ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    النص الكامل لكلمة الرئيس العليمي التاريخية بمناسبة العيد الوطني المجيد 22 مايو عيد الوحدة اليمنية    المجلس الانتقالي الجنوبي يصدر بيان "فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية"    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    بايرن ميونيخ ينتظر مكافأة مالية من برشلونة بسبب ليفاندوفسكي    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    العلمي في خطاب الوحدة يُبدئ انفتاحه على كل الخيارات بما فيها تقرير "المركز السياسي" للدولة    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    العليمي: الوحدة اليمنية لحظة تاريخية جديرة بالتأمل والتعلم    تسريب معلومات صادمة عن طائرة الرئيس الإيراني وسبب سقوطها والجهة التي تقف وراء مقتله    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    إصابة امرأه وطفلين بانفجار لغم زرعته المليشيات غرب تعز    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    موقف جريء ل ''بن عديو'': تجربة الوحدة اليمنية تعرضت لسوء الإدارة.. وهذا هو الحل الذي سيحفظ لليمني كرامته!!    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    تعميم هام من وزارة الخدمة المدنية والتأمينات لكافة موظفي القطاع الحكومي    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الوزراء:ثورة 26 سبتمبر حررت شعب رزح تحت طائلة الخرافة والعزلة والظلم
نشر في التغيير يوم 01 - 10 - 2017

نظمت السلطة المحلية بمحافظة ابين،اليوم،حفلاً فنياً وخطابياً وذلك احتفاءاً بالعيد ال 55 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة برعاية من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وبعد النشيد الوطني بدى الحفل بايات من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبة لمحافظ المحافظة اللواء ابو بكر حسين رحب في مستهلها بدولة رئيس الوزراء والحاضرين..موكداً بأهمية احياء ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الذي أنهت عقود من زمن الجهل والتخلف..مشيراً الى أن السلطة المحلية في محافظة ابين وابنائها سيضلون إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
ونوه المحافظ حاجة المحافظة الى الدعم والخدمات..مشيداً بماقدمته الحكومة من مشاريع خدمية من شانه تخفيف معاناة المواطنين..مؤكداً أن هذه الحشود الكبيرة التي خرجت اليوم تعبيراً وفرحاً وابتهاجا بذكرى ثورة 26 سبتمبر وبعدها سنحتفل بذكرى 54 لثورة 14 مِن اكتوبر تؤكد على رفض المشروع الانقلابي والمضي مع المشروع الوطني.
واكد رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، في الحفل الذي أقيم على ملعب الشهداء بالمحافظة بحضور كبار رجال الدولة مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين ،ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر حررت شعب رزح تحت طائلة الخرافة والعزلة والظلم، فكان النظام الجمهوري وكانت الثورة والتغيير، وكان التحول من العبودية للحرية، ومن التخلف للتقدم، ومن الجهل للعلم ،واسهمت الثورة في إرساء قيماً جديدة، وأرست قواعداً متينة للبناء والتطور والنمو.
وقال "لقد اتخذنا قراراً في الحكومة بإعادة تشكيل مجلس إدارة الإعمار في أبين، تشكيلاً جديداً كلياً، وبرئاسة المحافظ الثائر أبوبكر حسين ،وكلفنا وزارة المالية بتحويل مليار ريال للبدء الفوري بإعمار مديرتي زنجبار وخنفر، وسوف نضاعف هذا المبلغ كلما تطلبت أعمال الإعمار ذلك، المهم العمل والعمل المثابر لإعادة الدلتا العظيمة، ومدنها الجميلة، وناسها الرائعون،كما سنمضي بهمة في انجاز مشروعات التنمية".
