نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حجة:5500 أسرة نازحة تفتقر الدواء والغذاء في مخيمات النزوح
جراء الحرب في مديريتي مستبأ وكشر..
نشر في الصحوة نت يوم 11 - 05 - 2012

أكد ناشطون وحقوقيون ظهور حالات جنون في أوساط الأطفال النازحين جراء الحرب في حجة,ناهيك عن حالات وفاة ونزوح أكثر من 5500أسرة من مديرتي مستبأ وكشر.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها الشبكة اليمنية للجمعيات الأهلية (نماء) مكتب محافظة حجة حول "الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرب في كشر ومستبأ واحتياجات المرحلة القادمة ".
وقد استعرضت فيها عدة أوراق ونوقش فيها الوضع الإنساني بمديريتي كشر ومستبأ في مختلف المجالات الطبية والتعليمية والإنسانية ، كما تم استعراض أوضاع النازحين التي وصفت بالمأساوية للغاية كما تم استعراض أرقام مخيفة تنذر بكارثة إنسانية في أوساط النازحين خاصة ، وذلك في معظم الجوانب واهمها الجانب الصحي.
(الصحوة نت) ..تسلط الضوء أكثر عن حقيقة الوضع في ثنايا الأوراق المقدمه للحلقه فيما يلي:
في ورقته التي قدمها الشيخ يحيى السعيدي عن تكتل أبناء حجور حول الوضع الإنساني في المنطقة ككل والتي تضمنت الموقع الاستراتيجي لمديريتي كشر ومستبأ من حيث التاريخ و الأهمية و،أوضح أن كشر تحتل أهمية كبيرة بين أخواتها من مديريات حجور و كذا الممر الرئيسي القريب و التجاري إلى محافظات الشرق و الغرب ( عمران و صعدة و الحديدة ) كما تحد 12 مديرية من مديريات المحافظة و كذا محافظة عمران ومن ثم العاصمة و لهذا اختارها الحوثي لبسط نفوذه للسيطرة عل محافظة حجة و عمران لتحقيق هدفة بإنشاء الدولة الشيعية في قلب شبة الجزيرة العربية .
واستعرض السعيدي أرقام و إحصائيات لمعاناة و ماسي و خسائر الحرب التي شهدتها المنطقة بين قبائل حجور والحوثيين منها ما هو خسائر بشرية ("129" شهيد منهم 3 أطفال ممن حصدتهم الألغام ، و"215 "جريح بينهم 5 أطفال و 37 معاقا إعاقة دائمة، كما كشف عن وصول عدد الأيتام الذين فقدوا آبائهم في تلك الحرب إلى 442 يتيم و يتيمة).
وكشف السعيدي عن أعداد حقيقية للأسر التي نزحت والتي لا زالت نازحة إلى اليوم منذ 6 اشهر حيث وصل عدد تلك الأسر إلى"5500" أسرة نازحة وكلهم من مديرية كشر ومستبأ، و"2200 فرد" " و "300 "أسرة نازحة من وشحة و" 100" أسرة نازحة من مستبأ ، مشيرا بأن ما تبقى من الأسر في كشر فهي تقبع تحت الحصار من كل الجهات.
وأشار السعيدي أن الحياة في عاهم ومستبا خاصة أصبحت مشلولة ومعطلة تماما وفي كل مناحي الحياة ، والتي من أبرزها تعطيل سوق عاهم الذي ما زال على هذا الحال منذ بداية الحرب إلى يومنا هذا ، مؤكدا بان التجار والبساطين وأصحاب الورش والباعة والمتجولين والمترددين من أبناء المديرية والمديريات المجاورة والمحافظات الأخرى استبشروا خيرا بعد سماعهم بأن الحرب انتهت وولت إلى غير رجعة ليعودوا إلى السوق الذي يعتبر قلعة اقتصادية كبيرة في المحافظة لاستئناف الحياة فيه من جديد إلا أن حرب الألغام التي استحدثت في المنطقة بعد هدوء الحرب كان الحائل بينهم وبين العودة إلى السوق وكان أول ضحية بانفجار تلك الألغام صاحب ورشة أثناء محاولته الرجوع إلى ورشته وتفقدها ومعاودة العمل فيها ليفاجئه لغم أرضي في إطار ورشته مزق جسده أشلاء ، مضيفا" هذه الألغام جعلت التجار وكل من كانوا يعتادون السوق يتراجعوا عن العودة إلى سوق عاهم .
