أكدت مصادر محلية تزايد الغضب الشعبي في عدد من المناطق اليمنية إزاء محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تجنيد الشبان من أجل القتال في صفوفها بالقوة. وفي محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الميليشيات والواقعة جنوب غربي العاصمة٬ كثف المتمردون انتهاكاتهم المتمثلة في فرضهم الجبايات على التجار وإجبار الأطفال على الانضمام لصفوف مقاتليهم في الجبهات خصوصاً في جبهة تعز المشتعلة وتحدثت المصادر عن مقتل قيادي حوثي يدعى أبو مرتضى٬ قدم من صعدة٬ المعقل الرئيسي للميليشيات٬ ليتسلم مهام الحزام الأمني لمدينة المحويت. وقالت المصادر ل«الشرق الأوسط» إن أبو مرتضى قتل مع مدير التحقيقات بإدارة البحث بالمحافظة عبد الله النزيلي٬ إثر توجه الميليشيات لاختطاف مجموعة من آل النزيلي٬ مما دفع أمنية في مداخل المدينة إضافة إلى عناصر من هذه العائلة إلى الاشتباك مع الميليشيات. وذكرت المصادر أنه بعد مقتل القيادي الحوثي «استحدثت الميليشيات نقاطاً الانتشار الكثيف لعناصرها في المدينة وفي عدد من القرى٬ وقامت بحشد عناصرها المسلحة لتلاحق عدداً من المواطنين وتختطفهم». ودعا محافظ محافظة المحويت الدكتور صالح حسن سميع٬ إلى مؤازرة آل النزيلي في المحويت٬ وقال في منشور له على حسابه على موقع «فيسبوك»: «أدعو القوى ِل النزيلي بعاصمة المحافظة تجاه همجية وظلم ورعونة أغرار حوثة صعدة٬ وسفكهم للدماء٬ وجرأتهم الوطنية بكل أطيافها في محافظة المحويت إلى نصرة ومؤازرة آ على الأموال والأعراض». وذكر سكان محليون٬ أن الميليشيات هاجمت منطقة سارع الواقعة جنوب محافظة المحويت٬ وأطلقت النار على أهالي قرية الملاط التابعة لمنطقة المجاديل سقط على إثرها ثلاثة جرحى من المواطنين٬ علاوة على استحداثها نقطة أمنية في منطقة العوارض وتفتيش كل من يدخل المنطقة أو يخرج منها بحجة البحث عن شباب ينتمون للشرعية. وكانت منظمة حقوق الإنسان في محافظة المحويت٬ قالت في تقريرها الأخير٬ إن ميليشيات الحوثي وصالح ارتكبت 451 حالة انتهاك بحق المدنيين خلال مايو (أيار) الماضي٬ تضمنت اقتحام منازل وقرى واختطاف وتجنيد أطفال وتشريد اسر من منازلها. وذكرت أن الميليشيات «جندت 25 طفلا من محافظة المحويت خلال الشهر الماضي وزجت بهم إلى جبهات القتال في تعز وميدي ونهم»٬ بينما وصف «مركز المحويت» الإعلامي تجنيد الميليشيات أعداداً كبيرة من الأطفال بأنه «مؤشر على إفلاسها من القوة البشرية التي أكلتها الحرب طوال عامين٬ واضطرارها إلى تجنيد الأطفال لتعويض النقص في المقاتلين». وفي جبهتي حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة المحاذية للسعودية٬ واصلت مقاتلات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات بما فيها غارات على تجمع للمتمردين قرب وادي حيران ومثلث عاهم. ونفذت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف٬ عمليات تمشيط واسعة لجيوب ومواقع تتمركز فيها الميليشيات في الشريط الحدودي والساحلي بمحافظة حجةجنوبي غرب البلاد٬ في حين أصبحت ميليشيات الحوثي وصالح تشهد حالة من «الانهيار رغم إعلانها الاستنفار بعد الخسائر التي منيت بها»٬ حسبما ذكر موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت». وفي محافظة تعز٬ الواقعة جنوب العاصمة صنعاء٬ اشتدت المعارك في جبهات المدينة والريف٬ في ظل تقدم قوات الجيش الوطني في مختلف الجبهات وخاصة الجبهات الشرقية والغربية٬ وتصعيد الميليشيات قصفها على أحياء تعز السكنية. وأعلن الجيش الوطني إحباطه محاولات تسلل للميليشيات على مواقع الجيش في الخطوط الأمامية لجبهة الضباب٬ غرب المدينة٬ حيث شهد محيط الصياحي وتباب موكنة والخلوة وقرية ماتع وحذران٬ مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والميليشيات. وبينما يقترب الجيش الوطني من تطهير الكدحة بمديرية المعافر بشكل كامل والتوجه إلى تطهير الوازعية وكذا التقدم باتجاه منطقة الرمادة٬ تواصل الميليشيات زراعة الألغام الكثيفة لإعاقة الجيش من التقدم. وبحسب مصادر عسكرية في محور تعز٬ شنت الميليشيات قصفها العنيف من موقع تمركزها في تبة سوفتيل على معسكر التشريفات ومحيط مدرسة محمد علي عثمان والأحياء السكنية المجاورة.