كانت الوظائف العامة في الصين القديمة تشغل بعد عقد امتحان مسابقة تقرر نتائجها من الجدير بالوظيفة، وهذا جانب من فلسفة كونفوشيوس في بعدها الإداري- السياسي، كما أن التعليم نفسه كان يتسم بالنزعة الديمقراطية، قبل أن يصبح هذا مطلباً سياسياً في الدولة (...)
( الفشل : هو الشيء الوحيد الذي يُمكِن تحقيقُه دون بذل أيِّ مجهود..!) ، ولذلك نتمنى ألاَّ تكون حركة الهيئة الوطنية لمُكافحة الفساد ، في هذه الأيام ، لإبراز نشاطها ، مُجرَّد نيَّة داخل دائرة مُفرغة.
فالعمل داخل دائرة مُفرغة ، هو فشل ، لأنه يخلو من (...)
نعم . “ما زلنا نحبو على ركبتينا وللكثيرين الذين خاضوا في هذا الموضوع أن يستريحوا إلى هنا لجواب يعود إليهم عن مفهوم القبلية في مفهوم الإسلام.
ولكن إذا كان ذلك موضع اتفاق فإن قولهم إن الإسلام “أشعل حرباً شعواء على القبيلة قديماً وحديثاً” هو موضوع نظر (...)
يقول الرسول: صلى الله عليه وآله وسلم : “تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الذئاب على قصعتها ، قيل : أمن قلة يا رسول الله ؟ قال : بل من كثرة ، ولكن غثاء كغثاء السيل”.
في مقيل يمني ، دار حوار حول أوضاع الأمَّة العربية والإسلامية وما تشهده الأمَّة من هجمة (...)
هناك ثلاثة خيارات أو امكانيات رئيسية متاحة للتعاطي مع الأوضاع القائمة في البلدان النامية ، للاستمرار في السلطة ، أو للوصول إليها كبديل أو شريك إيجابي .. ويمكن تحديد ذلك بالآتي :
الخيار الأول : ويتمثل هذا الخيار في انتاج العنف من قبل النخب الحاكمة أو (...)
ماذا لو لم تحدُث الأزمة السياسيَّة في بداية عقد التسعينيات ولم يتورَّط أحد في الحرب والانفصال?
ماذا لو أن الجميع احترموا القيمة التاريخية والإستراتيجية للثاني والعشرين من مايو كميلاد للجمهورية اليمنية الثانية على أنقاض للجمهورية الأولى التي أنهكها (...)
منذُ عقدين من الزمن تحولت تعز إلى مدينة ثانوية وهي في واقع الأمر كانت ولازالت العاصمة الثقافية للجمهورية اليمنية على غرار التسميات الشائعة التي جعلت من صنعاء العاصمة السياسية ومن عدن العاصمة التجارية والاقتصادية ، ولا أدري لماذا خلال هذه الفترة لم (...)
رغم ما أغدقه الرئيس السابق على كثير من كبار مشائخ القبائل من المال وما منحهم من نفوذ تحت غطاء مناصب عسكرية أو استشارية في مؤسسات الدولة إلا أنّه مع ذلك لم يتمكن من اخضاع القبيلة لسلطات الدولة ولا أقول لنظمها وقوانينها لأنه قد نشأ تواطؤ غير معلن بين (...)
من أبرز تجلياتها غياب النظام والقانون وضعف هيبة الدولة وتزايد العنف والإرهاب الذي يتخذ شكل دورات دامية مابين آونةٍ وأخرى.
كما أن التفلت والإهمال وازدياد الفساد ووصوله مستويات قياسية عمق هذه الأزمة التي تعلن عن نفسها بأكثر من لسان فالتمردات القبلية (...)
في هذه المرحلة التاريخية والمهمة ينبغي التركيز أولاً على مجمل المشكلات ماثلة للدولة اليمنية الحديثة التي لا يمكن معالجتها أو استئصال شأفتها دون وجود إدارة للوطن بمفهومها الواسع والشامل فالكل يجمع في هذا السياق ملخصه إنعدام الإدارة لكل اليمنيين من (...)
ليس أشقى على ظهر المعمورة من مجتمع يمتلك قدراً كبيراً من أسباب ومقومات النهضة والبناء وهو يدركها جيداً ولا يحاول مجرّد التفكير في كيفية الاستفادة من هذه المقومات وتلك الإمكانات..
والأفظع من ذلك أن يصرّ بكامل إرادته- المتقاعسة عن التغيير- على أن يظل (...)
في البداية أودُّ التأكيد أن هذا الموضوع إنما هو عبارة عن رأي شخصي لاعلاقة له بأي إطار تنظيمي معين وإنما عبارة عن تعبير عن قناعة بأهمية العمل الجماعي وتشجيع للشباب للانخراط فيه ومع ذلك أرفض فكرة أن يتحول الفرد داخل أي جماعة إلى آلة يفقد فيها ذاته (...)
