ينخر الفساد ممتلكات الاوقاف باستمرار بلا وازع ولا رادع وبشهيه لاتشبع ونهم وشراهة لاتقنع وبدلاً من ان تكون الاوقاف نعمة تحولت الى منجم فساد ونقمة وعجز وفشل واخفاق وزارة الاوقاف عن مصارحة حيتان فساد الاوقاف يجعلهم يتنمرون على الضعفاء ليستعرضوا عضلاتهم المجنونه في غير محلها لتتحول الى ظلم واستبداد . الاوقاف هي الاراضي والعمارات واي ممتلكات يتبرع بها اي شخص قبل وفاته او يوصي بها بعد وفاته لفعل خير يخصصه الواقف ويوقفها والذي تعتبر من افضل المحاسن وفعل الخير الذي يحض عليها الاديان السماوية كون أجرها يستمر بعد وفاة الميت وتتعاظم الحسنات حتى بعد وفاته ولكن ؟ تتفشى اخبار فساد الاوقاف بشكل كبير ومن كثرتها اصبحت مثل الاساطير والقصص التاريخية . بسبب انفلات الفساد الذي ينخر الاوقاف بلا توقف ودون اي ردع حقيقي وملموس ويبتلع اراضي وممتلكات الاوقاف بسرعة مخيفة بلاخوف من الله ولا خوف من أجهزة الدولة الضعيفة الهشه الذي في افضل حالاتها تصمت ضد المنتهكين لممتلكات الاوقاف وفي اسوأ الحالات تشارك في انتهاك الاوقاف او تتواطيء مع الناهبين وتتلاعب معهم وتحتال وتتوحش في وجوة الضعفاء لتنهك حقوقهم وكانها ترغب في تعويض ما فشلت في الحفاظ عليه . لو يعرف من اقتطع جزء من ممتلكاته واوقفها لفعل الخير والاحسان انه حرم ورثته من التمتع بها انحرف مصيرها الى ما يخالف ما اوقفها له لتوقف عن ذلك وتراجع عن الوصية بوقف اي ممتلكات له . اذا لم تصحح وزارة الاوقاف انحرافها وتستعيد بشفافية كاملة جميع ممتلكات واراضي الاوقاف وتنشرها بشفافية كاملة لجميع افراد الشعب بلا تمييز ولا استثناء في جميع وسائل الاعلام المكتوبة والمقروءة والمسوعة وتحافظ عليها فأخشى ان يتوقف جميع الاشخاص عن توقيف اي ممتلكات سيكون مصيرها احضان الفاسدين وستتحول المحسنة الى مفسدة . كم هو حجم الاجرام في انتهاك والاستيلاء على اراضي وممتلكات لشخص متوفي قدم اغلى مايملك لفعل الخير وهناك من يتقطع لفعل الخير ليستولي عليها بلا رادع وكانه شاطر وذكي لانه اختار افضل وسيلة لاكستاب اموال حرام ليس لها مالك ولا من يتابعها ويستعيدها لان من اوقفها مات والمسؤلين عنها ليس لهم مصلحة من بذل اي جهود للحفاظ عليها كونهم سيتصادمون مع حيتان النهب وعصابات متوحشة متخصصة في نهب الاوقاف في كل مكان وزمان . رغم ملف الاوقاف المؤلم جداً والخطير جداً والممتليء بالفساد العفن الذي مهما حاول دفن جيفة عفنة في اعماق الارض فانه يفوح وينتشر ولكن ؟ رغم تلك الخطورة لكني أحجمت عن الكتابة عنها لان الاوقاف مشكلة لا يتسع لها ملف وألم لم يستطيع احد معالجته . الا انه تم اقحامي لاشاهد بعيوني اوراق بسيطة ومثال وجيز عن اختلالات وفساد الاوقاف حيث تواصل معي احد الاصدقاء المتخصصين في كشف الفساد ورفع مستوى الوعي المجتمعي ضد الفاسدين والمطالبين بكشف اقنعه الفاسدين ومحاسبتهم بمن فيهم فاسدي الاوقاف . كنا على موعد مع صديقي على نزول ميداني عن موضوع فساد ملامس لاحتياجات المجتمع ولعدم حضور المختصين قام بعرض اوراق عليا تتضمن قضية خطيرة جداً ومتمثل في تسليم صديقي ثمانية صناديق ممتلئة بمستندات ووثائق تثبت ملكية الاوقاف لمئات الالاف من الامتار من الاراضي والعمارات التابعة للاوقاف والذي حافظ عليها والدة منذ عشرات السنوات وتم تسلميها لوزارة الاوقاف بمذكرة رسمية وبدلاً من