قالت الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران إن كل ما ورد من إدعاءات تبريرية للسفير السعودي باليمن لا تمت للحقيقة بصلة. وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء اتهمت دبلوماسي في سفارة المملكة العربية السعودية في اليمن بإبتزازهم من خلال ربط منحهم تأشيرة عمرة بمنحه درجات نجاح في مواد رسوب عليه في كلية الإعلام. واضافت النقابة إن التسويف و الابتزاز من قبل الموظف المختص في السفارة يؤكد عليه ما أورده السفير في تصريحه لصحيفة الحياة من أن "الموافقة على التأشيرة تمت في حينه" مع العلم أنه حتى اليوم لم تسلم أية تأشيرة بل أن الموظف لم يستلم الجوازات من اساتذة الجامعة. واكدت النقابة إن الكشف المقدم للسفارة يخلو كلياً من أي شخص بوظيفة (مزارع) كما ذكر السفير عبر تصريحه، بل إن المرافقين لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم هم من الأقارب (درجة أولى) وكما هو معتاد عليه سنوياً منذ عشرين عاماً. وأشارت النقابة الى ان الشعائر الدينية كالحج والعمرة حق شرعي لكل مسلم و مسلمة؛ بغض النظر عن وظيفته ومكانته . وأكدت النقابة أن لديها من الأدلة ما يثبت محاولة الابتزاز الدائم من قبل العديد من موظفي السفارة، قالت انها ستوضحها في حينها. وكان السفير السعودي اليمن علي الحمدان رفض الاتهامات الموجهة من نقابة أساتذة جامعة صنعاء، بالمماطلة في منح تأشيرات العمرة. وأكد أن العلاقات السعودية - اليمنية ممتازة، وتشهد تنسيقاً وتعاوناً في مختلف المسارات، وأن السفارة تراعي تقديم التسهيلات كافة للأخوة اليمنيين، لتمكينهم من أداء العمرة. وأوضح الحمدان لصحيفة «الحياة» أن السفارة رصدت في بيانات منح تأشيرات العمرة، إضافة أسماء أقارب لعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، بحيث تكون مهنهم الوظيفية غير مطابقة، وبالتالي لا تمنح لهم تأشيرات العمرة «مجاملة». وأضاف: «طلبنا من أصحاب المهن المختلفة من المزارعين والطلاب وآخرين ممن وردت أسماؤهم في البيان، التوجه إلى مكاتب خدمات الحج والعمرة». وقال السفير السعودي إنه حاول الاتصال بالجامعة لبحث الاتهام الذي أطلقته الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس، إلا أنهم لم يستجيبوا. وذكر أن السفارة تسلمت منهم خطاباً يطلب تأشيرات عمرة، وتمت الموافقة عليه في حينه. مشيراً إلى أنه تمّ رصد حالات «عرقلة» من قبل أعضاء هيئة التدريس لطلاب سعوديين يتلقون تعليمهم في الجامعة، طالبين منحهم مزايا من تأشيرات أو غيرها، في مقابل أن تسير أمورهم الدراسية بيسر.