في أول تعليق على الهجوم الانتحاري الدامي الذي استهدف صباح عيد الاضحى المصلين بمسجد البليلي بالعاصمة اليمنيةصنعاء ، قال محمد عبدالسلام -المتحدث الرسمي باسم حركة "أنصارالله" الممسكة بالسلطة والحكم في اليمن "إن الشحن الطائفي ضد اليمنيين من قبل خطيب آل سعود في خطبة عرفة أمس لم يكن إلا غطاء شرعيا لعملائهم أن يواصلوا الجرائم الانتحارية بحق الشعب اليمني". وأضاف في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مساء الخميس، 24 سبتمبر/ أيلول، 2015 "لم تمر ساعات على تلك الخطبة المشؤومة، والغير مسبوقة في طائفيتها المقيتة حتى وقعت جريمة التفجير أثناء صلاة العيد بمسجد البليلي بصنعاء، وأسفرت عن أكثر من عشرة شهداء، وعشرين جريحا، وإنها لجريمة تؤكد أن تلك الخطبة بمثابة تفجير حرب مذهبية هروبا من المأزق السياسي والعسكري الذي وجد النظام السعودي نفسه واقعا فيه أمام صمود اليمن شعبا وجيشا طوال نصف عام من المواجهة". وتابع يقول "لا نعول على تبني داعش لذلك التفجير، بعد أن رأينا شيخ الدواعش ينبح بالطائفية من منبر عرفة". وحمل ناطق "أنصارالله" ، العالم الإسلامي مسؤولية غض الطرف عن جرائم آل سعود بحق اليمن واليمنيين، وقال "نتمنى للدول العربية والإسلامية أن تستيقظ قبل فوات الأوان، وتدرك خطورة ما بات يشكله النظام السعودي من خطر على مصير المنطقة، إذ ليس مستفيدا من انزلاق العرب والمسلمين إلى مستنقع الحروب الطائفية التي يسعى إليها مشائخ آل سعود سوى العدو الإسرائيلي". وتابع "في مأساة منى ووقوع حوالي ألف وخمسمائة حاج بين قتيل وجريح ما يفرض على العرب والمسلمين أن يرفعوا الصوت عاليا، ويُخضِعوا النظام السعودي للمحاكمة عن تقصيره في اتخاذ الإجراءات الأمنية الكافية لسلامة وأمن الحجاج. كما نجدد استنكارنا لمنع النظام السعودي للحجاج اليمنيين من أداء الفريضة المقدسة".