واستعرض السعيدي في نهاية ورقة العمل التي قدمها أهم الاحتياجات للنازحين و هي كالتالي (5000 سلة غذائية لأسر الشهداء و الجرحى نصف شهرية ،6000 سلة غذائية للنازحين،7000 سلة غذائية للمحاصرين و المتضررين ، توفير العلاجات الطبية للجرحى و النازحين و المتضررين من أبناء المنطقة )
الوضع النفسي و الاجتماعي
الورقة الثانية التي قدمها مندوب جمعية الاصلاح الاستاذ عادل صالح جبر تحدث فيها عن الوضع النفسي والاجتماعي لأبناء حجور ، حيث أشار إلى المأساة التي يتعرض لها أبناء حجور لا يمكن ان يتصورها عقل ، مشيرا بأن الأثار النفسية التي يتعرض لها الأهالي والأطفال والنساء وخاصة في أوساط النازحين تتمثل في الفزع الليلي للأطفال سواء الذين فقدوا أباءهم أو الذين يعيشون في مناطق النزوح ، إلى جانب فقدان العقل كما حصل لطفل في أحد مخيمات النزوح والذي وجد مربوطا إلى جانب شجرة من قبل امه بسبب فقدانه عقله جراء المعاناة والقلق و الشعور بعدم الراحة .
كما كشف جبر عن انتكاسة للمئات من الأطفال في بعض المهارات التي كانوا قد اكتسبوها في بيئتهم ، وتم فقدانها بسبب النزوح والحالة المأساوية التي يعيشونها في المخيمات ,مؤكدا أن من الأمراض التي انتشرت بين الأطفال التبول اللاإرادي بسبب الخوف والهلع والقصف الذي شهدته المنطقة والأطفال ينظرون إلى ذلك .
وأكد جبر أن من الأثار النفسية التي يعيشها الأطفال ظهور بعض الاضطرابات السلوكية بينهم مثل أكل الأظافر باستمرار، وكذلك اضطرابات الأكل وظهور الكآبة على وجوههم ، إلى جانب الاضطراب النفسي لمن فقد جزء من أعضائه نتيجة الألغام او تشوهات جسمية و كذلك لمن أصيب بإعاقة دائمة نتيجة الحرب .
واشار جبر في المحور الثاني من ورقته والذي عنونه ب (الأثار النفسية للنساء) عن تعرض بعض النساء الحوامل لحالات إجهاض نتيجة الخوف من الحرب ، وظهور حالة من الذعر و الهلع في الأوساط النسائية نتيجة القصف العنيف وإصابة بعض النساء بحالات إغماء دائمة نتيجة فقدانها زوجها أو احد أفراد عائلتها .
كما أوضح عن إصابة بعض النساء بالقلق و الهلوسة واختلال العقل خاصة من فقدت عائلها خوفا على المستقبل الذي ينتظر أطفالها.
وقال جبر في محوره الثالث ( الجانب الاجتماعي ) أن الاف الأطفال يعانون من فقدان العطف و الحنان نتيجة فقدان والدهم في الحرب ، وكذلك التفكك الأسري نتيجة ظروف الحرب من خلال نزوح الأسرة إلى عدة أماكن .
كما نوه إلى مشاهدة الكثير من الأطفال قيامهم بتقليد للكبار من خلال انقسامهم الى مجموعتين الأولى تمثل الحوثي والأخرى أبناء القبائل الذين يدافعون عن مناطقهم , و بذلك تولد لديهم العنف رغم صغر سنهم .
وكشف عن انتشار ظاهرة العنوسة في أوساط النساء نتيجة فقدان أزواجهن في الحرب ، موضحا بأن عدد الفقراء يكاد يكون بنسبة عالية جدا نتيجة انعدام فرص العمل بسبب ظروف الحرب .
المرأة و الطفل
في ورقتها التي قدمتها بعنوان "المرأة والطفل واستمرار المعاناة في حجور" كشفت الأستاذة عائشة الهاتف مديرة جمعية المرأة للتنمية بالمحافظة الاف النساء يباتون ويصبحون في العراء متكشفات في صورة مأساوية تبكي القلب قبل العين وكذلك مكلومات بفقدانهن أزواجهن أو أحد الأقرباء لهن .
وناشدت الهاتف الضمير اليمني مسئولا كان أو عاديا بقولها " أوصل اليكم صوت طفولة مسلوبة من قيم الحياة ومعانيها ومن الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية لها، طفولة لا يفكر أبناؤها في التعليم أو الذهاب إلى المدارس أو اللعب وإنما يفكرون اليوم في الغام زرعت لتضاعف من مآسيهم وتواصل في قتلهم وتمتهن أدميتهم وتمزق أشلائهم وتجردهم أرواحهم من الحياة فهم لا يحلمون بغير الماء و الغذاء و المأوى والأمن و والاستقرار , إنها صورة ام ترى فلذة كبدها ممزق أشلاء و كيف ان الوحشية قد افترسته لتحوله إلى قطع صغيرة أو طفل معاق أو طفل مشردا في العراء , سلبت منه براءة الطفولة فطفت على طفولته لون الدماء و صوت الرصاص و القنابل المدوية , فقد رحلت الابتسامة من وجهه و باتت ثقافته ثقافة الألغام المزروعة" .
وكشفت الهاتف عن اخر إحصائية للمرأة في كشر ومستبأ وما تعانيه من مأساة حقيقية مشيرة بان " 124أمرأة أصبحت أرامل ،و125 امرأة فقدت أولادها ،و11امرأة أجهضت ،و 105 امرأة فقدن عائلها ما بين اخت و بنت ، و17 امرأة مريضة نفسيا ،و 211 يتيمة ،و 13500 امرأة نازحة خرجت لتعيش في الخيام تحت ضغوط الخوف على أولادها من الظلام و الأمطار و الأمراض و الجوع , و تحت هم التفكير للرجوع إلى منازلهن ومعاناتهن في البحث عن وسائل الطبخ المعتمد "الحطب و الطرق البدائية القديمة ".
وأوضحت الهاتف أن رسالة كل من امرأة نزحت من الحرب في عاهم ومستبأ ،أو فقدت عائلها أو ابنها أو احد أقربائها هوا ان تحس الإنسانية بهم و تنظر إلى الطفولة المشردة والأم الثكلى والإنسانية على أنها قيمة خالده تنتهي عندها كل القيم , و ان يقوموا بدورهم وواجبهم الإنساني حكومة و منظمات وإعلاميين و خطباء وأحزاب لتخفيف معاناة هؤلاء و زرع الابتسامة على وجوههم و توفير ابسط متطلبات الحياة الكريمة والآمنة.
الانتهاكات ..جرائم حرب
ممثل منظمة هود بالمحافظة المحامي "هادي وردان" أكد في ورقته التي قدمها عن الوضع القانوني والحقوقي للانتهاكات التي تحدث في المنطقة وخاصة موضوع الألغام الذي حصد أكثر من31شخص ما بين طفل وشاب وامرأة وشيخ وأصاب اكثر من 40أخرين البعض منهم أصيب بإعاقة دائمة ، في حين أن تلك الألغام لا زالت تقوم بدور الحرب التي هدأت من باب المواجهات بين الحوثيين والقبائل .
وقد تناول وردان النظرة القانونية للألغام وتجريمها دوليا كونها تعتبر " جرائم حرب لا تسقط بالتقادم " ، مستعرضا اثر الألغام على الأبرياء وأثارها النفسية على أقاربهم ، مؤكدا رصد كل الانتهاكات و إعدادها الإعداد القانوني و الدستوري ليتم عرضها امام القضاء ليكون له الرأي في ذلك .
كما اشار إلى تواصل الفريق مع المنظمات الحقوقية و الإنسانية و اطلاعهم بما يجري في عاهم ومستبأ وإعداد رسائل الى المنظمات الدولية والمهتمة بالشأن الإنساني واطلاعهم على ما يحدث ، إلى جانب إبلاغ المنظمات الدولية و الاتحاد الأوربي و مجلس حقوق الأنسان الذين ادانو ذلك وسيصدر لهم موقف في ذلك قريبا .
وأكد إعداد فريق هود لملف متكامل يشمل تلك الجرائم التي ارتكبت ضد الإنسانية و التي تحوي بيانات الضحايا و الجرحى مع شهادات الوفاة و التقارير الطبية و شهود الواقعة ليتم عرضها على القضاء ليقول كلمته و ينتصر لكل المتضررين و رد اعتبارهم .
مخيمات النازحين
الشيخ كمال القدمي أمين عام جمعية العطاء أوضح في ورقته الأوضاع المأساوية للنازحين ،حيث ناقش وضع النازحين و ما يعانونه جراء اتساع خط التماس و الذي أدى إلى زيادة عدد النازحين حيث بلغ عددهم (5900) أسرة موزعة حسب المناطق وهي "مديرية خيران 1150 أسرة، مديرية حيران 270 أسرة ، مثلث عاهم 500 أسرة ، المديرية كشر 1000 أسرة ، مديرية عبس 102 أسرة ، مديرية مستبأ 339 أسرة " حيث وان غالبية هذه الأسر لا تستطيع العودة بسبب الألغام التي زرعت في البيوت و المحلات و المزارع و أماكن الرعي .
وأوضح القدمي أن النازحين يعيشون أوضاع مأساوية ومنها "الحرارة المرتفعة في مناطق النزوح، تواجد كثير من الأسر النازحة في أماكن السيول ، غالبية الأسر بدون مخيمات , مشيرا بأن ما تم توزيعه هو 500 خيمة من قبل اليونسف و المفوضية و جمعية الإصلاح فقط ،فيما النازحين بحاجة ماسة ل5000 خيمة .
ونوه إلى ما تم مسحه من قبل المنظمات وهو "1600 أسرة فقط" كونهم حاصلين على بطاقة شخصية تثبت هويتهم، بينما في الواقع اكثر من ذلك بكثير لا يمتلكون هويات و موجودون في أماكن النزوح ، كما نوه إلى أن ما تم توزيعه من مواد غذائية خلال الفترة الماضية لا يساوي نسبة 20% مقابل الاحتياجات الضرورية للنازحين وهي الحصول على "5500" سلة شهريا ، إلى جانب تنظيم المخيمات و توفير جميع مقومات الصحية و غيرها .
وكشف عن تعرض النازحين واسرهم للجوع بنسبة عاليى حدا نتيجة تقلص المساعدات التي كانت قدمت عن طريق بعض الجمعيات من خلال التفاعل في البداية مع الموضوع وخفوته الآن ، محذرا من حصول كارثة بين أوساط الأسر النازحة جراء نقص الغذاء والماء والذي يعتبر المطلب الأساسي للنازحين إلى جانب السكن
الوضع الصحي
أما الوضع الصحي للنازحين فيكاد يكون كارثة في حد ذاته حيث يؤكد الدكتور ضيف الله الحملاني عضو جمعية الأطباء بالمحافظة في ورقته التي قدمها والتي تحدث فيها عن الوضع الصحي للنازحين والجرحى من الحرب أن أبرز معاناة النازحين في الجانب الصحي تتمثل في شحة الأدوية ،وبعد المسافة، وعدم وجود سيارات اسعاف لنقل المصابين من الحرب و قلة الكوادر البشرية المؤهلة من أطباء و صيادلة و ممرضين و مخبريين سواء بين أوساط النازحين او المصابين من الحرب.
كما أشار إلى أن وضع النازحين صعب للغاية خلال هذه الايام خاصة مع قدوم فصل الصيف و موسم الأمطار والذي عادة يكون مصحوبا بالأوبئة والأمراض , حيث أوعز ذلك الى عدم وجود مستشفى ميداني متكامل للنازحين او حتى وحدات صحية فيها بعض التجهيزات التي تقوم بالدور المطلوب في تقديم خدمات صحية جيدة للنازحين ، مشيرا بأن ما هو موجود من خدمات صحية لا تساوي نسبة 5% وليست بالمستوى المطلوب .