وأضاف الدكتوربن دغر "نحتفل اليوم في أبين التي كان لأبنائها شرف المساهمة في صنع الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر العظيمتين، والدفاع بالغالي والنفيس عنهما وعن أهدافهما ومبادئهما، المحافظة التي ناصرت الثورة، وقدمت من أجلها قوافل من الشهداء، وبرز منها أجيال من المناضلين وقفوا في الصفوف الأمامية دفاعاً عن قيم الحرية والعدالة والمساواة، المحافظة التي أعطتنا ثلاثة من رؤساء الجمهورية، يقف الرئيس عبدربه منصور هادي في مقدمتهم رئيساً للجمهورية، ورئيساً لليمن الموحد، وقائداً لعصر جمهورية اليمن الإتحادية، وزعيماً يعترف العالم كله بمكانته، كما لم يعترف برئيس من قبله".
هذا وقد شهد الحفل عدد من الفقرات الغنائية والوطنية وقصائد شعرية عبرت في مجملها عن عظمة يوم 26 من سبتمبر وترحيب بدولة رئيس الوزراء نالت إعجاب الحاضرين.
فيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء التي القاها في الحفل...
الأخ العزيز/ أبوبكر حسين محافظ محافظة أبين
الأخوة الوزراء
الأخوة القادة العسكريون
الأخوة ممثلو الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
الأخوة الشيوخ والشخصيات الإجتماعية والثقافية
الأخوات العزيزات
يا أبناء أبين البواسل
بداية أحييكم وأهنئكم بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وأنقل إليكم وعبركم لجماهير أبين الصامدة تحيات فخامة الأخ الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتمنياته لكم بعام يسوده السلام والإستقرار، وتختفي فيه مظاهر العنف والإرهاب.
أهنئكم وأهني شعبنا اليمني العظيم في كل أنحاء اليمن بهذه المناسبة الخالدة، أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، يوم سقوط أعتى أنظمة التخلف في العالم، وظهور عهد جديد في اليمن تقوده طلائع الأحرار، عهد من الحرية والتقدم، وإن تعثرت خطاه، عصر من التنوير لم تعرف اليمن في تاريخها مثيلاً له منذ أن خضعت لنظامي الحكم الإمامي في الشمال، والنظام الاستعماري في الجنوب، وما قبلهما.
لقد حررت الثورة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر شعب رزح تحت طائلة الخرافة والعزلة والظلم، فكان النظام الجمهوري وكانت الثورة والتغيير، وكان التحول من العبودية للحرية، ومن التخلف للتقدم، ومن الجهل للعلم. ثورة أرست قيماً جديدة، وأرست قواعداً متينة للبناء والتطور والنمو.
أيها الأخوة .. أيتها الأخوات
نحتفل اليوم في أبين التي كان لأبنائها شرف المساهمة في صنع الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر العظيمتين، والدفاع بالغالي والنفيس عنهما وعن أهدافهما ومبادئهما، المحافظة التي ناصرت الثورة، وقدمت من أجلها قوافل من الشهداء، وبرز منها أجيال من المناضلين وقفوا في الصفوف الأمامية دفاعاً عن قيم الحرية والعدالة والمساواة، المحافظة التي أعطتنا ثلاثة من رؤساء الجمهورية، يقف الرئيس عبدربه منصور هادي في مقدمتهم رئيساً للجمهورية، ورئيساً لليمن الموحد، وقائداً لعصر جمهورية اليمن الإتحادية، وزعيماً يعترف العالم كله بمكانته، كما لم يعترف برئيس من قبله.
لقد اتخذنا قراراً في الحكومة بإعادة تشكيل مجلس إدارة الإعمار في أبين، تشكيلاً جديداً كلياً، وبرئاسة المحافظ الثائر أبوبكر حسين. وكلفنا وزارة المالية بتحويل مليار ريال للبدء الفوري بإعمار مديرتي زنجبار وخنفر، وسوف نضاعف هذا المبلغ كلما تطلبت أعمال الإعمار ذلك، المهم العمل والعمل المثابر لإعادة الدلتا العظيمة، ومدنها الجميلة، وناسها الرائعون. كما سنمضي بهمة في انجاز مشروعات التنمية.
