( مهداة للصديق البعيد منصور راجح) … عن ليلةٍ قد أتت فيها ليلى من البادية فيسّاقط الغنج من جذعها رطباً جنيّا ليُرفع عنه أمّ الكتاب ويتسع "النجد" جنوناً لقيس هنا دمُه حار في الكبرياء وبعض الكروم على تلّة تكبر "البهم" فيها ويهتز من تحت ليلى سريَّا ينساب من صلبها دونما عاشق تهمّ به أو يهمّ بها في المساء تنوح القصائد على صدرها ويصهد وجهَ قيس النهارُ ليلى تمر على دمه وتطعم أنفاسها من لسعة الصبر ثم تذهب إلى بعلها! كيف "تأوين" يا ليلى إلى مخدع ويلهو المساء فوق ساقيك؟ وأنتِ التي تنزّل من شعرك المزن في ليلةٍ خير من ألف عام ومن تحت أقدامك تسيل الفراديس وفي جيدك قوس السحاب وفيك قوام قُدّ من برق وعيناك رعد ليلى تنام وملح القصيدة ينثال فوق الشفاه وليل الملوّح يذوي على كومة رملٍ يعانق أقمار دمع فتذروه ريح القبيلة ما تزال الديار تؤجج ليل سمّارها وقيس يقبّل هذا الجدار وذاك الجدار وريح القبيلة، تبت يداها، نائحة في البراري تطارد نبض القصيدة وتحرق ألف قيس وقيس وليلى إلى وتدٍ خائر في العراء تقيّدها لم تعد تذكر شيء سوى أنها في الشعائر تُقدَّم أضحيةً لإله الصحاري لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet