلك تأييدا لذات المطلب الذي يطرحه القضاة المضربون عن العمل للمطالبة بتحرير القضاء من تبعية السلطة التنفيذية. ويأتي ذلك بالتزامن مع دخول الإضراب في النيابات والمحاكم شهره الثاني,وسط تأكيد قوي من القضاة على إقالة مجلس القضاء الأعلى وانتخاب قيادة بديله له,وتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات. وانضم الثوار في ساحات البلاد إلى ركب احتجاجات القضاة بعدما علت مناشداتهم الداعية للتضامن والدعم من اجل تحقيق مطلب إرساء قواعد العدل والمساواة على أنقاض تحرير السلطة القضائية. واعتبر مئات الآلاف احتشدوا لأداء صلاة جمعة" استقلالية القضاء",في شارع الستين بالعاصمة صنعاء,أن تحرير القضاء من تبعية السلطة التنفيذية أولى الخطوات لبناء الدولة المدنية الحديثة وسيادة حكم القانون. وردد المحتشدون شعارات تدعو للتضامن مع مطلب القضاة وأخرى تطالب الرئيس بسرعة الاستجابة لمطالبهم تلافيا لعدم حودث فوضى في ظل توقف العمل في المحاكم والنيابات والفصل في نزاعات الناس. واحتشد مئات الآلاف في عدن وتعز وتريم والحديدة ولحج ومأرب والبيضاء والمهرة مطالبين باستقلال القضاء ومؤكدين مواصلة الثورة. وفي محافظة إب طالب مئات الآلاف في ساحاتها الثلاث في جمعة "استقلالية القضاء", بإيجاد قضاء مستقل وقوي يستطيع محاكمة الرئيس المخلوع وأركان نظامه المتهمين بقتل المتظاهرين السلميين. وطالب الثوار بسرعة هيكلة الجيش ,كما نددوا بمجازر الأسد في سوريا وبالموقف العربي والدولي المتخاذل تجاة المدنيين السوريين. وقال خطيب ساحة التغيير بشبوة في خطبة جمعة "استقلالية القضاء ",إن الفساد استشراء في عهد الرئيس المخلوع وشاع الظلم وانصاف الناس يقتضي استقلال القضاء. وعدد الشيخ رشاد الخديري مزايا القضاء المستقل الذي ينشده الثوار اليوم وقال :" أن للقضاء ميزة فضلى فهو ميزان العدل ,وصون لحقوق الخلق". وأكد أن مطلب استقلالية القضاء كان من ضمن أهداف الثورة الشعبية,مشيرا إلى أن القاضي يجب أن يكون مستقلا في شخصيته وفي رأيه وفي تجرده في أحكامه. وأضاف:إن استقلالية القضاء تعني القضاء على المحسوبية وعلى الرشوة وعلى السرقة واستقلالية القضاء تعني العدالة وتعني إرساء قواعد الحق في المجتمع فيه تحل النزاعات وينصر المظلوم وتحفظ الأنفس وتصان الأعراض والأموال ومما يصلح القضاء أيضاً وهو الأساس تعزيز الجانب الديني لهذه المهنة . وبعد صلاة الجمعة خرج الثوار في مسيرة جماهيرة انطلقت من ساحة التغيير وطافت بشوارع المحافظة منددة بالأعمال الإجرامية التي قام بها البلاطجة وأزلام المأجورة في تريم من حرق للخيام والمصاحف. وشهدت محافظة الضالع في جمعة "استقلال القضاء" توافد الآلاف من الثوار إلى ساحة الحرية في مدينة دمت لأداء صلاة الجمعة قبل أن يخرجوا في مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع العام في طالبت باستقلال القضاء ومحاكمة القتلة سرعة هيكلة الجيش والأمن . ومن الهتافات : عهدك يا علي مضى .. سوف نحرر القضاء "، " يا يمنا الجديدة .. لن ترهبنا تهديده "، "الفعل الثوري لازم .. حتى الفاسد يتحاكم "، امريكا لازم .. القاعدة هي عفاش"، " يا هادي كل العقارب .. يرحلوا كل الأقارب" وفي المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية ردد المشاركون هتافات وشعارات نددت بإحراق ساحة الحرية في تريم من قبل بلاطجة الحراك وطالبت بسرعة هيكلة الجيش والأمن , ودعت لمحاكمة المخلوع علي صالح وأبنائه وأبناء أخيه وكل المتورطين في سفك دماء شباب الثورة وقتل المدنيين الأبرياء العزل. وأكد ثوار مريس عزمهم القوي وصمودهم مع إخوانهم في شتى الساحات حتى تتحقق كافة أهداف الثورة، ولن يثنيهم ما يقوم به الرئيس المخلوع من إرباك سياسي للوفاق الوطني، مطالبين بمحاكمته