وكشف الحملاني إلى حدوث حالات وفيات في أوساط النازحين جراء انتشار الأمراض والتي قال أن أكثرها الملاريا والالتهابات والتيفوئيد ، وانتشار أمراض أخرى جراء سوء النظافة وازدحام مخيمات النزوح بالبشر، وكذلك سوء التغذية واستخدام أماكن طهي الطعام بين الأتربة وتعرضها للغبار والاوساخ كون الأماكن مكشوفة وذلك بسبب النقص الحاد في العلاجات ، كما كشف عن حالات وفيات أخرى للجرحى من الحرب بسبب شحة الإمكانات .
ووجه الحملاني نداء عاجلا بتقديم العون الصحي للنازحين وتوفير العلاجات الضرورية لهم وبناء وحدة صحية بتجهيزاتها لمواجهة الأمراض بين اوساط النازحين كون ذلك واجب انساني بحت.
الوضع التعليمي
وعن الوضع التعليمي في المنطقة منذ ما قبل الحرب إلى يومنا هذا يشير ايمن شعيل في ورقته في هذا الجانب ، حيث يشير أن الحرب أوقفت في كشر وفي النصف الأول من العام الدراسي 2011-2012م اكثر من" 20" مدرسة منها "مدارس في سودين و مدارس خميس القاضي و مدارس بني داوود و مدارس في بني السعيدي و مزرعة و جحاشة عاهم و مدارس مستباء" , كما حرم في النصف الأول من العام الدراسي نفسه أكثر من 10000 طالب و طالبة بقسميه الأساسي و الثانوي ، بنين وبنات .
وأشار شعيل أن الوضع التعليمي خلال هذه الأيام ما زال على نفس المنوال الذي كان في بداية الحرب في عاهم حيث لا زالت أكثر 8 مدارس معطلة في كشر ما بين ثانوية و أساسية و 6 مدارس في مستبأ تم استخدامها متارس عسكرية للحوثيين وهي " مدرسة أبو دوار و مدرسة الخميسي , و كذا مدارس عاهم ك "مدرسة الفتح و عائشة و الشهيد يحيى عياش" ، وهناك اكثر من 3000 طالب و طالبة في مناطق النزاع محرومون من التعليم حتى هذه الحظة .
وأوضح معاناة الطالب و الأوضاع المحيطة به فهو يدرس و يشعر بالخوف و الجوع و يتذكر الالغام و متى سيعود الى منزله و كيف سيعود و متى , إلى جانب تذكره من فقدهم من أقربائه وقد مات بجانبه ، إلى جانب تعرض بعض الطلاب لبعض الإصابات والإعاقات وتعرض أصدقائه وزملائه لذلك حتى من جيرانه ,فهو يدرس بنفسية غير مستقرة .
انعكاسات الحرب على الجانب الاقتصادي
في ورقة قدمها علي سالم الدبعي "تاجر " اشار فيها إلى الوضع الاقتصادي في مناطق الحرب و ما تم تدميره من محلات و منشآت تجارية و إغلاق متاجر و مؤسسات تجارية كبيرة وورش هندسية و مطاعم و فنادق انعكس سلبا على حال اهالي المناطق المتضررة والذي أدى إلى الاف العاطلين عن العمل و المشردين , وانعدام تام مصادر الرزق .
وأكد الدبعي إلى ما خلفته الحرب في عاهم يقدر بمليارات ، ويحتاج إلى سنين لإعادة ما خلفته الحرب في المنطقة ، داعيا الدولة إلى سرعة القيام بواجبها في هذا الجانب وإعادة ما خلفته تلك الحروب الضارية ن مشيرا بأن دور الحكومة سلبي للغاية ولم يعر ما يحدث في عاهم ومستبأ اي اهتمام خاصة وأن الأوضاع هناك تتفاقم يوما بعد يوم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.