قالت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية إن عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود والنازحين من أحداث صعدة وأبين ولاجئين لليمن من القرن الإفريقي استفادوا خلال العام المنصرم 2011م من المشاريع والبرامج الخيرية التي تقدمها الجمعية في المجالات الاغاثية والاجتماعية والتعليمية والصحية ورعاية الطفولة والشباب والتنمية المستدامة ومكافحة الفقر والتدريب والتأهيل . وأكدت الجمعية بأرقام إحصائية لانجازاتها للعام المنصرم في تقريرها السنوي الذي صدر مؤخرا أن 15 ألف و 354 أسرة ومئات الآلاف من الأفراد في أمانة العاصمة وتسع محافظات استفادوا من الحملات الاغاثية التي قدمتها الجمعية العام المنصرم لتخفيف معاناة الناس من الأحداث التي حصلت في اليمن في 2011م . وأوضح التقرير أن الجمعية وشعارها " ثقة المحسنين .. وعون المحتاجين " قدمت مساعدات وقروض مدرة للدخل للنازحين من أحداث صعدة متواجدين في عمران لحوالي 514 فرد، فضلا عن استفادة 25 ألف و 774 فرد من مشروع الخدمات المجتمعية للنازحين بحرض، وكذا استفادة 935 طفل و 779 طفلة من خدمات حماية الطفولة للنازحين والأيتام. وفي المجال الاجتماعي ذكرت الجمعية في تقريرها السنوي إن 212 فرد من النازحين استفاد من مشاريعها المدرة للدخل التي تسهم في تحسين مستواهم المعيشي وتخفيف المعاناة عنهم ، في حين استفاد 9383 فردا و 2820 أسرة نازحة في محافظات عمران، صنعاء وأبين من مشروع المياة النقية والإصحاح البيئي الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع منظمة اليونسيف . ولم يقتصر عمل الجمعية على النازحين اليمنيين بل توسع عملها ليشمل اللاجئين في اليمن فقد أفاد التقرير بهذا الخصوص أن 1208 فرد استفادوا من مشروع رعاية وتأهيل اللاجئين الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع المفوضية السمية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأمانة العاصمة ، فضلا عن تقديم خدمات اجتماعية وتوزيع المواد الغذائية لعدد 15 ألف و 252 أسرة فقيرة من اسر اللاجئين بالأمانة، في حين استفاد اللاجئين من مشروع الجمعية الصحي بعدن حوالي 116 ألف و 907 أسرة . وتناول التقرير السنوي للجمعية المشاريع التي نفذتها العام المنصرم في مجال التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، أوضح فيه أن إلفين و 557 فردا في أمانة العاصمة ومحافظة تعز وعدن والحديدة استفادوا من القروض التي يقدمهاة برنامج نماء للتمويل الأصغر التابع للجمعية، في حين استفادت 268 أسرة في مختلف المحافظات من قروض مدرة للدخل التي تسهم في مكافحة الفقر والحد من البطالة عبر تكوين مشاريع صغيرة تمنح من مائة آلف إلى 2 مليون ريال تسدد على سنتين . وتساهم الجمعية كما ذكر التقرير في تنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية تتمثل في بناء المنازل للأسر الفقيرة ونباء وتأثيث المساجد ودور القرآن الكريم ومراكز الحرف المهنية وحفر آبار وتركيب خزانات في مختلف محافظات الجمهورية. واستعرضت الجمعية في تقريرها الأنشطة التي نفذتها في مجال رعاية الطفولة والشباب وذلك بتكفلها 4667 يتيما ويتمة في جميع محافظات الجمهورية ليصل إجمالي الأيتام الذين كفلتهم حتى نهاية