( مهما كانت المسافات متباعدة بين البلدين فإن القلوب قريبة من بعضها البعض ) بهذه الكلمات افتتح تسن جو مينج نائب أمين اللجنة الحزبية لمحافظة هينان بمقاطعة جوانتشو جنوبالصين جلسة المباحثات التشاورية بين وفد المؤتمر الشعبي العام والحزب الشيوعي الصيني . مؤكداً أن الصداقة سوف تقلص المسافة بين الحزبين والبلدين الصديقين وذلك يدل على الصداقة الخالصة والتي سوف تتقدم في المجالات المعينة حسب قوله وستحصل على منجزات أكبر . وتحدث المسئول الصيني عن أهمية اليمن بالنسبة لبلاده ولدول العالم على مدى التاريخ نظراً لموقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق، مشيراً إلى عراقة الحضارة اليمنية ومدن صنعاء القديمة وشبام وزبيد . من جانبه أكد الدكتور أبوبكر القربي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام إن هذه الزيارة المستمرة منذ أكثر من أسبوع فتحت آفاق واسعة للتعاون مع الأصدقاء في الحزب الشيوعي الصيني وعززت العلاقات الممتدة منذ أكثر من عقدين ونصف من الزمن بين الحزبين، معبراً عن شكره والوفد المرافق له للأصدقاء الصينيين على مشاعرهم تجاه اليمن بشكل عام وتجاه المؤتمر الشعبي العام بشكل خاص واهتمامهم بالشأن اليمني لهذه الدرجة من الحرص على وحدة وأمن واستقرار اليمن. وأشار إلى أن المؤتمر دائماً ما يؤكد على متانة هذه العلاقات الأصيلة الصادقة ويسعى إلى أن تكون أشمل وأوسع في المجالات ذات الصلة . وكان وفد المؤتمر الشعبي العام يرافقه وفد رفيع من قيادات الحزب الشيوعي الصيني قاموا بزيارة لعدد من المدن والمناطق للإطلاع على تجربة الحزب الصيني سواء في التنمية أو الإدارة واستمعوا إلى شرح مكثف عن تلك التجارب الناجحة في الجانب الحزبي والإداري، مشيدين بتجربة الصين في جميع المجالات، كما أطلعوا على الطبيعة الساحرة في مدينة جيون آي والمناطق التابعة لها ضمن مقاطعة قونتشو جنوبالصين والنهضة التي تشهدها تلك المدن في بنيتها الأساسية رغم تصنيفها ضمن المقاطعات النامية .
