أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، أن 200 شخص على الأقل استشهدوا في القصف الإسرائيلي المكثف الذي نفذته القوات الإسرائيلية خلال الليل على قطاع غزة، بعد يوم من ارتكاب مجزرتين جديدتين، إحداهما قرب ميناء غزة، والثانية في مخيم المغازي، خلّفتا 75 شهيدا. وقالت الوزارة، في رسالة لوسائل الإعلام: «أكثر من 200 شهيد بمجازر ليلية»، موضحة أن هذه الحصيلة تشمل مدينة غزة وشمال القطاع فقط. وشهدت مدينة غزة غارات إسرائيلية غير مسبوقة، تزامنا مع قطع قوات الاحتلال الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع. إلى ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن القصف الإسرائيلي استهدف الليلة الماضية جميع المستشفيات في قطاع غزة، لافتا انهم تلقوا بلاغات عن وجود عشرات الجثامين في شوارع غزة ومحيط المستشفيات. وأكد أن الاحتلال يتعمد قصف المخابز وكل مصادر المياه والطاقة الشمسية في غزة، ويدعي كذبا أنه لا يستهدف المدنيين لكنه يقصفهم ويجوعهم ويشردهم. وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، وكبّدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات. ونشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير آليات إسرائيلية، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال أن خسائره منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 341 قتيلا و260 مصابا، وأن عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البرية بغزة بلغ 25، في وقت تقول فيه المقاومة ان قتلى العدو اكثر مما يعلن عنه. وأحصت وزارة الصحة في غزة 9770 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجزرة كبرى راح ضحيتها 243 شهيدا.
