أكد المحلل السياسي والكاتب المعروف الأستاذ نصر طه مصطفى أن الأمريكان سيحتاجون إلى بعض الوقت ليتأكد لهم أنهم كانوا يبالغون في التخوف من الشيخ عبد المجيد الزنداني .. وأضاف مصطفى في مقابلة مع صحيفة "الجمهورية" نشرتها الخميس الماضي : الشيخ الزنداني لا يمكن أن يتورط في أمر دعم الإرهاب، هو رجل حصيف مؤكدا في الوقت نفسه على أن الأمريكان اعتمدوا على دسائس من النظام السابق لاستدراجهم للتعاطف معه. وكرد على تصريحات السفير الامريكي الذي قال إن بلاده تنظر بقلق لوجود الشيخ الزنداني في حزب الإصلاح والاتهامات الامريكية له قال مصطفى : الشيخ الزنداني في نظري سياسي يقدر الأمور قدرها ويعرف أصولها، صحيح أن له ميول سلفية، لكنه لا يميل للعنف، هو محب للعلم أنشأ جامعة، وله اهتمام بقضايا الإيمان والإعجاز، وأظن أن الأمريكان قد يعيدون النظر في أمره مستقبلاً. وأثار الصمت الإصلاحي عن التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي بخصوص الشيخ الزنداني إستغراب الكثيرين فقد كثير من الناس يراهنون على موقف من الإصلاح لكنه فيما يبدو حتى هذه اللحظة خيب آمالهم وفضل الصمت وفي هذا الصدد تساءل الأستاذ إبراهيم مجاهد رئيس تحرير الشموع عن سر الصمت الإصلاحي تجاه مثل هذه التصريحات حيق قال في مقال نشره في أخبار اليوم : مؤخراً خرج علينا الشيخ جيرالد فير ستاين - سفير واشنطنبصنعاء- متجاوزاً حدود اللياقة والكياسة والأعراف الدبلوماسية ليبدي قلقه من تواجد الشيخ الزنداني في حزب الإصلاح.. وأضاف مجاهد : شخصياً لم استغرب من بلطجة السفير في شيء لا يعنيه، فهو "يبرطع" كما يشاء في البلاد دون أن يلقى حتى عتاباً، لكن ما استغرب له هو صمت حزب الإصلاح الذي فضل أن يدس رأسه في الرمال كنعامة، لأنه لا يريد أن يعكر مزاج الشيخ السفير وإن كان ذلك على حساب حزب إسلامي يعول عليه الكثير في نهضة الأمة، فكيف له أن يفعل ذلك في وقت يتهرب فيه من الدفاع عن أحد قياداته الذين يحسب له تأطير وتنظيم تيار واسع وكبير داخل الحزب وحشد عدد كبير من المناصرين خارج الحزب.. ودعا رئيس تحرير "أخبار اليوم" قيادة الإصلاح إلى أن يعقدوا دورات تنشيطية للقيادات السياسية في الحزب لدى جماعة الإخوان أو السلفيين في مصر؛ ليتعلموا ما معنى الانتماء للوطن والتنظيم وكيف يتم الذود عنهما. من جهتها تساءلت صحيفة "اليقين" في عددها الأخير عن سر الصمت الإصلاحي المريب ودعت إلاصلاحيين إلى إتخاذ موقف حيث نشرت الصحيفة ما نصه : جماعة (أنصار الله ) الحوثيين ترفض التصريحات التي ادلى بها السفير الأمريكي بصنعاء حول الشيخ عبد المجيد الزنداني وتجدد رفضها للتدخلات الأمريكية في الشان اليمني ورفضها الإعتداء أو الإساءة لأي مواطن يمني مهما كانت توجهاته السياسية او المذهبية . وأعتبرت الصحيفة التصريحات الأمريكية تجاه الشيخ الزنداني أمر متوقع ومعلن وفي الوقت نفسه التصريحات الحوثية بهذا الرد السريع والوطنية الطافية فوق الخلافات الداخلية مفاجاة سارةوموقف يحسب لجماعة الحوثي لكن كثيرون راوا في تلك التصريحات مجرد ( زنقلة) ومزايدة ليس إلا .. وانتقدت الصحيفة الصمت المطبق للإصلاح تجاه ما يتعرض له الشيخ الزنداني من إرهاب أمريكي خاصة وأن الشيخ عضو الهيئة العلياء فيه .. ووصفت الصحيفة التصريحات الأرميكية بانها لا تخلو من دحبشة نصرانية وتنطوي على خبث أمريكي يهدف لشق عصا الإصلاح حيث يقول السفير الأمريكي بصنعاء فيما معنى كلامه أن هناك لقاءات مع قيادات الإصلاح وهناك توافق في الرؤى وهناك ايضا قلق من ناحية الزنداني . وكأنه يريد إقناعنا بأن حزب الإصلاح غير متمسك بالشيخ الزنداني أو كأنه يقايض الرضاء الأمريكي على الإصلاح مقابل تسليم الشيخ الزنداني ..متسائلة في الوقت نفسه عن موقف الإصلاحيون في هذا الخصوص؟!! وكانت هيئة علماء اليمن قد أستنكرت في وقت سابق تهجم السفير الأمريكي على الشيخ الزنداني بتهم مفبركة وكاذبة وأكدت الهيئة أنها تأسف لإثارتها في الوقت الحالي لتوظيفها في تعكير الوفاق الوطني . من جهته قال الشيخ عبد الوهاب الحميقاني عضو هيئة علماء المسلمين في صفحته بالفيسبوك معلقا على تصريحات السفير الأمريكي بخصوص الشيخ الزنداني : هذا الإمام العلامة المجاهد الباذل نفسه ووقته وماله لنصرة دينه أحببته في الله ورايت منه في الجلوات والخلوات ما يجعله في نظري وليا من أولياء الله هو شمس لا يحجبها غربال وبحر لا تكدره الدلاء وهل ضرضوء البدر عند طلوعه *** إذا ما كلاب أنكرته فهرت وماذا يضير البحر إن قام أحمق *** على شطه يرمي إليه بصخر