دخول تلك الصناديق مخازن الاوقاف تاهت الى اماكن اخرى . وبعد سنوات وبعد اقتحامة بقوة مجال مكافحة الفساد قام باستذكار تلك الصناديق المسلمة للاوقاف وتسائل هل فعلاً وصلت الى مخازن الاوقاف ام ابتلعها الفساد تابع الموضوع ولكن الجميع لم يتجاوب معه والجميع متخاذل فقام برفع شكواه وبلاغة الى اعلى مستويات الدولة وبدلاً من مكافأته على امانته ومحافظة والدة المرحوم على تلك الممتلكات الثمينة وبذل الجهود لاستعادتها تفاجأ بعكس ذلك والقيام بمضايقته وملاحقته لانه شخص غير نافذ ومكافح للفساد وتجاوز الخطوط الحمراء والذي يعتبر ملف فساد الاوقاف ملف خطير وخط احمر لايسمح لأحد ان يتجاوزه تم مضايقته في محل تجاري حائز عليه منذ اربعين عام دون اي منازع ومن قام بمضايقته وزارة الاوقاف وبدأت باجراءات صبيانية محاولين انتزاع هذا المحل منه والذي يعتبر مصدر الرزق الوحيد لعائلة تكتظ بالبشر الذين ينتظرون نهاية الشهر ليستلموا ايجاره ويشترون مواد غذائية تسد بعض رمق جوعهم . تم تحرير مذكرة الى مستأجر المحل بدفع الايجار للاوقاف قام المستأجر برفع المذكرة الى صديقي مكافح الفساد الذي استغرب ان الاوقاف تطالب بشيء لاتملكها وانه حائز عليها منذ اربعين عام دون منازعة او طلب ولدية اوراق من الجهة الذي حررت الطلب بان المحل ليس وقف . عرض عليا الموضوع وطلبت منه الذهاب للوزارة واوضحت له ان ربما هو سوء فهم وليتني لم أنصحة . ذهبنا لوزارة الاوقاف ليستقبلنا موظفيها وكاننا امام قاطع طريق لا موظف اوقاف شخص يتكلم بعنجهية لامبرر لها ولاحظنا فوق مكتبة عقود ايجار اراضي زراعية شاسعة قام باخفاؤها في الدرج حتى لانعرف مايتضمنها وربما تتضمن فساد لو كانت هذه العنجهية في وجه حيتان الفساد لتوقف نهب الاراضي ولكنها للاسف عنجهية امام ضعفاء لا يملكون سلاح الا اقلامهم الشريفة . قمنا بطلب افادتنا عن موضوع الطلب وعن اولويات الموضوع قام مباشرة بالصياح وطلب الجنود وحرر أمر حجز مباشر لصديقي مكافح الفساد بلامبر سوى انه تسائل عن مبرر واولويات الطلب ويوضح لهم انه حائز للمحل الذي لايتجاوز حجمة اربعة متر مربع ويعرض عليهم اوراق رسمية تثبت ملكيته ورخصة البلدية وغيرها م الوثائق ولكن موظف الاوقاف صرخ وهو يقول كل الاراضي وقف وحتى الاراضي التي ليست وقف هي وقف ومن يدعي عكس ذلك عليه ان يثبت ياهذا حافظ على اراض وممتلكات الاوقاف الواضحة بدلاً عن ملاحقة الفتات غير الثابت . اجبت على هذا المتعجرف المستبد بأن من حرر الطلب بعد اربعين عام من الحيازة يجب ان يثبت ملكيته لا العكس . بعد كشف الحقيقة قام بمحاولة التهرب وحرر امر حجز لصديقي مكافح الفساد وقام باحتجازة لاكراهة على توقيع عقد ايجار للمحل الذي حائز له دون منازعة منذ اربعين عام ليكون ذريعة لهم لانتزاع ملكية صديقي لهذا الدكان الصغير . قمنا بالاتصال والتواصل بجميع المعنيين ولكن الابواب اغلقت امامنا ولم يبقى سوى باب واحد هو رضوخ صديقي مكافح الفساد لطلبات الوزارة الذي عجزت عن استعادة ملايين الامتار والممتلكات الذي نهبتها عصابات فساد الاوقاف وتتنمر على شخص ضعيف لاسلاح له سوى قلمة الشريف . نعم تنمرت وزارة الاوقاف ضد شخص سلم للاوقاف ثمتنية صناديق تعج بوثائق ملكية الاف الامتار دون ان يتم دفع اي مقابل له ولامكافأة بل تم مكافأته بنزع اربعة امتار مربعه هي ارض محل يملكة بلا منازع