قالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدما ميدانيا، خلال المعارك العنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة الجوف، بشرقي البلاد، فيما تواصلت معارك الكر والفر في كثير من جبهات القتال بالبلاد. وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة ل«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش الوطني فرضت سيطرتها على مواقع جديدة في جبهة حام ووصلت إلى أمام بوابة المعسكر الذي يعد من أهم معاقل الميليشيات في المحافظة. وتشير المعلومات إلى مواجهات عنيفة دارت أمام بوابة المعسكر بين الطرفين، خلفت كثيرا من القتلى والجرحى، معظمهم من عناصر الميليشيات. وأضافت المصادر أن الميليشيات لم تعد قادرة على الصمود بعد فقدانها كثيرا من قادتها ومقاتليها خلال المعارك. من جهتها، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا قالت فيه إن «الجندي الإماراتي حسن عبد الله محمد البشر، استشهد في عملية (إعادة الأمل) مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية»، وأعربت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيان لها أمس عن «خالص تعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيد». من ناحيته، قال الناطق باسم قوات الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي إن الميليشيات تعيش حالة من الانهيارات في محافظة الجوف التي سيطرت قوات الجيش الوطني على 75 في المائة من مساحتها الجغرافية، وأكد مجلي في تصريح خاص ل«الشرق الأوسط» أن الجيش الوطني سيطر على مواقع جديدة واستراتيجية في جبهتي المتون والمصلوب، وأصبح أكثر قدرة من ذي قبل في توسيع رقعة سيطرته الجغرافية. وأضاف مجلي أن أهمية محافظة الجوف تكمن في أنها أكثر ارتباطا بكثير من جبهات القتال بخاصة في المديريات القريبة من صعدة وعمران ونهم، التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا شرق صنعاء. وخلال معارك الأيام الماضية تمكنت قوات الجيش الوطني وبإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية من فرض سيطرتها على جبال عمبر في حام بعد معارك ضارية كبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وبالتوازي مع المعارك والتقدم في حام والمتون، وسعت قوات الجيش رقعة وجودها وسيطرتها في مديرية خب الشعف بخاصة في جبهة صبرين التي تشهد معارك عنيفة بين حين وآخر. في سياق متصل، كثفت قوات الجيش الوطني قصفها المدفعي العنيف على كثير من مواقع تتمركز فيها الميليشيات في عسيلان شبوةجنوب شرقي البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن قوات «اللواء 26» استهدفت بالمدفعية والسلاح الثقيل مواقع متفرقة في الهجر والدقيق، بالتزامن مع قصف قوات «اللواء 19» هي الأخرى مناطق الخيضر وبلبوم، بعد ساعات من استهداف الميليشيات مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مناطق بين بيحان وعسيلان. في غضون ذلك، أغارت مقاتلات تحالف دعم الشرعية على مواقع متفرقة في جبهات حجة بالتوازي مع المعارك العنيفة ميدانيا. وقالت مصادر عسكرية ل«الشرق الأوسط» إن غارات عنيفة لمقاتلات التحالف استهدفت منازل تتمركز فيها الميليشيات وسط مدينة حرض، في حين تواصلت المواجهات والقصف المدفعي المتبادل في مناطق متفرقة في المديرية. وذكرت المصادر أن مدفعية الجيش الوطني والتحالف استهدفت الميليشيات بعد تعقب ورصد تحركاتها. بدورها، شاركت مروحيات «أباتشي» بقصف تجمعات في حرض، وكثفت تحليقها على مديريات عبس وميدي، وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش الوطني استهدفت مواقع للميليشيات في الجهة الغربية من المدينة، وهي الجهة الوحيدة التي تواجد فيها بعض عناصر الميليشيات. في هذه الأثناء، تسعى قوات الجيش الوطني للتقدم نحو مديرية حيران القريبة من ميدي، وفقا لما كشفه الناطق باسم قوات الجيش الوطني. وقال العميد الركن عبده مجلي إن الجيش الوطني وبإسناد من التحالف حقق تقدما كبيرا في مدينة ميدي التي لم يتبق منها غير بعض الجيوب للميليشيات، وتمكن من تطهير أراضيها وساحلها من الألغام التي زرعت من قبل الانقلابيين. وأضاف مجلي أن قوات الجيش باتت على مشارف مديرية حيران التي تسعى لتطهيرها والسيطرة عليها، بالتزامن مع التقدم في الساحل الغربي من البلاد.