دمعُ "باسُوسُوْ" له بضعةُ أسبابٍ و لم يُسفح لفقرٍ أو لِدَيْنْ: ربما جزمته ضاقت عليه "حبَّتينْ" ربما يُجري "ريبورتاجاً دعائياً"لمنديل عبيرٍ أوْ لِ"فَايْنْ" ربما أو ضاق ذرعاً "بحميدٍ و حسينْ" فهما كانا ومازالا على صهوته مثل رقيبٍ وعتيدٍ راكِبَيْنْ و هو في الواقع مكتوف اليدينْ ربما يبكي امتناناً لزمانٍ يخفض الرأس و يُعْلي الركبتينْ ربما لكنما ليس لهذا الدمع دخلٌ بضحايا قحطِ أرض الجنَّتينْ أو بآلاف الذين استشهدوا قبل وفاق الفردتينْ حَصَدَ الموتُ ذرارينا و لم نحصد سوى "خُفَّيْ حُنَيْنْ" و سوى دمعة باسُوْسُوْ أسير الأُسْرَتَينْ