منذ خمسة عقود هي عمر الثورة اليمنية وماتزال إشكالية السلطة قائمة رغم كل الخطابات ودعوات التغيير فرغائب السلطة تتسع دوائرها الجهنمية باتساع دوائر النفوذ وتتعدد مراكز الهيمنة وتفاقم مؤشرات الاحتراب بين الحين والآخر وعلى امتداد مسار تاريخي طويل حافل (...)
في نهاية سبتمبر 62م دخل القائد علي عبد المغني في نقاش ساخن مع بعض رجال القبائل حول علاقة الثورة بالمشائخ، انتهى بانضمامهم للملكيين بعد رفض عبد المغني دعمهم لاعتقاده بأنهم ينوون الاغتصاب للسلطة المركزية عبر بوابة الثورة بعد أن فشلوا مع سلطة الإمام (...)
الإرهاب اليوم حديث الناس في كل مكان، حديث الحكومة والمنظمات وحديث الإرهابيين وحديث من يقع عليهم الإرهاب، لكن الإرهاب يستحق منا البحث أكثر من مجرد التحليلات الصحفية والأخبار، لذلك فإن مواجهة هذا الإرهاب في اليمن إجهاضاً ومكافحة يتطلب الاستناد إلى (...)
كيف تنظر القوى الحيَّة إلى مستقبل الدولة في اليمن هل تستفيد السُلطة من استخلاصها لمطالب الثورة الشعبية والإنكسارات التي لحقت بالثورة اليمنية في الماضي وتوظيف ذلك في رؤاها نحو المستقبل ؟
هل تحمل قوى المجتمع وحكومة الوفاق مشروعاً يؤهلها لمواكبة (...)
بادئ ذي بِدء ، نُحب أن نُذكِّر فقط ولا نملك غير التذكير ، ولعلّ ذلك يدفعنا جميعاً إلى الجزم أن الحكم الفردي قد سقط نهائياً من الأوضاع السياسية في العالم بأسره ، وأن حُكم حِزب الدولة والمُجتمع قد توارى وإلى غير رجعة خلف أسوار التاريخ ، وعليه فإن أي (...)
تأتي الذكرى ال 13 لوفاة الشاعر عبدالله البردوني والذي امتلأ يوم وفاته الشارع اليمني بالحبر والدموع أقصد نصف الشارع هو الذي غص بدموع العين اليسرى، لأن البردوني يعدّ من وجهة نظر اليمنيين “حمران العيون” يسارياً دون أن يدرك أولئك الحمقى أن البردوني أعمى (...)
يُصر النادي السياسي الحاكم لليمن منذُ مطلع القِرن الماضي بما في ذلك الفترة من 62م على عدم تَرك السُلطة أو على الأقل تغيير أسلوبه في الحُكم وفي إدارة البلاد، ولعلّ الفترة في مرحلة ما قبل74م كانت إخلالاً للقوانين وخرقاً لقوانين الحياة الطبيعية؛ إذ كان (...)
تبدو الأزمة داخل اليمن اليوم مركبة تركيباً عجيباً ومحيراً لكل علماء الاجتماع كون السيكلوجيا المشكلة للشخصية الوطنية متناقضة ومليئة بالثغرات التي لاتوجد إلا في أشد المجتمعات بدائية فاليمن الآن تعيش اضطراباً وجودياً وليس مجرد اضطراب سياسي أو اقتصادي (...)
قد يتساهل فساد المركز مع أزمات الحياة المعيشية للمواطنين باعتبار أن استراتيجية قوى الفساد تصنع فواحش ترفها من تلك الأزمات ، لكن حين تصل أزمة الناس إلى قبضة الموت فإنها مدعوة ليس إلى الحفاظ على حياة الناس ، ولكن إلى هذا ومعه بنفس الأهمية الحفاظ على (...)
متى يكون الفساد خطأ شخصياً أقدم عليه شخص أو مسئول بعينه ؟ ومتى يكون تجاوزاً مؤقتاً قامت به حكومة ينبغي تغييرها؟ ومتى يكون سياسة عامة يسهر على رعايتها مركز النظام؟ وتحت أي من المحاور آنفة الذكر يندرج الفساد في بلادنا ؟
قبل أن نُجازف بموضعة الفساد تحت (...)
تكلمنا في العدد الماضي أنه لامكان للمسلمين على خريطة المستقبل إلا إذا تابوا من خطيئة الكلام الكثير والعمل القليل ، وشمر كل واحد منهم عن ساعديه وتعبد لله في ليله ونهاره بالعمل الكثير الذي يعوض ماضاع من عمر الأمة في الجدل العقيم وماضاع من عمر الأفراد (...)