أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل على "التعامل بحزم وحسم" مع ما قد يطرأ من وقائع أو تصرفات تخل بأمن الحجاج وتعرض سلامتهم لأي مخاطر. وفيما لم يوضح الأمير محمد على وجه التحديد ما يحذر منه، فإن المملكة اعتادت أن تصدر سنوياً تحذيرا لحجاج إيران من إقامة مراسم يطلقون عليها "البراءة من المشركين". وأشار الأمير محمد بن نايف الذي يترأس لجنة الحج العليا خلال اجتماع في مكتبه في جدة إلى "جاهزية كافة القطاعات وأجهزة الدولة المعنية بشؤون الحج والحجاج وفي مقدمتها القطاعات الأمنية التي تعمل بوتيرة استعداد وتجهيز متواصلين لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة والاطمئنان لضيوف الرحمن والتعامل بحزم وقوة وعزيمة وحسم مع ما قد يطرأ من وقائع أو تصرفات تخل بأمن الحجاج وتعرض سلامتهم لأي مخاطر". وشدد على أن "المملكة لم ولن تقبل أي تصرف أو عمل يخرج الحج عن مساره الصحيح، وفق ما أوجبه الله وسوف يتم التعامل بأقصى درجات الحزم مع أي تصرف يخالف الأنظمة والتعليمات المرعية حين أداء شعائر هذا الركن العظيم". ودعا ولي العهد السعودي الحجاج الى أن ينصرفوا "إلى أداء مناسك الحج والتفرغ للعبادة بعيداً عن التصرفات والشعارات التي تخالف تعاليم الإسلام وتعكر صفو الحج وتؤذي مشاعر الحجاج". وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل روح الله خميني حجاج ايران برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين عبر ترديد هتافات من قبيل "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل" باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من فريضة دينية عبادية إلى تظاهرة وسياسية. وإعلان "البراءة من المشركين" عند الخميني واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي بدونه "لا يكون الحج صحيحاً". وطلب الخميني من الحجاج الإيرانيين وغير الإيرانيين المشاركة فيها و"إطلاق صرخة البراءة من المشركين، والملحدين في جوار بيت التوحيد".