وضعنا حجر الأساس لمحطة كهربائية جديدة بطاقة 35 ميجا وات توفر كامل احتياجات الدلتا من الكهرباء، وسنعمل بجهد متواصل بمعية السلطة المحلية، كوادر وموظفي المحافظة لحل مشكلات الكهرباء في بقية المديريات، كما سنواصل إنجاز مشروعات التنمية الزراعية، والخدمية الأخرى كالمياه والصرف الصحي والطرقات، وسنجد حلاً بإذن الله لتحريك بناء سد حسّان، وتشغيل محلج القطن بكامل طاقته، وسنعيد بناء مقرات المؤسسات التي دمرتها حرب القاعدة، وسنعمل على بناء مؤسسات الامن بمثابرة، وقد بدأنا والحمد لله.
أيها الأخوة .. أيتها الأخوات
لن تعود أبين إلى سلطة أخرى غير سلطة الدولة، سلطة الشرعية، فعهد القاعدة وداعش ولّى إلى غير رجعة والفضل في ذلك يعود لأبناء أبين أنفسهم أولاً، وإلى قرار الرئيس القائد ثانياً ،وعلينا حماية أبنائنا من التطرف، وفكر التطرف، وخلايا التطرف، ودعاة التطرف، وعلى من يعنيهم أمر بناء أجيال سليمة معافاة من العنف والكره والبغضاء أن يشجعوا السلام والاستقرار والسكينة، ويعظموا من قيمة الحياة الإنسانية، والحياة بما هي حياة الإنسان الفرد هبة الله وخليفته في الأرض.
أيها الأخوة .. أيتها الأخوات
نحتفل اليوم في أبين ونختتم به احتفالاتنا بهذه الذكرى المجيدة، في ظروف هي الأصعب في تاريخ الجمهورية والوحدة، فقد تكالب أعداء الجمهورية عليها وتآمروا على شرعيتها المنتخبة، واعتدوا على الدولة، والمجتمع، وعلى قيمه الكبرى ومصالحه العليا. نحتفل وصنعاء تئن تحت وطأة الإنقلاب الحوثي وصالح، الذين غدروا بالوطن والشعب لمصالح دنيئة، وأهداف وضيعة، فانتفض اليمن كله ضدهم، وأبت صنعاء إلا أن تقاومهم، وهي تقاومهم لأنها لا تقبل غير الحرية والجمهورية نظاماً، والوحدة، قدراً ومصيراً، والديمقراطية هدفاً وغاية.
سينتصر شعبنا العظيم في هذه المعركة المصيرية، لأنه مؤمن بقضيته، ولأنه لا يقاتل وحده، بل معه أحرار العرب وكل أحرار العالم، معه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومعه الإمارات العربية المتحدة، ودول الخليج ومصر والسودان وكل العرب ممثلاً في الجامعة العربية، معه العالم والمجتمع الدولي، الذي تعبر عنه القرارات الدولية الصادرة بشأن اليمن وأهمها القرار 2216، وسوف تهزم الإمامة كما هزمت في سبتمبر العظيم، فالشعوب لا تقبل بغير الحرية، ولا تقبل السلالية والعنصرية، وما نمر به ليل يكاد فجره ينبلج.
لن تقبل صنعاء أن تسلب حريتها، فهي حطمت الخرافة، وهي التي تزعمت التغيير في اليمن كله، ولن تخنع الحديدة وسوف تنتفض إب وذمار وعمران وحجة وريمة ، وكما رفضتهم صعدة سوف تلفظهم من جديد. لقد قادت عدن المقاومة الوطنية في وجه الأئمة الجدد بمساهمة كبيرة من التحالف العربي، وتحررت لحج وأبين، وبكل إباء وشموخ تقاوم تعز، وتصنع مأرب والجوف معجزة الحاضر، وتخلصت حضرموت هي الأخرى من جهل الجهلاء الآخرين، من القاعدة وداعش، وهي تلاحق اليوم خلاياهم. الجمهورية قيمة عظمى في حياتنا، فاستحقت من شعبنا العظيم أغلى التضحيات.
