تظل مواجهة الفكر بالفكر هي الطريقة الأنسب للتغلب على فكر ينطلق من أسلوب الإرهاب والعنف تجاه المخالف، وصاحب هذا الفكر يرفض الحوار ولا يقبل بالتعايش، ويدعي امتلاك الحقيقة، ويرى أنه مطلق الصواب والكمال في الأقوال والأفعال.
في البداية نؤكد أن اليمن يقع (...)
بعد عصور الظلام التي أهانت عقل الإنسان في الغرب، استمدت أوروبا نور العلم من الشرق من الإسلام الذي احترم العقل فاستطاع الفكر الغربي الوصول بالحضارة إلى أعلى درجاتها اليوم على طريق العولمة وما بعد الحداثة.. وفي مراحل تطورها هذه ظهرت مذاهب متعددة في (...)
تمكن الرئيس السابق صالح من البقاء في صدارة المشهد السياسي الحالي رغم تلقيه ضربات موجعة منذ ما يسمى بثورة الربيع العربي في فبراير 2011م ليس لأنه يريد ترك السلطة، بل لأن هناك من فرض عليه الخروج منها قويًّا أو صاغرًا، رغم أنه جعل من السلطة والدولة (...)
يعتبر التطرف موقف فكري في الأساس، وهو شعور وجداني وسلوك عملي، بل وفعل وجودي يقوم على الغلو والاعتداد بالذات, انه مضاعفة لوجود الأنا تجاه الآخر والاستهانة بتفكيره وقدرته وإقصائه أمام الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة. والتطرف من هذا المنظور هو خروج عن (...)
لم يكن شعار الصرخة الذي اتخذه أنصار الله أيقونة مرفوعة على راية حركتهم المدعية بالتغيير ،لا لمجرد تمييز للهوية والطائفية فقط ،بل كشعار استباقي يمزج بين السياسة والدين ،لمنع الولاء في الحكم لغير أهل البيت أو هكذا يكون عبارة عن تبرير لفوارق يستدل (...)
الدولة جسم سياسي مصنوع من قبل الإنسان، أما جسم الإنسان فمصنوع من قِبل الخالق، لذا فبنية الدولة هي من صنع الصناعة وليس بيد البشر وسيلة لكي يطيلوا حياتهم، وإنما بيدهم أن يطيلوا حياة الدولة، بأن يكسبوها أفضل تأسيس كي تقوم ويطول أمدها.
ولهذا فعوامل (...)
في كل تحالف تكتيكي أو استراتيجي أو تاريخي بين تيارين أو مكونين اجتماعيين أو سياسيين فإنهما يسعيان من وراء ذلك إلى تحقيق نتائج وأهداف سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، وتربطهما أساسًا نقطة التقاء أو تقاطع مشتركة، يتوصل عبرها طرفا التحالف إلى النتائج (...)
في قراءتنا السريعة للواقع اليمني قد نجد أن الأولويات تتزاحم لدينا وتتضارب الثانويات، وتتأهل التوالي إلى مصاف الحدث والضرورة، فيضطرب التعبير وتتزاحم الكلمات وتترادف العبارات لكثرة الأحداث والمستجدات..
أحزاب لم ترقَ إلى مستويات الأحداث السياسية (...)
في قراءتنا السريعة للواقع اليمني قد نجد أن الأولويات تتزاحم لدينا وتتضارب الثانويات، وتتأهل التوالي إلى مصاف الحدث والضرورة، فيضطرب التعبير وتتزاحم الكلمات وتترادف العبارات لكثرة الأحداث والمستجدات..
أحزاب لم ترقَ إلى مستويات الأحداث السياسية (...)
تعتبر قوة الدولة داخليًّا هي حجر الزاوية في تحديد أبعاد الدور الذي تؤديه في البناء والتنمية والاستقرار والنهضة، وحماية السيادة، ولا نعني بقوة الدولة خارجيًّا، بل نقصد به فرض هيبة الدولة داخليًّا؛ لأن اليمن لم تستطع بعد أن تفرض نظامها أو أن تضبط حقوق (...)
الاختلاف والتصادم بين اليمنيين، سمة تميزهم أكثر من بقية المجتمعات الأخرى، فهم مختلفون في كل شيء، منقسمون حول أنفسهم وكياناتهم القبلية والطائفية اجتماعيا، وإذا اتفقوا فهم يتفقون على الاختلاف فقط.. إنهم يؤجلون الحلول لمشاكلهم الاجتماعية بالاعتماد على (...)
عبر التاريخ نجد للطاغية أو المستبد أو حتى الحاكم العادي، كهنة، وحاملي مباخر، ونافخي كير ومزامير يزينون لهم طغيانهم وديكتاتورياتهم، أما الطاغية والمستبد، فإنهما عميان البصر والبصيرة، وفي قلوبهم غلظة وفجاجة، كونهما فاقدي بوصلة السوية الإنسانية، وفي (...)
كل حرب بشرية تحدث داخل المجتمعات أو بين الدول فإنها تُحدث دمارا هائلا ماديا ونفسيا للإنسان؛ كونها تحدث معاناة بشرية شديدة.. لذلك فمن الصعب أن تكون موضوع توصيف أخلاقي كبير حتى وإن استخدمت في جدال يحمل مفاهيم ومبادئ مقتبسة من نظرية الحرب العادلة في (...)
