اختطاف الدبلوماسي السعودي الخالدي من قبل تنظيم القاعدة في اليمن أثار غضب الرأي العام السعودي فهو من الاعمال الجبانة التي لا يمكن ان يرتكبها سوى الأشرار الذين انتزعت الرحمة من قلوبهم لذلك ليس بمستغرب ان يشهد عملهم الدنيء الاستنكار الواسع من قبل الشعب السعودي الذي عانى الأمرين من التنظيم حين كان يقوم بالتفجيرات الدموية في مدن المملكة مستهدفا المدنيين ورجال الامن والوافدين لكن رجال الأمن استطاعوا ان يفككوا خلايا التنظيم السرية ويعتقلوا كل من شارك في الاعتداء على الآمنين من مدنيين وعسكريين واستطاع ايضا رجال الأمن ان يضعوا خططا فاعلة لتجفيف مصادر الدعم اللوجستي والمادي واستطاع بلدنا عبر الجهات المتعددة وبالتعاون مع الشعب السعودي محاربة الفكر الضال وايضاح خطره على الشباب وهذا ما دفع التنظيم إلى نقل مكانه وعملياته إلى اليمن مستغلا حالة الفوضى السياسية والأمنية التي شهدتها دولة اليمن خلال السنوات الماضية ليترسخ في مناطق الاضطراب الأمنية وبالتحديد في جنوب اليمن في محافظات زنجبار وشبوه وأبين والجبال الشاهقة حيث يعيش الطرداء من اعضاء التنظيم. مساومة التنظيم على اطلاق سراح الخالدي لن تلقى أي التفات لانهم لا يمثلون أي شرعية دينية أو دنيوية وهم مجرد مجرمين وقطاع طرق يعيشون في كهوف الظلام وكل محاولاتهم لإعطاء جريمتهم أبعادا سياسية سوف تفشل لأن العالم يدرك أهدافهم الحقيقية ويعرف انهم قتلة ومأجورون ومن المنتظر من الحكومة اليمنية ان تبذل جهودا اكبر في اطلاق سراح الدبلوماسي ومن المنتظر من القوى السياسية اليمنية ان تضع قضية الدبلوماسي المخطوف ضمن اولويات أعمالها والمملكة هي الدولة ربما الأكثر تفهما لوضعية اليمن وما يجري فيه من اضطرابات ومزايدات سياسية لكنها تطلب من قادة اليمن من قبائل ومسئولين ان يتحركوا ويثبتوا جديتهم في مثل هذه القضية الإنسانية مع تقديرنا لتعاطف الشعب اليمني مع القضية. لن يلقى المجرمون سوى الخسران لاعمالهم الشريرة وليتأكدوا ان المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي وستحمي كل مواطنيها ودبلوماسييها على أرض اليمن ولن تتوانى عن تحرير الدبلوماسي حتى لو استدعى الأمر استخدام كافة الأساليب وهي رسالة يجب ان يأخذها التنظيم وكل من يسهل أو يبرر أعماله بعين الاعتبار. بالتأكيد المملكة ستواصل حربها على التنظيم المجرم ولن تتوانى مهما كلفها الأمر عن توفير الحماية والدعم للدبلوماسيين والمواطنين في الخارج وهي رسالة يجب ان يأخذها الجميع بجدية بالغة.