نشر موقع "صدى البد"المصري النسخة الأصلية من فيديو محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و14 من قيادات الإخوان بأكاديمية الشرطة اليوم في قضية أحداث الاتحادية . حيث وصل "مرسي" إلى مقر المحاكمة في "سيارة ميكروباص" وبمجرد نزوله من السيارة قام بالوقوف لضبط ملابسه وهو يبتسم ويمسك في يده "جراب" النظارة. وبمجرد دخوله للقفص صفق القيادي الإخواني محمد البلتاجي له بحرارة وهذا ما فعله ال 13 متهماً الآخرين الذي كان من بينهم عصام العريان وأحمد عبد العاطي وأسعد شيخة. ورفع المتهمون شعار رابعة العدوية، وكان جميعهم يرتدون زي الحبس الاحتياطي الأبيض باستثناء مرسي الذي ظهر بزي مدني. وسادت المحكمة حالة من الهرج والمرج بين مؤيدي ومعارضي مرسي، حيث تجمع عدد من الصحفيين والمحامين حول قفص الاتهام وتبادلوا الهتافات. وأظهر الفيديو اعتراض عصام العريان ومحمد البلتاجي وأحمد عبد العاطي وأسعد شيخة على هيئة المحكمة فى أولى جلسات قضية أحداث الاتحادية وقاموا بإعطاء ظهورهم لهيئة المحكمة في اشارة منهم ب"التمرد" على هيئة المحكمة رافعين إشارة رابعة العدوية بأيديهم بينما أعطى "مرسي" وجهه للقضاة وهو يبتسم لهم. من جانبها قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية: إن ظهور الرئيس المعزول محمد مرسي في قفص الاتهام أثناء محاكمته أمر لم يكن أحد يتخيله في العام الماضي حينما كانت جميع السلطات في يد جماعة الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة عقب تأجيل المحاكمة إلى جلسة 8 يناير، أن المعزول لم يكف عن ادعائه أنه لايزال الرئيس الشرعي للبلاد رغم وقوفه داخل قفص الاتهام وبجانبه قيادات الجماعة المتهمين في القضية نفسها، ووصل به الأمر أنه رفض ارتداء ملابس الاحتجاز البيضاء وأصر على ارتداء ملابس عادية وكأنه لايزال الرئيس. وفي سياق متصل، قالت الصحيفة: إن المحاكمة أثارت غضب واستياء واسع النطاق بين أنصار المعزول الذين خرجوا في مسيرات في أنحاء متفرقة في المحافظات وفي القاهرة تزامنا مع بدء المحاكمة. وتساءلت الصحيفة عن كيفية محاكمة مرسي في ظل رفضه لهيئة المحكمة ككل وادعائه أنها باطلة، وأنه لايزال الرئيس الشرعي للبلاد وعدم توكيله محامين للدفاع عنه. وذكر البيان الذي أصدره تحالف دعم الشرعية قال فيه: إنه لن يوجد أي محامين مصريين أو أجانب سيدافعون عن مرسي؛ لأنه "غير متهم ولايزال الرئيس الشرعي". واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى الانقسام الذي لايزال عليه المجتمع المصري، ففي الوقت الذي يرى فيه مؤيدو مرسي أن ما حدث هو انقلاب عسكري وأن مرسي لايزال الرئيس الشرعي للبلاد وأن المحاكمة برمتها باطلة، إلا أن هناك قطاعا عريضا من المصريين يؤيدون هذه المحاكمة ويعتبرون أن الفريق عبد الفتاح السيسي هو الذي أنقذ البلاد من براثن حكم جماعة لإخوان المسلمين.