على جرائمه التي ارتكبها بحق شباب الثورة بتهمة قتل المتظاهرين السلميين . وأعلنوا تضامنهم الكامل مع إخوانهم الثوار في سوريا مدينين ما يمارسه نظام الأسد من جرائم بشعة،وطالبوا المجتمع الدولي بالمساهمة في رفع الظلم، وإصدارات قرارات ضد نظام بشار المستبد . وشارك عشرات الآلاف في مدينة ذمار، صباح اليوم، في مسيرة حاشدة، في جمعة "استقلالية القضاء" أكدت على مواصلة الثورة، حتى تحقيق أهدافها، وتقديم المخلوع صالح للمحاكمة العادلة. وهتفت المسيرة، لإيجاد قضاء مستقل ونزيه، يحقق طموح الشعب اليمني، بعد أن أفسد المخلوع القضاء، والحياة السياسية والاجتماعية في البلاد، مؤكدين أن مطلب استقلالية القضاء، من أهم أهداف الثورة السلمية. وأكد المشاركون، أن الثورة السلمية مستمرة، حتى تحقيق كافة أهدافها، وتعهدوا بالعمل على اسقاط الحصانة عن المخلوع صالح، وتقديمه وأقاربه إلى القضاء. وطالب ثوار ذمار، رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، بسرعة هيكلة الجيش، وإبعاد أبناء وأقارب المخلوع، من المناصب العسكرية، وبناء جيش وطني، يكون ولاءه للشعب والوطن. وحيت المسيرة الشعب السوري الصامد، في وجه آلة القتل والإجرام لنظام بشار الأسد، داعية الدول العربي، وكل دول العالم، إلى مغادرة صمتها، ووقف المجازر ضد شعب سوريا، مؤكدين تضامن أبناء اليمن، مع الشعب السوري. كما حيا أبناء ذمار، أبناء الشعب الفلسطيني، في يوم الأرض، مؤكدين على دعم اليمنيين، لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن ثورات الربيع العربي، تأتي على طريق تحرير فلسطين. وفي ساحة التغيير، أكد خطيب "جمعة استقلالية القضاء" الشيخ رفاد أبو شايع، أن القضاء أهم ركائز الدولة، وعلامة صلاح الأمم، وتطور المجتمعات، ورمز للرقي الحضاري، مخاطباً الحشد بالقول "أيها الثوار.. إن إرساء قضاء مستقل هو شرط من شروط تحقيق أهداف الثورة، ودعامة أساسية في التحول الديمقراطي" موضحاً أنه لا وجود للحرية، دون استقلالية القضاء، وفصل السلطة القضائية عن السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأضاف "إن الشعب اليمني يطمح اليوم لقضاء مستقل، لا يخضع لأي جهة، ولا يقبل أي تدخلات، من أجل تحقيق العدالة" مشيراً إلى أن أكبر مرض يصيب المجتمعات، هو اختلال القضاء" لافتاً إلى أن القضاء المستقل هو الضامن الوحيد لبناء الدولة المدنية. ودعا أبو شايع الرئيس هادي، وحكومة الوفاق الوطني، إلى ضبط الأمن، وسرعة هيكلة الجيش، كما دعا أحرار حزب المؤتمر الشعبي، إلى التخلي عن المخلوع، الذي ارتكب الجرائم، داعياً ثوار اليمن الأبطال في ساحات الحرية والتغيير، إلى الثبات، والاستمرار في الثورة السلمية، حتى يتحقق للشعب اليمني ما يصبو إليه. وحيا ثورة الأرض الفلسطينية، التي قال أنها ثورة كرامة للإنسان، وثورة تحرير للأرض، مؤكداً تضامن الشعب اليمني، مع أبناء الشعب الفلسطيني، في مسيرته النضالية التحررية. دعت الحشود الجماهيرية التي اجتمعت اليوم في جمعة " استقلالية القضاء " بساحة الحرية بحورة محافظة حجة إلى استقلالية القضاء ماليا وإداريا كونه الركيزة الأساسية لضمان الأمن والاستقرار في المجتمعات . وفي خطبة الجمعة أكد خطيب ساحة الحرية والتغيير بالمحافظ محمد عبدالله ردوه أن استقلال القضاء معناه ردع الظالم ،وإنصاف المظلوم،وارتاح أصحاب الحقوق، واطمأن ذووا المظالم، وحفظت الأموال، وصينت الأعراض، وعم الامن والاستقرار في أرجاء الوطن . وأضاف ردوه نطالب باستقلال القضاء " لكي يسعد الوطن ويأمن المواطن الامن وينشر العدل، وتختفي الرشوة، وتحتجب المحسوبية، وتغادر الوساطة ويموت الفساد " مضيفا " نطالب باستقلال القضاء ليعم الرخاء، ويشيع الحب وينزل الغيث، وتخضر الأرض، وتنضج الثمار، وتقل