تنتهي ظهر اليوم الأربعاء هدنة أعلنت عنها لجنة وساطة قبلية بين مسلحي القبائل والحوثيين في مديرية الرضمه بمحافظة إب بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين أمس الثلاثاء خلفت قتلى وجرحى. وكانت لجنة وساطة قبلية يقودها الشيخ أحمد صلاح المقبلي نجحت عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين مسلحي القبائل بقيادة الشيخ المؤتمري عبدالواحد الدعام وبين الحوثيين. وبحسب مصدر محلي,فإن اللجنة التي يشارك فيها عبدالواحد صلاح رئيس فرع المؤتمر ووكيل محافظة إب التقت الشيخ الدعام وممثل الحوثيين أبو مختار اليامي واتفقت معهما على هدنة مؤقتة تنتهي عند ظهر اليوم الأربعاء. غير أن الهدنة لم تصمد سوى ساعة ونصف بعد أن نقضها الحوثيون ما أدى إلى تجدد الاشتباكات العنيفة بين الطرفين,وفق تصريحات عبدالباسط نجل الشيخ الدعام. وذكر المصدر أن اللجنة تواصلت مع القائد العسكري لجماعة الحوثي أبو علي الحاكم والمتواجد في مدينة إب وأبلغته باجتماع اليوم الخاص ببحث تفاصيل اتفاق دائم لوقف إطلاق النار ينص في أبرز بنود على تسليم مواقع الطرفين للجيش. وخلفت المواجهات قتيلين من القبائل بينهم نبيل نجل الدعام وتسعة آخرين من الحوثيين. وتمكن مسلحو القبائل من استعادة السيطرة على حصن"انسب",بعد أن كان الحوثيون استولوا عليه في وقت سابق وما يزال تحت سيطرتهم المجمع الحكومي ومدرسة شهداء الوحدة وموقعين آخرين فوق قرية الذاري. واندلعت الاشتباكات في أعقاب تسليم الجنود المكلفون بالتمركز في هذه المواقع بموجب اتفاق سابق مواقعهم وأسلحتهم للحوثيين دون مقاومة بأوامر من قائد اللواء 55 الذي ينتمون إليه ومقره يريم وهو تابع لقوات الحرس الجمهوري سابقاً. ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة الحوثي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء،ومدن أخرى في البلاد. ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن خلاف العاصمة.