قرأت للبعض آراء تقول: لماذا كل هذه الضجة حول خليجي عشرين؟ ولماذا(الزيطة والزمبليطة) انها(كبة لا طلعت ولا نزلت) حدثت وانتهت خلاص؟. وأنا لست مع هذا القول ولا هذا الرأي..خليجي 20 لم تكن (كبة) بل عملية حياتية طرحت كثيرا من الأمور وأفرزت كثيرا من الدلائل. ولقد طالبت في العمود السابق -وما زلت- بضرورة دراسة نتائج خليجي 20 والاستفادة منها..او ليس مهما انا بعد خليجي استبدلنا ذلك الوجه الكالح الذي عشناه طويلا بآخر مبتسم؟ هل نسينا وجوهنا العابسة قبل خليجي والروح القلقة التي لأزمتنا والخوف الذي تملكنا والتهديد الذي كان يحوطنا من كل جهة وتجاسر الكثير علينا حتى من لم يشب عن الطوق بعد، حتى لقد ذكرت المثل الشعبي القائل "كل الدجاج نقموني حتى مبسوقة الذيلة". لكن يظهر بعد خليجي 20 ان كل دجاجة قد عرفت مدى حجم منقارها. ان الحديث عن خليجي لن يتوقف هكذا بل سيستمر وقد يأتي وقت نقول فيه قبل خليجي وبعده، ولم لا؟ ألم تجمع بطولة خليجي ما فرقته السياسة؟ لقد كتبت في العدد الثاني من صحيفة الملعب الصادرة في عدن يوم 30 نوفمبر الماضي اقول: "لقد اثبتت الرياضة في بلدنا انها اكثر وقعا من السياسة.. قد يحدث الخلاف فيها كما يحدث في السياسة، ولكن يحدث فيها الاجماع في كثير من الامور كما لا يحدث عندنا في السياسة". وها هي الايام تثبت ذلك أكثر فأكثر؛ فخلافات السياسة ما زالت تشرق وتغرب، وما ظهر حتى الآن من اختلافات حول خليجي 20 أخذ يضيق اكثر فأكثر ويأخد خليجي مكانه كحدث من الاحداث البارزة في حياتنا. امس الاول قال الاخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهوري: "لقد شكل خليجي 20 حافزا لكل ابناء اليمن للعمل بنفس الروح لتحقيق المزيد". في عمود الاربعاء قبل الماضي رجوت الاخ رئيس الجمهورية ان يوجه بعلاج الاخ عباس غالب في الخارج على حساب الدولة، وقد استجاب الاخ الرئيس لرجاء الجميع ووجه بذلك فله الشكر.