في حضور جنائزي شعبي ورسمي كبيرين اليوم بالعاصمة صنعاء –وصفه كبار السن –بشبيه لذلك الحضور الشعبى في توديع الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي عام 1978 م –شيع أكثر من مليون شخص فقيد الوطن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر –رئيس مجلس النواب الى مثواه الاخير- في منطقة حدة جنوب العاصمة. وبدأ موكب التشييع الرسمي لجثمان الفقيد الراحل بالصلاة عليه في مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء يتقدمهم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا والشيخ عبدالمجيد الزنداني –عضو الهيئة العليا لحزب الاصلاح والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني والقاضي محمد اسماعيل الحجي ومحمد سالم باسندوه والدكتور عبد العزيز المقالح والشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف مستشارو رئيس الجمهورية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والعلماء وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وقيادات منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية والعلماء والشخصيات الإجماعية وأبناء وأفراد أسرة الفقيد يتقدمهم النجل الاكبر للفقيد الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى اليمن والوفود العربية والإسلامية يتقدمهم قيادات الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية . بعد ذلك نقل جثمان الفقيد الراحل إلى ميدان السبعين للصلاة عليه من قبل الحشود الذين حضروا من العاصمة وعدد من المحافظات اليمنية لتشييع الفقيد. وبالرغم من الحضور الحاشد للعديد من الشخصيات الاجتماعية ووفود القبائل المختلفة –حتى التي تعاني فيما بنها مشاكل ثار تمتد لسنوات الذين توافدوا على العاصمة صنعاء لتشييع جثمان الفقيد الراحل ، إلا إن اللافت كان اختفاء أي مظاهر مسلحة التزاما بقرار سابق للحكومة بمنع حمل السلاح والتجول بها في عواصم المدن اليمنية، فضلا عن التزم أطراف القبائل - ممن يعتري بعضها مشاكل ثأر التي حضرت الجنازة- ما يشبه الهدنة تقديرا لرحيل شيخ مشائخ اليمن والذي يكن لشخصه اليمنيين من قبائل ومواطنين وسياسيين من مختلف الاتجهات كل الاحترام لما كان يمثله من قامة وطنية ولما كان يتمتع به من تاريخ وطني وحكمة واعتدال ،اجمع الكثير من اليمنيين على صعوبة ملء الفراغ الذي تركه. وعلى غير سابقاتها من جنازات سياسيين وشخصيات وطنية في اليمن والعالم العربي حول حزب الإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن )الذي كان يرئسه الفقيد الجنازة بعد الصلاة على الفقيد من قبل المشيعين إلى أشبة بميدان خطابات سياسية تسابق على إلقائها العديد من قيادات الإصلاح حيث تداخلات تلك الخطابات التي تعاقب عليها الشيخ الخطيب حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة العليا للإصلاح والشيخ الخطيب محمد الحزمي عضو مجلس النواب وصالح الضبياني أمين سر مجلس شورى الإصلاح والشيخ الخطيب عبدالله صعتر –رئيس الدائرة الاجتماعية في الاصلاح والخطيب عبدالعزيز الزبيري ، تداخلت لاستثمار الجموع التي حضرت التشييع حبا وتقديرا ووفاء لشخص الفقيد في اتجاه عبر الكثير من الحاضرين عن انزعاجهم منها. واعتبر العديد من المشيعين ان استغلال فقها الإصلاح السيرة المشرفة والوطنية والمعتدلة لفقيد الوطن الشيخ عبدالله الاحمر وتسخيرها لصالحهم لتمرير وعرض أجندة حزب الإصلاح السياسية والانتخابية على جموع الحاضرين واستثمارهم ذلك الحضور في توجيه رسائل سياسية عبر تصوير أن الحاضرين في الجنازة هم جماهير الإصلاح امر يتجاوز كل القيم الاخلاقيه ،مستغربين من الاستثمار السياسي حتى للموت. وقد اشاد المشيعون بمناقب الفقيد وأدواره ومواقفه النضاليه الوطنية والقومية والاسلامية وما قدمه في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة والدفاع عنهم ، منوهين بما اتصف به الفقيد من صفات إنسانيه وأخلاق فاضله واعتباره مثالا رجل الدوله والمبادئ والشخصيه القيادية والاجتماعية والسياسية المشهود لها بالوطنية والكفاءة والتفاني في تحمل المسؤولية وأداء والواجب والانحياز لمصلحه الوطن والشعب. ويعد الشيخ الراحل من أبرز الشخصيات اليمنية خلال القرن العشرين. ووصفه بيان رئاسة الجمهورية بأنه رمز وطني عملاق و"دعامة قوية وكبيرة للثورة والجمهورية، وشخصية وطنية قومية وإسلامية بارزة". الشيخ الأحمر الذي يرأس مجلس النواب منذ مايو 1993، يترأس أيضا التجمع اليمني للإصلاح، منذ إنشائه في سبتمبر 1990، كما يتزعم قبيلة حاشد التي تعد من أهم قبائل اليمن. واستطاع الشيخ عبد الله الأحمر أن يحافظ على علاقة وثيقة متميزة مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح منذ توليه رئاسة البلاد في يوليو 1978. وتجلى سمو علاقة الرئيس والشيخ الراحل أثناء الانتخابات الرئاسية التي شهدها اليمن في سبتمبر 2006، حيث أعلن الشيخ الأحمر أن الرئيس علي عبد الله صالح هو مرشحه الرئاسي. ويؤكد العديد من السياسيين إن رحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر سيترك فراغا سياسيا من الصعوبة بمكان ان يملئها شخص آخر لأنه شخصية سياسية جامعة كان لها أثر كبير في الأحداث التي مر بها اليمن. معتبرا أن الشيخ كان أحد أعمدة السياسة في البلاد وطرفاً فاعلاً وصاحب رؤى ومواقف وطنية معتدله لأنه ظل يضع أقدامه في مناطق توافقية تحظى بشبه إجماع من جميع الأطراف السياسية، ويرجح الحكمة والمصلحة الوطنية على أي شيء آخر". داعين حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن )الى العمل الجاد لمحاولة تجاوز الفراغ الكبيرالذي تركه الشيخ الأحمر، من خلال التزامه بنهج الشيخ عبد الله.