نظم المئات من شباب مدينة إب تظاهرة شعبية رفضا لتواجد مليشيات الحوثي وصالح بالمحافظة. وجاءت التظاهرة بعد أشهر من توقفها وقمعها من قبل المليشيات ، كما قال عدد من شباب المحافظة تعبيراً منهم عن مطالبتهم الدائمة برحيل مليشيات الحوثي وصالح من المحافظة واحتفاء بذكرى ثورة ال14 من أكتوبر وللمطالبة بالإفراج عن المختطفين . وأعتبر المتظاهرون ذكرى ثورة اكتوبر فرصة لإستعادة الروح الثورية التي قاومت الإستعمار لمقاومة المليشيات التي تحاول عودة الماضي الذي ثار عليه الآباء والأجداد في سبتمبر وأكتوبر في ستينيات القرن الماضي. وقد احتشد المتظاهرون أمام بوابة السلطة المحلية وسط مدينة إب تنديدا بما أسموه جرائم مليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين في تعز والحصار الذي تفرضه المليشيات على سكان المدينة. وقد طالب المتظاهرون المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على مليشيات الحوثي وصالح بتنفيذ القرار الأممي 2216 مطالبين المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل ضد مليشيا الحوثي وصالح للتوقف عن ما أسموها جرائم المليشيات التي وصفوها بالهمجية والبربرية على أبناء المحافظة من قتل واختطافات ونهب للممتلكات العامة والخاصة . وأدان المشاركون بالإحتجاجات استمرار مليشيا الحوثي وصالح بحربها على أبناء مدينة تعز، كما أدانوا ما اسموه التلاعب في المشتقات النفطية ونشر السوق السوداء في الشوارع العامة وكل مديريات المحافظة وانقطاع الكهرباء عن المدينة والمديريات نهائيا. وندد المتظاهرون بالوضع الانساني المتدهور ومصادرة المشتقات النفطية كمجهود حربي لمليشيا الحوثي معتبرين ما يحصل من قطع للكهرباء واستمرار للأزمات القائمة بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني الرافض لمليشيات الحوثي وصالح. وجدد المتظاهرين مطالبتهم مليشيا الحوثي بالانسحاب من كافة مؤسسات الدولة والمدن اليمنية التي اجتاحتها بقوة السلاح وعودة الحكومة الشرعية لمزاولة مهامها بقيادة الرئيس هادي وتسليم الأسلحة المنهوبة والسلاح الثقيل للدولة. ورفع المتظاهرون شعارات وهتافات منددة بإنتهاكات حقوق الإنسان مطالبين بسرعة الإفراج عن المختطفين من شباب مسيرة المياه وغيرهم من المختطفين الذين يقبعون في سجون المليشيات التي تدعمها سلطات الإنقلابيين بالمحافظة . وحذر المتظاهرون مليشيات الحوثي وصالح من مغبة تزايد انتهاكات حقوق الإنسان وممارسة الاختطافات والاعتقالات بحق معارضيها.