أفشلت غارات لمقاتلات التحالف دعم محاولات تسلل للميليشيات الحوثية إلى مدينة الخوخة الساحلية المحررة جنوب محافظة الحديدة. وقال مصدر عسكري يمني، إن طيران التحالف استهدف تجمعات للميليشيا الانقلابية شرق المدينة كانت تحاول التسلل إلى المدينة، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، وفقا لما أورده موقع الجيش اليمني على الإنترنت (26 سبتمبر). وأضاف المصدر، أن قتلى وجرحى من الميليشيات الحوثية الإيرانية سقطوا في غارات جوية استهدفت تجمعات لها في محافظة البيضاء، متابعا أن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات بمنطقة آل العريف، مستهدفة تجمعات للميليشيات الانقلابية بموقع جبل المركوزة بمديرية ناطع. إلى ذلك، فرض الحوثيون التجنيد الإجباري والدفع بالأطفال إلى جبهات القتال الخاسرة، والتصعيد من العمليات الهجومية بعد جملة خسائر تتعرض لها الجماعة الانقلابية في مختلف الجبهات. وسقط خلال الأيام الماضية عشرات القتلى والجرحى من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بمن فيهم قيادات، علاوة على أسر آخرين، في مختلف الجبهات بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف، بما فيها معارك محافظة الجوفوالبيضاءوتعز والساحل الغربي لليمن (على البحر الأحمر)، علاوة على سقوط قتلى على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية. وفي محافظة الجوف تقترب قوات الجيش الوطني من السيطرة بشكل كامل على مركز مديرية خب والشعف، أكبر مديريات المحافظة، ما يشير إلى اقترابها أيضا، بحسب مصادر عسكرية، إلى السيطرة على الجوف بشكل كامل بعدما سيطرت على أهم المواقع وطرق إمداد الانقلابيين الواصلة بين صعدة والجوف. وكان الناطق الرسمي للجيش الوطني، العميد الركن عبده مجلي، قال إن «الانتصار بات قريبا، وستتحرر محافظة الجوف وجميع محافظات الجمهورية التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية... وقوات الجيش اليوم تتجه باتجاه سوق الثلوث والعقبة والتي بتحريرها ستحرر مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف بالكامل، والذي لم يتبق منها سوى 5 في المائة تحت قبضة الميليشيات الانقلابية». أما في معارك الساحل الغربي وتعز، وبينما تقترب قوات الجيش الوطني من السيطرة على مديرية حيس، جنوبالحديدة، وقطع الطريق الرئيسي الواصل بين تعز - الحديدة، استنجدت ميليشيات الحوثي الانقلابية بعمليات التجنيد الإجباري من خلال تكثيفها عمليات التجنيد من بين أوساط طلاب المدارس والجامعات والأطفال والشباب العاطلين عن العمل والزج بهم إلى معاركها في الساحل الغربي، ومنهم من تجعلهم سياجا ووقودا لمدفعية الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرفية. ناشطون حقوقيون من أبناء الحديدة قالوا ل«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين في عدد من قرى الحديدة أجبروا عقال وأعيان القرى بفرض التجنيد الإجباري وفرض على كل منهم تجنيد ليس أقل من عشرة أشخاص»، مشيرا إلى «قيام الميليشيات الانقلابية بتحركات على الشريط الساحلي بشكل مستمر وخاصة في الليل، إضافة إلى زراعتها الألغام الكثيفة في المناطق التي لم تصل إليها قوات الجيش الوطني خاصة في شمال مدينة اللحية، وفرضت حظرا على بعض المواقع التي منعت المواطنين المرور بها». وكشفت وثيقة موجهة لما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في صنعاء، تداولها ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مدى حالة الانهيار في صفوف الانقلابيين في مختلف الجبهات بما فيها الخوخة والجوف. وأشارت الوثيقة إلى ما تتعرض له الميليشيات في الجبهات من خسائر وحالة تحشيد من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التي أسمتهم ب«العدوان»، والانهيارات المتتالية في صفوفها وخاصة في جبهة الساحل الغربي والجوف، إضافة إلى غارات التحالف. الى ذلك، حذرت المقاومة التهامية ميليشيات الحوثي الانقلابية من تجنيد وحشد مقاتلين من ابناء تهامة والزج بهم الى جبهات القتال، وانجرار اعيان تهامة وراء ما تدعو اليه الميليشيات الانقلابية واجبار المواطنين الذهاب الى جبهات القتال. وقالت في بيان لها حصل "التغيير" على نسخة منه، ان "المقاومة التهامية تتابع كل ما تقوم به المليشيات الحوثية من تحركات واجتماعات في تهامة واخرها اجتماعهم بعقال الحارات والأعيان في مقر التعليم الفني والمهني بالحديدة و دعتهم المليشيات خلال هذا الاجتماع الى حشد وتجنيد الشباب من الاحياء والقرى التابعة لهم والزج بهم الى جبهة القتال مع المليشيات الحوثية". وتابعت "وبناء على ما سبق تؤكد المقاومة التهامية بأنها ترصد جميع التحركات التي يقوم بها العقال والاعيان وتحذر من الانجرار وراء دعوات الحوثيين و الانخراط في مثل هذا الصراع ومن خالف هذا التحذير وتورط في دماء ابناء تهامة سيكون مطلوب وهدف شرعي للمقاومة التهامية ولن يتم التهاون في ذلك وقد (اعذر من انذر)". ....