أيها الأخوة .. أيتها الأخوات
إننا ونحن نمضي نحو نصر مؤكد على الإمامة في ثوبها الجديد القديم، سنواصل جهودنا لبناء الدولة، وسنواصل عملنا المثابر لكي نجعل عدن مدينة المدائن وقبلة لليمنيين كل اليمنيين، حتى تتحرر العاصمة التاريخية، وتبقى عدن المدينة لتقود التقدم والمدنية في اليمن، كما كانت تفعل دائماً. إلا أن بناء الدولة لا يتحقق بالأمنيات، كما لا يتحقق إلا في ظل الدولة، وفكر الدولة، ومؤسسات الدولة، واحترام الحقوق والمواطنة المتساوية، وبناء جيش وطني وأمن وطني وقوانين تفرض على القوي والضعيف، والغني والفقير. إن الجيش الوطني هو عماد الدولة وعمودها الفقري، لا تسقيم دولة بدونه، ولا يمكن للجيوش المناطقية الصغيرة المتناحرة أن تؤدي دوره الكبير في حماية الدولة، وحماية المجتمع.
إن إصرارنا على بناء جيش وطني مهمته الأولى هزيمة الحوثيين وصالح، هزيمة القاعدة وداعش نابع من إيماننا العميق بأن ذلك هو إرادة الغالبية من أبناء اليمن، وأنه يحقق مصلحة كبرى لأبناء الوطن جميعاً، وأنه قبل ذلك وبعده مطلب أبناء عدن ولحج والضالع الذين يراقبون أداء وحداتنا العسكرية، وأكثر من ذلك أيضاً هو مطلب الأبطال من جنود الجيش والأمن البواسل الذين هم دون غيرهم دفعوا ثمن الصراعات المناطقية، ويكادون يدفعونها من جديد.
لقد أكدت تجربتنا الوطنية أن معظم مآسينا إنما حدثت بسبب تهاون القادة في المضي بثبات نحو بناء جيش وطني حقيقي يدافع عن الوطن، ويحمي المجتمع، ويحقق الإستقرار الدائم الذي ننشده. جيش يساهم في عملية التنمية، يحمي ويدافع وينتج.
إن عدن ولحج وأبين والضالع تدرك قيمة إنجاز عمل وطني كبير كهذا وأننا متأكدون من دعم المواطنين في هذه المحافظات لتوجهات القيادة السياسية لهذا الأمر. إنه خيار الزعيم الكبير عبدربه منصور هادي، وكل القوى الوطنية، والإجتماعية المدركة لمهام المرحلة والحريصة على أمن الوطن والمواطن، وأن فكرة ومبدأ التصالح والتسامح الذي يرفعه البعض على ما يحمله من قيمة أخلاقية وإنسانية لا تحميه الوحدات العسكرية المناطقية. وهذا ما يدركه قادة الجيش والأمن وضباطها وصف ضباطها وجنودها البواسل الذين تقبلوا المهمة بصدر رحب، ووعي تام. الجيش والأمن الوطني هو عنوان المشروع الوطني الاتحادي الكبير، وعلى الذين يرغبون في سلام دائم وحقيقي أن يدعموا هذا المشروع قبل فوات الأوان.
كما أننا ماضون في جعل عدن العاصمة المؤقتة ومدينة المدائن نموذج للأمن والسلام الإجتماعي، مدينة خالية من السلاح، سنفرض منعاً لحمل السلاح في عدن، تلك أيضاً هي إرادة القائد والمناضل عبدربه منصور هادي، وقرار الحكومة، لا رجعة عن تطبيق هذا القرار، وأننا متأكدون من دعم أهلنا في عدن وغيرها من المحافظات القريبة منها، مهما علت الأصوات المعارضة. وسنفرض بعد ذلك هذا القرار على عواصم المحافظات، إن من يرفضون هذا التوجه ويثيرون حوله الشكوك، إنما يريدون لعدن أن تبقى على حالها، خاوية من التمثيل الدبلوماسي للدول، خالية من النشاط التجاري ومراكز الشركات والمؤسسات الدولية الكبرى، خالية من السياحة، ستعود عدن كما كانت في السابق، مركزاً تجارياً ومالياً مهماً إذا تدّبرنا أمورنا بصبر وروية، لن تحتمل عدن وهي العاصمة استمرار مظاهر التسلح، وغياب القوانين والأنظمة، واحترام المواطن كإنسان أولاً.
أيها الأخوة .. أيتها الأخوات
سنحتفل بعد أيام بالذكرى الرابعة والخمسين لذكرى ثورة 14 أكتوبر الخالدة، وسنعظم هذه الذكرى لأنها عظيمة في تاريخنا المعاصر، وهذه الثورة في ذاتها هي حدث وفعل كان ضرورياً لنيل الحرية واستقلال الجنوب،
سنحتفل بذكرى الثورة التي أدت إلى الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فيما بعد. سنقف إجلالاً وتعظيماً لأبطال ردفان والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى. وعدن العاصمة التي اختزل ثوارها اليمن كلها، في صورة موحدة،
سنحتفل ونحن ندرك أن الأخوة في الحراك يفكرون في الإحتفال بالمناسبة، احتفالنا لن يتعارض مع احتفالهم، لا في الزمان ولا في المكان طالما هو يجري في إطار سلمي، لهم كامل الحق ولنا الحق ذاته، سنوحد يوماً ما احتفالاتنا بسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومايو، أعيادنا الوطنية الكبرى. إنني أتمنى أن نرى الديمقراطية والتعبير السلمي عن المواقف والرؤى في عدن في أبهى صور التسامح والقبول بالآخر والتعامل معه دون حساسية. فكلنا أبناء الجنوب، وكلنا أبناء اليمن.
سنمضي أيها الأخوة والأخوات من اليوم في التحضير للذكرى الخمسين للثلاثين من نوفمبر، وبما يليق بعظمة هذه الذكرى الذهبية.
هذا يوم من الدهر لم تصنعه شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا، وبذات العزيمة سنبذل جهدنا لكي لا تكون احتفالاتنا خالية من الإنجازات التنموية على الأرض في عدن وكل المحافظات اليمنية المحررة.
إنني هنا وبهذه المناسبة أدعو التجار والوكالات والمؤسسات والشركات الدولية للعودة لعدن، فعدن اليوم غير عدن قبل سنة ونصف فقط، وستكون أفضل وأروع في الأيام القادمة إن شاء الله.
تحية إجلال وإكبار لشهداء أبين وكل المحافظات اليمنية الذين أبو إلا أن يقفوا في وجه صلف وغطرسة وعنصرية الحوثي وصالح، الذين رفضوا الإنقلاب على الشرعية، ودافعوا عن الجمهورية والدولة الاتحادية بأغلى وأثمن ما يملكون، كما أن علينا عهد بالعناية بأسرهم، وتحية تقدير لجرحى حرب الحوثيين وصالح على اليمن، وتعظيم سلام للمقاتلين الثابتين الصامدين في خنادق القتال، ومواقع الشرف.
وتحية تقدير واعتزاز بالمواقف العروبية من أبين الخير من الدلتا الخضيرة، للرئيس القائد ولخادم الحرمين الشريفين وشيوخ ورؤساء الإمارات والبحرين والكويت ومصر والسودان وملوك ورؤساء العرب جميعاً. تحية لكل من وقف معنا في حربنا ضد العنصرية والسلالية، وشارك بيده أو بلسانه أو بقلبه. وتحيةً خاصة لكل من حضر هذه الفعالية فرداً فرداً رجلاً كان أو امرأة، وشكراً لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية من أبناء أبين والمحافظات القريبة، مدنيين كانوا أو عسكريين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.