وهناك معلومات لم يتم التأكد من صحتها بان من استلم تلك الثمانية الصناديق يطالب الاوقاف بمئات ملايين الريالات مقابل حفاظة على تلك الصناديق بالرغم من ان صاحب الحق هو من حفظها اربعين عام فكيف تحكمون اتقوا الله راقبوه قبل ان تحل عليكم لعنة الله وغضبه . كان يفترض ان يتم مكافأته بالف متر مربع نظير حفاظة وتسليمة لثمانية صناديق ممتلئة بأصول وثائق ملكية اراضي الاوقاف والذي لو عرضها للبيع لجنى منها ثروات طائلة وعاش في بحبوحة عيش بدلاً من اعتادة فقط على محل تجاري اربعة امتار مربعة كافأته وزارة الاوقاف بانتزاعه منها بلا مبرر . الظريف في الموضوع ان صديقي مكافح الفساد طلب وثائق تثبت ملكية الاوقاف لهذه الارض الصغيرة ولكنهم رفضوا وهددوا بانهم سيحيلونه النيابة لانه مجرم خطير يطلب وثائق تثبت ملكيته الاوقاف للاراضي . وهل هناك شخص اكثر اجراماً منه لانه اعاد للاوقاف ثمانية صناديق مملوءة بوثائق ملكية الاوقاف لالاف الامتار المربعة ويطالب الوزارة بكشف مصير هذه الصناديق وكانه نخش وجعهم . للأسف الجميع في وطني يدفعوا ثمن الشرف والنزاهة وفي مقدمتهم مكافحي فساد الاوقاف . اكتب الان وصديقي مودع في حجز زارة الاوقاف لاجباره على توقيع عقد ايجار لذلك المحل الصغير لانتزاع مليكته منه باعتبارها مكافأة وسخة لشخص سلم الاوقاف ثروة كبيرة ربما انحرفت وتم جرفها لمكان آخر . اتمنى من صديقي ان يوجه جهودة كاملة الفترة القادمة لكشف عفن وفساد الاوقاف وان يكون وقاحة التعامل معه حافز لكشف فساد الاوقاف . وفي الأخير : رغم الوجع من معاناة صديقي مكافح الفساد لانه يدفع ضريبة الشرف والأمانة ولكن ؟ اعتبرها فرصة صانحة لاتقدم ببعض التساؤلات على القائمين على وزارة الاوقاف وفروعها ومكاتبها : كم حجم ومساحات اراضي وممتلكات الاوقاف في كل منطقة وفي عموم الوطن وهل تم حصرها ؟ هل هناك خريطة حقيقية تحدد فيها ممتلكات الاوقاف في كل منطقة وتعرض بشفافية على الشعب ليعرف اين هي الاوقاف ويوقف في وجه من ينهبها ؟ لماذا السرية والكتمان في ممتلكات واراضي الاوقاف الذي تبرر لعصابات النهب لنهبها في جنح الظلام ؟ اين وثائق ومستندات ملكية الاوقاف ؟ أين مصير قضايا نهب اراضي وممتلكات الاوقاف في المحاكم والنيابات ؟ كم الممتلكات والاراضي الذي تم استعادتها وكم الذي ضاعت وتاهت في دهاليز الفساد ؟ اين ملفات التحقيقات في وزارة الاوقاف في قضايا نهب اراضي وممتلكات الاوقاف ؟ واين الصناديق الثمانية الذي سلمها صديقي لوزارة الاوقاف والممتلأه بوثائق ومستندات تثبت ملكيتها للاوقاف ؟ واين مصير التحقيقات مع مكاتب الاوقاف الذي تلاعبت باراض وممتلكات الاوقاف وبعضها احرق وثائق ومستندات لتغطية الفساد والتلاعب ؟ اين دور الاجهزة الرقابية الرسمية وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من فساد الاوقاف ولماذ لايتم فتح هذا الملف الخطير جداً الموجع والمؤلم ؟ والتساؤل الاخير هل هناك ارادة حقيقية لمكافحة الفساد الذي ينخر الاوقاف واستعادة اراضي وممتلكات الاوقاف بدلاً من ملاحقة مكافحي الفساد ومن سلموا صناديق وثائق الاوقاف ؟ اذا لم يتم الاجابة على جميع تساؤلاتي السابقة فأخشى ان يكون ذلك تأكيد بأن الاوقاف منجم فساد وظلم واستبداد . عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الانسان + النيابة العامة [email protected]
