دشن مركز دال للدراسات والأنشطة الثقافية والاجتماعية نشاطه الثقافي الأسبوعي عصر أمس بعد توقفه أثناء أجازة العيد بمحاضرة قيمة للأستاذ الدكتور/حمود العودي والموسومة ب(معالم التاريخ الاجتماعي لليمن بعد الإسلام وعلاقته بالإمامة)حيث بدأ محاضرته بقولة " إن علم الاجتماع هو علم تحليل التاريخ وإستنطاقة وأن أبن خلدون مؤسس علم الاجتماع أوجد منهج الجدل في التاريخ وأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس بقدرات متساوية والظروف الاجتماعية هي التي تؤدي إلى تباين المواقف وتحدث عن ملكة سبأ وفرعون مقارن بين الحضارتين في ذلك الوقت " ، وأشار إلى اندفاع اليمنيين وتلبية الدعوة للإسلام وأن مفهوم الدعوة الإسلامية تجاوز مفهوم القبيلة كون مفهوم الامة أصيل وقوي جدا أما مفهوم القبيلة فإنه يركز على العصبية وأسترسل الدكتور/العودي مرحلة ما بعد انتصار الدعوة الإسلامية وأشار الى أن أتهام اليمنيين بالردة فكرة خاطئة ومغلوطة وتحدث عن اليمن ، مشيرا الى أنها مركز حضاري ومركز لدولة وثقافة وهي منظومة من القيم الحضارية ثم تحدث عن ظهور الإمامة في اليمن بسرد تاريخي وادعاء البعض بالحق الإلهي في السلطة التي لا تستمد الى دليل شرعي بل هي هفوات شخصية لاتقبلها الطبيعة ولا المنطق ولا الدين الاسلامي الحنيف لان الدين الإسلامي يدعو الى الشورى في الأمر وتحدث عن أنقسام المسلمين مضيفا أن الشيعة والسنة وهم وصنعة سياسية يروج لها أصحاب المصالح مختتما محاضرته بضرورة نبذ ومحاربة العادات السيئة والدخيلة في التفرقة بين أفراد المجتمع والتي تزرع الحقد و الكراهية ثم فتح باب المداخلات . وتحدث الدكتور/محمد عبد العزيز يسر عميد كلية الآداب سابقا وأستاذ الجغرافيا حيث قال " إن علم (الاثروبيلوجيا) يدرس الأعراف والأنساب ويتلازم مع هذا التاريخ والجغرافيا هي الوعاء الأول للتاريخ والمجتمع والموقع الجغرافي هو انعكاس للطبيعة البشرية والتاريخ العام الاجتماعي يسجل الوقائع والأحداث من غير انطباعات الكتاب بشكل صادق وطبيعة مكة الجغرافية الصحراوية الجافة الحارة خلقت الاستجابة للدعوة الإسلامية من منطلق موقعها وفكرة ارتداد اليمنيين منقول وأساطير ضعيفة وضعف البحث العلمي وميزانية البحث العلمي لو وجدت ستوضح الحقيقة من الأسطورة . ثم تحدث الأستاذ عبد الرب علوان وأشار إلى أن تاريخ اليمن مشرق والتغني بالماضي مر وصعب ويولد جراحات وأنة يجب علينا النظرة الى المستقبل لا العودة للخلف وتحدث الاستاذ الدكتور عبد الاله أبو غانم مركز على نبذ الطائفية وأخذ الحيطة والحذر في سرد التاريخ في الحلقات العلمية كون أعداء الإسلام هم من بث النزعة الطائفية بيننا ويغذونها بسمومهم دون أن نشعر بذلك وهي مشاريع استعمارية لتفكك مجتمعاتنا ثم تحدث الدكتور علي المصري قائلا لكل دولة مقومات قوة كما أن لها مقومات ضعف والظلم خراب العمران وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية في أية دولة تبدأ بمقومات قوة وتنتهي بمقومات ضعف وديننا يعلمنا ثقافة الحب والتسامح وتحدث الأستاذ قايد الطيري موضحا أن مبدأ التسامح والتعايش واحترام وجود الاخر هو من الأشياء الأساسية وأن النظام العلماني هوحل للبشرية من وجهة نظرة الشخصية كون العلمانية تدعو لقيام دولة ديمقراطية تفصل الفكر الديني وتدعم مبدأ التعايش والقبول بالاخر و تقبل كل الافكار و الآراء والقانون يحمي حقوق كل الاطراف وعقب علية الدكتور/علي المصري موضحا أن الدين الإسلامي دين متكامل وهو الذي أخرج الناس من الظلمات الى النور ولسنا بحاجة لاي أنظمة اخرى تحكمنا وتحدث الشيخ /الطيب بشير باحث وفيلسوف سوداني مؤكدا أن تاريخ المجتمع اليمني المقرؤءة للتاريخ يتمثل في معطيين بلدة طيبة ورب غفوروأن تحليل القضايا والعلاقات النظرية والاجتماعية بمفهوم متوازي وليس بنظره متخلفة ويجب علينا إعادة قراءة خلفت فواصل في صراعنا حضر هذة الفعالية الدكتور/حازم شكري والدكتور/عبد الله الحكيمي والدكتور/عبد الصمد الحكيمي نائب رئيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني والاستاذ عبد الرحمن العلفي المدير التنفيذي لمركز منارات وعدد من الباحثين والأكاديميين .