أعلن مشايخ ووجهاء قبيلة عنس بمحافظة ذمار تضامنهم المطلق مع القيادي حسن محمد اليعري، وجميع المختطفين لدى ميليشيات الحوثي، منذ الجمعة الماضية، وعبروا عن استنكارهم لتصرفات الحوثيين بحق القيادات والناشطين المدنيين من أبناء المحافظة. وعقد مشايخ ووجهاء عنس لقاءً صباح اليوم السبت، أمام جامع إسحاق بمدينة ذمار، للوقوف على عملية الاختطافات التي نفذتها ميليشيات الحوثي بالمحافظة، والتي تديرها قيادات حوثية من محافظة صعدة، حيث وصل عدد المختطفين إلى 50 مختطف. وعبر المشايخ في اجتماعهم عن رفضهم لهذه الأساليب التي تعد عيباً قبلياً، واستهجنوا مداهمة البيوت وترويع الآمنين، وانتهاك الحرمات، وعدوها سابقة خطيرة على المحافظة وأبنائها، والقيم والأعراف التي عرفوا بها. وأقر مشايخ ووجهاء عنس في اجتماعهم، منح الحوثيين مهلة 48 ساعة لإطلاق جميع المختطفين، ما لم فإنهم سيدعون لاجتماع لكل مشايخ ووجهاء المحافظة، واتخاذ الموقف المناسب، إزاء ما قام به الحوثيون من أعمال يرفضها كل أبناء المحافظة بكل توجهاتهم. وأكدوا أنه في حال اجتماع مشايخ المحافظة فإنه سيتم توحيد الرأي ضد الميليشيات المسلحة المحتلة للمحافظة، بمساندة الحرس الثوري الإيراني. يذكر إن مشايخ الحداء كانوا قد أصدروا بياناً الأسبوع الماضي أبدوا فيه استعدادهم للعمل مع مشايخ عنس وكل مشايخ المحافظة لوقف استفزازات الحوثيين، وجرائمهم وانتهاكاتهم التي قالوا إنها تهدد أمن المحافظة وسلمها الاجتماعي، أعقب ذلك بيان صادر عن مشايخ عنس، حذر الحوثيين من الاستمرار في هذه الأعمال، ورحب بدعوة مشايخ الحداء. وأصدر ملتقى أبناء آنس بياناً مماثلاً واتخذ نفس الموقف، كما أيدهم مشايخ عتمة في بيان آخر، دعت في مجملها الحوثيين إلى اطلاق المختطفين، وعدم جر الصراعات إلى المحافظة، والنأي بها عن أطماع أصحاب المشاريع الضيقة.