يعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يوم غد الأحد في مدينة جدة السعودية اجتماعاً يناقشون خلاله الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الخليجية لحل الأزمة السياسية. وتوسطت دول الخليج في خطة لنقل السلطة باليمن غير أن الرئيس علي عبدالله صالح رفض التوقيع على الاتفاق عدة مرات ما دفع مجلس التعاون لتعليق العمل بالمبادرة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إن المجلس الوزاري سيستعرض في الشأن السياسي مستجدات الأوضاع الإقليمية والعربية و الدولية خاصة تلك التي تهم دول مجلس التعاون وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية. وذكرت مصادر متطابقة ان وفداً في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم توجه يوم الخميس إلى الرياض للطلب من الرئيس صالح إصدار تفويض إلى نائبه عبدربه منصور هادي لإجراء حوار مع المعارضة لإنهاء الأزمة التي تمر بها اليمن. وعقدت اللجنة العامة للمؤتمر اجتماعاً يومي الثلاثاء والأربعاء وخرج باقتراح إصدار صالح قراراً يفوض نائبه ب«الصلاحيات الدستورية اللازمة» لإجراء حوار مع المعارضة. وشهد الاجتماع خلافات بين معتدلين بقيادة نائب الرئيس ومتطرفين قريبين من رئيس الدولة وابنائه الذين يسيطرون على ابرز الاجهزة الامنية، بحسب مصادر قريبة من المشاركين في الاجتماع. واعتبر معارضون اجتماعات الحزب الحاكم مجرد مضيعة للوقت ومحاولة جديدة للالتفاف على المبادرة الخليجية، وقالت مسؤول في أحزاب المشترك المعارضة إن صالح حو الذي يحول دون تنفيذ المبادرة بينما وقع ممثلو حزبه عليها. ولا يزال صالح الذي يواجه حركة احتجاج شعبي منذ اواخر يناير يتعافى في السعودية حيث نقل الى المستشفى بعد اصابته بجروح وحروق اثر هجوم على قصره في صنعاء في الثالث من يونيو. وقال عبداللطيف الزياني إن وزيري خارجية الأردن والمغرب سيشاركان في الاجتماع الوزاري لدول الخليج، في إطار مساعي دول التعاون على ضم الدولتين الملكيتين إلى المجموعة الخليجية.