العام المنصرم 29007 يتيم، ألحقت منهم 147 يتم بالجامعات والكليات والمعاهد المتوسطة فضلا عن توزيع الحقائب المدرسية والهدايا والعيدية على الأيتام ، فضلا عن جهودها عبر مشروع اكسس بلاس الذي يعنى بعمالة الأطفال ويعمل على إعادتهم للمدارس حيث استفاد منه 12 ألف و 661 طفل وطفلة . أما المجال الصحي حسب التقرير فان 27 مرفقا صحيا يتبع الجمعية يعمل في مختلف المحافظات، استفاد منها 252 ألف و 736 مريض ومريضة في جانب تقديم خدمات الرعاية الصحية، في حين استفاد 27 الف و 681 مريض ومريضة من الخدمات الطبية التخصصية ، بينما استفاد 13 ألف و 750 فرد من خدمات الصحة النفسية التي يقدمها مستشفى دار الأمل للطب النفسي بالعاصمة صنعاء، وكذا استفادة 4500 فرد من المناطق الريفية من القوافل الصحية الاغاثية و 4083 فردا من المخيمات الجراحية، إضافة إلى تخفيض نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال من خلال أنشطة مشروع الصحة الإنجابية ودعم الأسرة إلي استفاد منه خلال العام المنصرم 38 ألف و 410 فراد في مختلف المحافظات، وأشار التقرير إلى أن الجمعية توفر الدواء الشهري للمرضى الفقراء للتخفيف من معاناتهم كأمراض السكر والضغط والصرع ورومايتزم القلب وغيرها من الأمراض المستعصية حيث استفاد منها العام المنصرم 7200 مريض ومريضة، الى جانب صرف الجمعية ل252 طفل أجهزة الاستسقاء الدماغي للتقليل من نسبة الوفيات بين الأطفال نتيجة هذا المرض. وتناول التقرير دور الجمعية في مكافحة الأمراض والترصد الوبائي وفي مقدمتها مكافحة الايدز بإقامة 62 نشاطا توعويا استفاد منها 960 فردا، وكذا مكافحة مرض السوداء والذي يعد من أهم الأمراض المهملة حيث يتم مكافحته من خلال تنفيذ حملات توعوية وتقديم العلاجات اللازمة له في عدد من المحافظات حيث قدمت الجمعية خلال العام المنصرم ل95 ألف و 796م قرص من علاج الميكتنزان الخاص بهذا المرض . وفي المجال الاجتماعي والتعليمي أشارت الجمعية في تقريرها السنوي إلى المشاريع الخيرية الرمضانية التي يستفيد من سنويا عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة واسر الأيتام وطلاب العلم وعابري السبيل والمسافرين الهادفة إلى نشر قيم التكافل بين أفراد المجتمع والإسهام في تخفيف معاناة المحتاجين خلال الشهر الكريم ، وتوزيع كسوة العيد ولحوم الأضاحي على الفقراء والمساكين والأيتام وأسرهم في مختلف المحافظات، فضلا عن كفالة الأيتام والأسر الفقيرة وتيسير الزواج للمحتاجين فضلا عن إنشاء دار الشفقة لإيواء مرضى الفشل الكلوي والسرطان . ولفت تقرير جمعية الإصلاح إلى أنها نفذت العام المنصرم مشاريع تعليمية لمساعدة الطلاب من الأسر الفقيرة لإكمال لتعليمهم العام والجامعي تمثلت في كفالة طلاب العلم و مدرسي تحفيظ القرآن الكريم والدعاة ، وإعادة المئات من المتسربين إلى المقاعد الدراسية وغيرها . أما في مجال تنمية الأسرة فان التقرير أفاد ان 28 ألف و 86 أسرة في مختلف المحافظات خلال العام المنصرم استفادت من البرامج التدريبية والتأهيلية والصحية والاجتماعية والتعليمية التي تقدمها الجمعية لتحسين الوضع المعيشي للأسرة فضلا عن إعطائهن قروض ميسرة تسهم في فتح مشاريع صغيرة تساعدهن على تحسين وضعهن المعيشي وتوفير فرص عمل لهن.