– في تفاصيل جديدة عن الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة والذي استهدف يوم أمس القصر الجمهوري بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن وأوقع نحو 21 قتيلا من قوات الحرس الجمهوري وامرأة مسنة كانت في المكان للحصول على طعام من الجنود وإصابة تسعة آخرين بجروح ..روت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة وقائع جديدة مع تفسير لسبب سقوط العدد الكبير من الجنود في الهجوم. ونقلت صحيفة الخليج يوم الأحد عن مصدر أمني في المكلا القول "أن ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون السيارة المفخخة - من طراز “ايكو تويوتا” يابانية الصنع- وقاموا بركنها بالقرب من البوابة الرئيسة الخارجية للقصر الجمهوري، ما دفع عدداً من قوات الحراسة الخاصة بالقصر إلى المسارعة بمنعهم من إيقاف السيارة بمحاذاة بوابة القصر، وهو ما تطور إلى مشادة كلامية تجمع على إثرها عدد آخر من الجنود المكلفين بحراسة القصر قبيل أن تنفجر السيارة المفخخة لتقتل ما يقدر ب 30 من الجنود واثنين من عناصر القاعدة، فيما تعرض العضو الثالث لإصابات خطرة". واعتبر ضابط في قوات الحرس الجمهوري في تصريح لذات الصحيفة أن عملية تفجير السيارة لم تستهدف الاعتداء على القصر، بل لإحداث أكبر قدر من الضحايا في صفوف الحراسات العسكرية المكلفة بحراسة الأخير، مشيرًا إلى أن بوابة القصر كانت مفتوحة عند وصول السيارة الملغومة وانه كان بإمكان منفذي العملية الانتحارية اقتحام البوابة الغربية للقصر وتنفيذ التفجير داخل ساحته الداخلية بدلاً عن تفجيرها بمحاذاة البوابة . وأضاف قائلاً: “لقد قاموا بإيقاف السيارة أمام أنظار الحراس لاستفزازهم ودفعهم للاقتراب من السيارة ودفع عناصر الحراسة المتواجدة بالقرب من محيط البوابة إلى التوجه إلى قرب الأخيرة لمساندة زملائهم في المشادة الكلامية مع منفذي العملية ومن ثم تنفيذ التفجير ليحصد اكبر كم من أرواح الضحايا” . وكان محافظ حضرموت خالد سعيد الديني أكد أن التحقيقات تجري لمعرفة هوية منفذ الهجوم الذي لقي مصرعه وتمزق جسده إلى أشلاء، وكذا الجهة التي تقف خلفه، في وقت تبنى فيه تنظيم القاعدة الهجوم-حسب وكالات انباء - وقال أن الانتحاري هو محمد الصيعري، وهو سعودي متحدر من محافظة حضرموت، وأن ذلك جاء رداً على ما وصفها ب"جرائم قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح".