اعتبرت الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن الوضع في اليمن الذي يشهد اضطرابات منذ مطلع العام 2011 الجاري، يقف على شفا كارثة، معربة عن القلق العميق لتردي الوضع الأمني هناك ومجددة دعوتها لجميع القوى السياسية في اليمن الى ضبط النفس والمحافظة على آفاق حل الأزمة سلميا. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الناطق باسم الوزارة، الكسندر لوكاشيفتش، أن "الوضع السياسي في البلاد (اليمن)بات يقف على شفا كارثة"، مشيرا الى "وجود عنف من جانب الطرفين المتنازعين، الأمر الذي يؤدي الى وقوع ضحايا جدد بين السكان المدنيين". وأضاف "نعتبر بيان مجلس الأمن حول اليمن الصادر في 24 سبتمبر في غاية الأهمية. ونحن قلقون حيال الوضع الانساني في البلاد ونعرب عن قلقنا العميق بسبب تردي الوضع الأمني، من بينه خطر الارهاب القادم من القاعدة". وقال لوكاشيفتش إن روسيا تعطي أهمية خاصة لنداء مجلس الأمن الدولي حول "إطلاق عملية التسوية من قبل اليمنيين أنفسهم، وهذا الاسلوب يجب أن يطبق أيضا على المشاكل الأخرى في المنطقة". ودعا جميع القوى السياسية في اليمن الى ضبط النفس والتعقل واستغلال وقف العمليات القتالية للمحافظة على آفاق حل الأزمة سلميا، مضيفا "نؤكد على توصياتنا للمواطنين الروس بالامتناع عن السفر الى اليمن الى حين تسوية الوضع في البلاد". وقال إن الرئيس اليمني عبد الله صالح عاد إلى صنعاء وأعلن اجراء حوار مع القوى المعنية في اليمن بهدف التوافق على أطر تسليم السلطة واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، لكن "ممثلي المعارضة الراديكالية استقبلوا الاعلان بالحراب.. ويستمرون بالاصرار على استقالة الرئيس باسرع وقت". يشار إلى أن المظاهرات المناهضة للرئيس اليمني تتواصل منذ مطلع العام الحالي في 17 محافظة يمنية، وسط إصرار من الرئيس على عدم التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي الهادفة الى نقل السلطة سلمياً في اليمن. وقرّر صالح في 12 أيلول/سبتمبر الجاري منح نائبه تفويضاً لتوقيع المبادرة الخليجية و"الإتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار" مع الموقعين عليها. وتراجع صالح 3 مرات في السابق عن التوقيع على المبادرة الأصلية التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي والتي تضمنت إستقالته خلال 30 يوماً من التوقيع. (يو بي أي)