قال مسؤول بوزارة التجارة الصينية إن دولة قطر تشكل ظاهرة اقتصادية فريدة مع تحقيقها نسب نمو مرتفعة في ظل ظروف اقتصادية عالمية غاية في الصعوبة. وأضاف السيد كاو جيشينج المسؤول عن شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة التجارة الصينية في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا) «أن النمو الذي يشهده الاقتصاد القطري أصبح مثار إعجاب العالم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي». وتابع «تضطلع دولة قطر بدور كبير في المجال السياسي والاقتصادي في المنطقة العربية والعالم وهذا يثير إعجابنا نحن كمسؤولين عن العلاقات الصينية العربية». وأشار إلى وجود الكثير من الشركات الصينية العاملة في دولة قطر في مجالات البنية التحتية خاصة في الميناء الجديد والمطار والطرق وغيرها. وقال إن استضافة قطر لمونديال 2022، توفر أيضا فرصا للشركات الصينية للمنافسة على بعض مشاريع البنية التحتية لهذا الحدث. مفاوضات التجارة وبشأن مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون عبّر المسؤول الصيني عن رغبة بلاده في استئناف تلك المفاوضات « المتوقفة». وقال «نتمنى أن تكون الصين أول دولة تستأنف مثل هذه المفاوضات مع دول التعاون». ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين دول المجلس والصين يمثل أكثر من %60 من إجمالي التجارة العربية الصينية. وفي لقاء منفصل مع الوفد الإعلامي العربي الذي يزور الصين أعرب السيد كاو جيشينج عن تفاؤل كبير بمستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية والصين لاسيَّما في ضوء تطور الاقتصاد الصيني وتشجيع الحكومة الصينية للشركات المحلية لدخول الأسواق العربية. شراكة ونبه في السياق ذاته إلى أن استقرار الوضع السياسي والاجتماعي في الدول العربية التي شهدت ثورات واحتجاجات، سيساهم أيضاً في ازدهار العلاقات العربية الصينية. وأكد أن اهتمام بلاده بتطوير شراكتها مع الدول العربية يرجع إلى الموقع الجغرافي المتميز لهذه الدول ودورها المهم في منظومتي السياسة الدولية والاقتصاد العالمي. ورأى أن تلك العلاقات التي يرجع تاريخها لأكثر من خمسة عقود، وصلت اليوم لمستوى متطور يمكن وصفه ب «الاستراتيجي».