التشبع من المال العام جريمة ومحرم سواءً قليل أو كثير قال الله تعالى:(هو الذي سخر لكم مافي السماوات وما في اﻷرض جميعاً منه) وذكر في آيات أخرى.. ومعنى ذلك أن كل ما في أي شعب أو قطر هو ملكاً لكل نسمه على سطح ذلك البلد وما الحاكم أو الوزير إﻻ خدام وأجراء عند الشعب! مهمتهم تنظيم حياة الشعب وتوزيع الثروة بالعدل! لن أسهب كثيراً؛ النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول (من مات سالماً من ثلاث دخل الجنة الغلول والكبر والدين) والغلول قسمان: خاص كأن أمنك صاحب مزرعة أو شركه على أمواله وأنت تخونه! وعام ويتمثل في وزاره تكون رئيسها ومسئول على أموالها وثروتها!وأنت تنهب وتسرق من أموال الأمة !واسمعوا مصير صاحبها ؛ في غزوة بدر كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد وعد من استشهد بالجنة وهي سلعه عظيمه؛ وولى رجل يقوم بجمع الغنائم يدعى اللتبيه ،هذا الصحابي الجليل يصلي خلف النبي ويصوم ويشهد كل سريه وغزوه ..قام بجمع الغنائم وفي لحظة ضعف النفس البشرية أعجبته برده أو عمامة فأخذها وأخفاها قبل قسمة الغنائم؛ ولما شاهد تقهقر المسلمين في المعركة أخذ سيفه ونزل يقاتل في صفوف المسلمين حتى أستشهد-وبعد أن انتهت المعركة سأل النبي عليه السلام:من أستشهد اليوم؟! فأخذ المسلمون يقولون فلان شهيد وفلان شهيد حتى ذكروا اسم اللتبيه- فقال ﻻ والله ليس بشهيد! فأستغرب الناس، قالوا يارسول الله الرجل يصلي ويصوم معنا وشهد بدر وأستشهد وأنت قد وعدت شهداء بدر بالجنة فقال: والله لقد رأيته يتقلب في النار في عباءة أو بردة غلها -رواه البخاري جاءه الوحي الرباني.. فكيف ياحكام المسلمين ورؤساء الشعوب من يسرق وينهب ويأكل خيرات الشعوب الجائعة؟! يا وزراء اﻷوطان والشعوب ومسئولين البلاد أيهما أكبر وأغلى العمامة أم مساحات بمئات الكيلومترات ومليارات الدولارات تسرقونها وتنهبونها من قوت المساكين وتمتصون دماء الشعوب يا مسئولين الأمة يوم القيامة ستقفون أمام خمسه وعشرون مليون يمني ويمنيه كلهم يطالبونكم بالحقوق! يا أيها الوزير اللص والمحافظ المتلاعب بالبترول وسارق أموال الضرائب والجمارك ومتاجر بالبترول في السوق السوداء مع أصحاب المحطات كيف تجيب ربك يوم تبلى السرائر وتنكشف أمام الخلائق حينما يسألك الله من أين لك هذا؟ مالك من أين اكتسبته وفيما أنفقته؟! ملايين يحاسبونك! فكر وأجب من اﻵن كيف يكون جوابك؟!