افادت مصادر خاصة عن تصاعد حدة التوتر بشكل غير مسبوق بين قوات المقاومة التهامية بقيادة القائد عبدالرحمن حجري وبين قوات طارق عفاش في الساحل الغربي. وكشفت المصادر ان قوات تتبع طارق عفاش حاولت اليوم فرض سيطرتها بالقوة على احدى الجزر المطلة على طرق الملاحة الدولية في البحر الاحمر والتي حررتها ألمقاومة التهامية وبدعم ومشاركة مباشرة من قوات البحرية السعودية في اواخر 2015 . وقالت المصادر ان جنود من المقاومة التهامية المكلفين بحماية جزيرة زقر رغم قلة عددهم الا انهم رفضوا ترك مواقعهم وتسليم الجزيرة لقوات كانت إلى وقت قريب تقاتل في صفوف الحوثي. واضافت المصادر إلى ان طائرة اباتشي تحمل ضباط اماراتيين وضباط تابعين لطارق صالح هبطت على الجزيرة وقاموا باعتقال خالد مهدي قائد القوة التهامية المرابطة في الجزيرة بعد رفضه التوجيهات الاماراتية بتسليم قوات طارق الجزيرة و اعادوا القائد التهامي خالد مهدي الى الجزيرة بعد ساعات من احتجازه بسبب اصراره على بقاء القوات التهامية في الجزيرة وحمايتها باعتبارها جزيرة تهامية تم تحريرها بسواعد التهاميين. وتشهد جبهة الساحل الغربي حالة من التوتر غير المسبوق بعد تشكيل المجلس العسكري للقوات المشتركة ورفض قادة الوية الساحل وخصوصا المقاومة التهامية القتال تحت قيادة طارق صالح. وقال مصدر مطلع في تصريح خاص ان المقاومة التهامية كانت الاكتر شجاعة في التعبير عن رفضها للتوجيهات الإماراتية بتولي قيادات غير تهامية على المناطق التهامية التي حررت بتضحيات ابناء المنطقة و بمساندة القوات الجنوبية ودعم من التحالف العربي. واضاف المصدر ان الإمارات تعمل على اضعاف المقاومة التهامية بسبب رفضها تمكين طارق من تهامة والساحل والملاحة الدولية في البحر الاحمر، مشيرا إلى ان قيادة المقاومة التهامية ترفض هذا . المصدر ذاته اكد ان استمرار الإمارات في تمكين قوات طارق من مناطقهم وجزرهم المحررة يزيد من حدة الاحتقان بين ابناء تهامة الذين عانوا سنين طويلة من الظلم والتهميش والافقار ونهب للأراضي من قبل الأنظمة السابقة في صنعاء. واشار إلى انه من غير المبرر إلغاء مهمة حماية الجزر التي كانت موكلة للمقاومة التهامية وتسليمها لقوات تابعة لطارق صالح سوى محاولة لاعادة الهيمنة والوصاية، مؤكدا على ان أبناء تهامة لن يقبلوا بعد كل تلك التضحيات والنضال والحروب بعودة الوصاية على تهامة. واستغرب المصدر من استبعاد الإمارات قوات ساحلية مدربة من ابناء المنطقة في حماية الجزر اليمنية واستبدالها بقوات لا تمتلك الخبرة الكافية تم حشدها من مناطق جبلية مختلفة في اليمن.بالاضافة الى اختراقها من الحوثيين والانشقاقات الحاصلة في قيادات قوات طارق وعودتهم الى صنعاء شاهد على تلك الاختراقات وهو ما يهدد الملاحة الدولية من خلال تشكيل خلايا حوثية في قوات طارق المرابطة في تلك الجزر وتنفيذ هجمات ارهابية تضر بالملاحة الدولية. وكان محللون سياسيون اكدوا ان الإمارات تسعى من خلال تمكين طارق صالح من السيطرة على المناطق المحررة في الساحل الغربي إلى إحياء النظام السابق والدفع به كقوة بديلة للشرعية. ويرى المحللون ان الهدف من هذه الترتيبات بدرجة رئيسية هو انهاء سلطة الحكومة الشرعية لإحكام السيطرة الإماراتية على الموانئ الاستراتيجية والجزر المهمة المطلة على باب المندب بشكل كامل.