وكالات - أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن شرطيين قتلا مساء الأحد بالرصاص قرب مستوطنة مسوا في شمال وادي الأردن في الضفة الغربية. وتلقى مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في القدس اتصالا هاتفيا من مجهول أعلن تبني "مجموعة عماد مغنية" مسؤولية الهجوم على الشرطيين الإسرائيليين. ومغنية هو المسؤول العسكري السابق لحزب الله الذي قتل في فبراير/شباط 2008 في دمشق، واتهم الحزب إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة الصحافة الفرنسية إن "شرطيين كانا يمران في وادي الأردن قتلا بالرصاص. وحسب المعلومات الأولية للتحقيق فأنهما وقعا ضحية اعتداء". وأوضح أن تعزيزات من الشرطة والجيش أرسلت إلى مكان الحادث وباشرت "عمليات تمشيط" بحثا عن منفذي الهجوم. وأوضح موقع صحيفة هآرتس على الانترنت أن احد الشرطيين قتل على الفور في حين أن الثاني توفي متأثرا بجروحه بعد وصول فرق الإسعاف إلى المكان. ووجدت السيارة التي كانا يستقلانها على الطريق الوطنية رقم 90 الموازية للحدود مع الأردن لجهة الشرق.وحسب الشرطة، فان السائق فقد السيطرة على السيارة بعد أن أصيب بالرصاص. ويمتد وادي الأردن مسافة 70 كلم على طول الحدود مع الأردن وهو يمثل ثلث مساحة الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل العام 1967. وفي سبتمبر 2000، حدت إسرائيل كثيرا من تنقل السكان الفلسطينيين في منطقة وادي الأردن ومنعتهم من استخدام الطريق رقم 90، الطريق الأساسية التي تعبر الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب. وأقامت إسرائيل 26 مستوطنة مدنية ومستوطنتين عسكريتين في وادي الأردن يعيش فيها نحو سبعة آلاف مستوطن. وتقطع إسرائيل وادي الأردن عن بقية الضفة الغربية بسلسلة من الإجراءات العسكرية: فهناك أربعة حواجز عسكرية دائمة، ووحدهم الفلسطينيون الذين يعيشون في هذه المنطقة أو الذين يعملون في المستوطنات فيها يحق لهم دخولها. ومع أن رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود اولمرت أعرب عن استعداده للتخلي عن القسم الأكبر من الضفة الغربية في إطار تسوية سلمية، فانه كان يردد دائما بضرورة إبقاء وادي الأردن تحت سيطرة إسرائيل. وكان عشرات آلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم العام 1948 وأقاموا في وادي الأردن، عادوا واجبروا على النزوح ثانية العام 1967 لدى احتلال إسرائيل للضفة الغربية.