المشاكل والشكاوى، ومن أجل أن يهنأ الناس بالعيش ويهنئون بالأمن، ويعود الجار لجاره،والأخ لأخيه، والابن لأبيه ". وقال ردوه " إن طعم الظلم حار، ورائحة الجور منتنة، ومنظر الفساد شنيع، ولون الاستغلال قاتم، ووجه الاحتكار بشع، وجبين الاستبداد كالح، "، مشيرا أن الكفيل بإزاحة كل ذلك هو القضاء العادل، فالقضاء العادل سلطان على السلطان وحاكم على الحاكم . وأشار ردوه أن محكمة العدل ينبغي ان يجثوا الرئيس، ويتربع الوزير، ويخضع المحافظ ويمتثل المدير، وينحني المسئول، وتغض الأصوات إلا صوت الحق، وتخرس الألسنة إلا لسان الصدق ، ويسكت كل متحدث إلا متحدث الإنصاف . وسرد ردوه نماذج للقضاء العادل من السلف الصالح ، منوها إلى أن القضاء اليمني شوهه النظام السابق وجعله قضاء بئيس كغيره من المجالات الأخرى، مشيرا إلى أن القضاء حاليا ينبغي ان ينصف المواطن المظلوم ويقف إلى جانبه خاصة وأن المواطنين عانوا لطيلة سنوات طويلة بحثا عن العدل والإنصاف فلم يجدوه وقد آن الأوان لأن يجد المواطن حقه الذي يطالب به، ويردع الظالم حتى يكون عبرة للأخرين . وأكد خطيب الجمعة على مطالب الثوار السابق وهو سرعة هيكلة الجيش، لأن هيكلة الجيش تعني حفظ الحدود، ورقي الأكفاء، وعزل الأكفاء، وأزيح المفسدون، وأبعد القتلة، وحوسب السفاحون، وأقيل المجرمون، وأختفيت الجرائم، وغادر الخوف،وحل الأمن، وترك السلاح، وسادت الطمانينة، وحلت في المجتمعات السكينة، وهدأت النفوس، ورحل الجدب، وخف الغلاء، وانتحرت الخيانة، وأغمي التقطع في الطرقات، مشيرا بأن هذه المطالب العادلة لا يمكن أن تتحقق إلا بالصبر والمرابطة حتى يتحقق الخير لهذا البلد إلى ذلك شهدت محافظة حجة اليوم في جمعة " استقلالية القضاء " مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، كما شارك فيها مواطنون مظلومون لطالما ترددوا على القضاء، مسرورين بمطالب الثوار باستقلالية القضاء وإصلاحه أملا منهم في إنصافهم وعودة حقوقهم التي ظلوا يطالبون بها منذ زمن .
وهتف الثوار في المسيرة لاستقلا القضاء كونه بات عنوان المرحلة الحالية لكي يهنا المواطنون وتختفي الجريمة، ويجد المواطن الحق الذي يطالب به وتخف السجون من الناس . وطالب الثوار برفع السلطة التنفيذية يدها عن القضاء ليتمكن من حل قضايا الناس ويقوم بدوره على أكمل وجه كونه أهم جهاز في الدولة حتى يحل الأمن والاستقرار في البلد. رئيس اللقاء المشترك في المحافظة الدكتور ابراهيم الشامي في كلمة له أمام ثوار المحافظة ندد بما يحصل في محافظة حجة من مهزلة وفي أروقة المجمع الحكومي والذي تحول إلى سب وشتم وكيل التهم للثوار وللمعارضة، والمديح للمخلوع وعائلته ، مبديا استغرابه من عدم ذكر إسم الرئيس هادي أو الإشارة إليه في تلك الحفلات التي لا تنم عن الروح الديمقراطية لمن يقفون عليها . وطالب الشامي السلطة المحلية ممثلة في أمينها العام امين القدمي وعقلاء السلطة المحلية والمؤتمر بالكف عن المهازل التي لا تقود الأمور إلا إلى المزيد من التوترات ولا تخدم روح الوفاق الوطني أبدا . وطالب الشامي باستقلال القضاء والعمل على استقالة ماليا وإداريا لأنه الملجأ والملاذ الأمن للضعفاء والمظلومين بعيدا عن هيمنة السلطات الأخرى . كما طالب بسرعة هيكلة الجيش والأمن كون ذلك الضمان الحقيقي لأي حوار وضمانة أساسية لذلك ، مؤكدا بأنه من الصعب أن يبدا الحوار بدون هذه الهيكلة للجيش لأن هناك معسكرات ما زالت خارج إطار سيطرة الدولة . كما ندد الشامي بمحرقة ساحة الحرية في تريم وحرق المصحف الكريم، مؤكدا تضامن الثوار في جميع الساحات مع إخوانهم في حضرموت، محملا الدولة المسئولية الكاملة في ذلم، مطالبا إياها بسرعة القبض على الجناة وإيقاف ما يحدث للثوار في عدنوحضرموت وغيرها من المحافظات .
