قمْ مِنْ همومِكَ
سيِّدي
وازرعْ بذورَكَ
في حكايا المستحيلْ
مِنْ دونِ وثبةِ سندبادٍ
لا أرى
بذراعِكَ البحريِّ
قد وُلِدَ البديلْ
أرأيتَ عنترةَ بن شدادٍ
بكفِّكَ
لا يُعالجُهُ الصراخُ
و لا العويلْ
أرأيتَ في مرآةِ بابلَ
كيفَ (...)
عرجتْ إلى لغةِ الحسين قصائدي
فتجزأتْ منهُ بألوانِ المحنْ
و تجمَّعتْ بيديهِ نهراً صافياً
هيهاتَ بعد الجمعِ تبقى في العفنْ
و تفتَّحتْ وطناً على خطواتِهِ
و دروبُهُ الخضراءُ تبحثُ عن وطنْ
مَنْ لمْ يكنْ عشقُ الحسينِ بدارهِ
فهو الذي في الدّارِ ليس لهُ (...)
أنساكُمُ؟ هل بعدَ نسياني لكُمْ
سيعيشُ فيهِ ذلكَ الإنسانُ
أنساكُمُ ؟ ماذا سيفعلُ حاضري
إنْ لمْ يُحلِّقْ في دماهُ أذانُ
أنساكُمُ ؟ هيهات بعدَ هواكُمُ
يدنو إلى ذكراكُمُ النسيانُ
ما ذلكَ التذكارُ إلا منكمُ
و وِصالُهُ الذوبانُ و الفورانُ
ما عاد يحجبُهُ (...)
بين حرفيْنِ يعيشانِ رماداً
كيفَ للوصلِ يرى بينهما
حبَّاً جميلا
ليسَ للحبِّ وجودٌ
إن يكن يعجزُ أن يُنشئَ
للنبضِ سبيلا
إنْ يكُنْ مدُّكِ قد أعطى
إلى مدِّي الأفولا
و هو في هذا و هذا
ذابَ في جسمِكِ جسمي
و هو لا يرضى
سوى هذا بديلا
فتلقى طعناتٍ ذلكَ (...)
عشقُ النبيِّ و آلِهِ
معراجُ أرواحٍ
و لذَّةُ مؤمنٍ
و النقلةُ الكبرى
لأجملِ ظاهرةْ
و تواصلٌ
عرفَ الحقيقةَ كلَّها
و أذاعَ
مِنْ نبضِ السَّما
تلك الصفاتِ الباهرة
و مضى
يُسلسلُ
في محيطِ الباحثينَ عنِ الجَمَالِ
مناظرَهْ
ما غابَ عن قممِ التسامي
ما أماتَ (...)
ما قيمةُ الكلماتِ
إن هيَ لم تكنْ
في المستوى
كحلاوةِ الآتي
مِن الأعماقِ
هل تسألوني عن الجَمَالِ
و كيفَ يُقرَأ
بوحُهُ
في ملتقىِ الأوراقِ
بالأوراقِ
كيف الوصولُ
إلى روائعهِ التي
لم تنطفئ
برسائل ِ الأحداقِ
سأجيبكم
مِن دونِ أي تردُّدٍ
وطني الجَمَالُ
و ما (...)
من سيل ِ غروبٍ
أسئلةٌ
تتهاوى آخرَ إنذارِ
و صهيل ُ حديثي
لمْ يهدأ
في قُبلةِ عشقٍ منهارِ
أحضنتُكِ
عطراً يرسمُني
في صدرِكِ
ساحلَ أزهارِ؟
أحضنتُكِ
جرحاً لا يُشفى
و جنونُ خطاكِ
على صدري
ما زالَ يُقاتلُ أفكاري؟
أحضنتُكِ حرفاً
يذبحُني
و يجدِّلُ آخرَ (...)
أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً
فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ
و ما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ
إذا انتهتْ أُغلِقَتْ للوصل ِ أبوابُ
رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي
و أنتِ نصفانِ خدَّاعٌ و كذَّابُ
مهما تلوَّنتِ فالألوانُ فاضحةٌ
و ما (...)
أتخشى الحبَّ يا عمري
و أنتَ معي
حكاياتٌ
تُسافرُ في
حكاياهُ ؟
أتخشى منهُ عاصفة ً
و قدْ حُلِّتْ
على أصداءِ عفَّتِنا
قضاياهُ ؟
أتخشى أن يفيضَ على
جوانبِنا
شكاواهُ ؟
أتخشى أن يُعيدَ لنا
مِنَ الزلزال ِ
أبشعَهُ و أقساهُ ؟ (...)
كلُّ مَنْ قدْ فاضَ ظلماً
فهو لا يفقهُ
عطرَ الياسمينْ
و هوَ لا يُدركُ
كيف الفجرُ في الفجر ِ
يُصلِّي
في جميع ِ المؤمنينْ
و هوَ لا يُتقِنُ دَوْراً
بينَ أدوار ِ
مرايا المُبصرينْ
و الذي
في كفِّهِ البيضاء ِ
حقٌّ يتتالى
فمحالٌ يتهاوى
بين أيدي الظالمينْ
و (...)
لا أرى الصِّدقَ في ثناياكِ يُتلَى
أبهذا تُمسينَ في الحُسن ِ أحلى
كيفَ للحُسن ِ يستحيلُ اكتشافاً
إذ رأى فيكِ كِذبةً تتسلَّى
لمْ تعودي كما أحبَّكِ قلبي
قِصَّةً تنسجُ السَّماءَ مُصلَّى
كنتِ وحيَ الغدير ِ في كلِّ فتح ٍ
أينما كانَ في الهوى يتجلَّى
و أنا (...)
هل يُكشَفُ القبرُ أم لا يُكشَفُ القبرُ
زهراءُ في قدرِها لا ينتهي القدرُ
بنورِها النورُ يُسْقَى مِن تلاوتِها
و سقيُها الحمدُ و التهليلُ و الشُّكرُ
في مفرداتِ التُّقى فاضتْ معالمُها
و مِن فيوضاتِها يُستنهضُ الفِكْرُ
عطرُ الرِّسالاتِ مِنْ أنفاسِ (...)
على صدري
قرأتُكِ مرَّةً أخرى
صلاةً تُغرقُ الدنيا
رياحينا
و نارُ هواكِ
جغرفني
على إيقاعِكِ المسكوبِ
في قلبي
تلاحينا
و مِنْ عينيكِ سيِّدتي
سكبتُكِ فوق أجزائي
تلاوتٍ
تلاوينا
و مَنْ لاقاكِ
في أمواج ِ عاصفةٍ
متيَّمةٍ
سيغرقُ فيكِ
تدوينا
و في أنهار ِ (...)
على صدري
قرأتُكِ مرَّةً أخرى
صلاةً تُغرقُ الدنيا
رياحينا
و نارُ هواكِ
جغرفني
على إيقاعِكِ المسكوبِ
في قلبي
تلاحينا
و مِنْ عينيكِ سيِّدتي
سكبتُكِ فوق أجزائي
تلاوتٍ
تلاوينا
و مَنْ لاقاكِ
في أمواج ِ عاصفةٍ
متيَّمةٍ
سيغرقُ فيكِ
تدوينا
و في أنهار ِ أحضان (...)
لماذا
في حصار ِ الجوع ِ
قد خُنِقَتْ
فلسطينُ
لماذا
كلُّ ما فيها
مساجينُ
لماذا
فوقَ كفَّيها
تقطَّعتِ
الشَّرايينُ
لماذا الصَّبرُ يزرعُها
و فوقَ عمودِها الفقريِّ
قد زُرِعتْ
سكاكينُ
لماذا
في سياطِ القمع ِ
لمْ تُطفأ لها قيمٌ
و لمْ يُخمدْ
لها (...)