كل حرب بشرية تحدث داخل المجتمعات أو بين الدول فإنها تُحدث دمارا هائلا ماديا ونفسيا للإنسان؛ كونها تحدث معاناة بشرية شديدة.. لذلك فمن الصعب أن تكون موضوع توصيف أخلاقي كبير حتى وإن استخدمت في جدال يحمل مفاهيم ومبادئ مقتبسة من نظرية الحرب العادلة في (...)
بعد التنكيل والإقصاء السياسي والعداء باسم المذهب الذي مارسته الدولة اليمنية ضد الجماعة الزيدية في الشمال، نهض الحوثيون من أقصى الشمال (صعدة) مهد الإمامة في اليمن، ونبتوا مثل الأشجار الشوكية، فخرجوا من بين الأجداث ومن زوايا الإقصاء والإبعاد حتى (...)
تاريخ السلطة السياسية في اليمن يؤكد أن الذين حكموا اليمن لم يعدلوا، وإذا ناموا لم يأمنوا.. إنها سيكولوجية الجبروت والحكم المقيت والديكتاتورية وملحقات السلطة وإدارتها، من سيطرة وقمع وسلب، حتى أصيب اليمن بداء عضال من المسخ الذي ابتلي به المجتمع (...)
تاريخ السلطة السياسية في اليمن يؤكد أن الذين حكموا اليمن لم يعدلوا، وإذا ناموا لم يأمنوا.. إنها سيكولوجية الجبروت والحكم المقيت والديكتاتورية وملحقات السلطة وإدارتها، من سيطرة وقمع وسلب، حتى أصيب اليمن بداء عضال من المسخ الذي ابتلي به المجتمع (...)
ما نعيشه اليوم في الجمهورية اليمنية من تخلف وقلق واختناق جراء الأزمة الاقتصادية والسياسية وسوء الأحوال المعيشية من مستقبل مظلم هو نتيجة لعدم مواجهة الأزمات بالحلول العلمية في ظل وحدة ربما تكون هي الأزمة الحقيقية وسببا رئيسا لمشاكل اليمن؛ كون هذه (...)
إن أبواب السياسة قريبة من جهنم والأكثر قرباً منها السياسة في اليمن التي تميزها محنة الصراع الفج؛ لأنها لم تلد سياسة تتقي الفناء بعد, كونها: قبائل, وأسلحة مكدسة, وتخلفا اجتماعيا, ودولة فاشلة, ورموزا ووجاهات شرهة نهمة فاسدة, ودينا قبليا سنيا, إماميا, (...)
اعتمدت الأمم والشعوب المختلفة في تطورها ونهوضها وتقدمها, في العصر الحديث على العلم والتنمية والبناء وإقامة المؤسسات الجامعة, يأتي ذلك متكئًا على إحكام اختيار المؤسسة السياسية ودورها النشط في السير المتعاطي مع التطور لإدارة البلد إلى الأمام، وتجاوز (...)
بعد المتغيرات الضخمة التي بدأت في العصر الوسيط، وبعد صراع المجتمع الغربي مع الكنيسة، تفتق الحل لديهم بفصل الكنيسة عن أمور الحياة العامة، تزامن ذلك مع توهج الحضارة الإسلامية التي أمدت العقل الأوروبي بالنور وزودته بشعاع العلم والمعرفة، في الوقت الذي (...)
تمثل الحروب الداخلية إحدى أدوات الصراع المجتمعية المدمرة لبنيته الوطنية، ويمثل العنف الذي تمارسه أطراف الصراع على مر الزمان أحد الأسباب والدوافع على: المكانة، والشرف، والأرض، والمصلحة.. وقد يقفز التأويل الديني إلى المقدمة لتبرير هذه الأسباب.. وهناك (...)
لا نريد القول بالمثاليات، ولا بالطوباوية ولا بمطلق المساواة الطبيعية بين البشر، كما نادى بها بعض مفكري الحقوق والفلاسفة وبعض المتحمسين للمساواة الطبيعية بين الناس، من حيث البنية الجسمية، ومن حيث القدرات والمواهب العقلية، ومن حيث الميولات والأذواق.. (...)
لا نريد القول بالمثاليات، ولا بالطوباوية ولا بمطلق المساواة الطبيعية بين البشر، كما نادى بها بعض مفكري الحقوق والفلاسفة وبعض المتحمسين للمساواة الطبيعية بين الناس، من حيث البنية الجسمية، ومن حيث القدرات والمواهب العقلية، ومن حيث الميولات والأذواق.. (...)
في كل مناسبة سياسية أو اجتماعية أو دينية يراد تخليدها؛ نظرًا لأهميتها في تاريخ الشعوب والدول، تختلف أساليب إحيائها وطرق تمجيدها، فإذا كان الشعب والنظام متفقان على إحياء هذه الذكرى، فيكون ذلك بالاحتفالات، وإذا كان الشعب والنظام مختلفان فيعبّر ذلك (...)