المستشفيات العامة من أهم المنشآت التي يجب علينا أن نكنَّ لها كل التقدير والاحترام؛ لأنها تقوم بتقديم خدمات جليله وتكون سبباً عظيماً في شفاء الناس، لأن الإنسان بطبيعته وفطرته معرّض لأمراض وطوارئ كثيرة؛ والمستشفيات العامة دائما ما تحمل العبء الأكبر والمسؤولية الجسيمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية و (الخدمات العلاجية). لجميع شرائح المجتمع لتستمر في عطاءها وتقديم مزيد من الاهتمام والرعاية والعناية، علينا أولاً أن نستمع إلى أراء المواطنين المترددين عليها "الشريحة الأهم المستفيدة من خدمات المستشفيات العامة". ونزولاً عند حاجة المواطنين وتطلعاتهم وما يلتمسونه يومياً من خدمات تقدمها المستشفيات التي نرجو لها النهوض عند حاجة الناس؛ وقد أخذت (مستشفى سيئون العام) كأنموذج للمستشفيات العامة في محافظة حضرموت، وقد قُمت بتوجيه سؤالين إلى مرافقين مرضى مستشفى سيئون العام عن مدى رضاهم لما يقدمه المستشفى من خدمات جليلة في علاج المرضى ومتابعتهم ومساعدتهم في الرعاية الصحية ؟ وإلى جانب ذلك هل يقوم مستشفى سيئون العام بوظيفته الأساسية وهي معالجة المرضى والسهر على راحتهم لتحقيق حياة طيبة هانئة للإنسان، يَنْعَمُ فيها الجسد، وتُشْرِقُ فيها الرُّوح ؟ كل هذا وذاك نستعرضه عليكم في آراء عدد من مرافقين المرضى في قسم العمليات وقسم الترقيد وقسم الطوارئ وهنا نورد لكم آراءهم في هذا الاستطلاع وهم كالآتي : - صالح برك بامفتاح منطقة (تريس): "خدمات مستشفى جيدة لكن التنسيق بين الإدارة و المريض والترتيب مع الدكاترة نريد له إعادة تنظيم وتنسيق أكثر، لما يحصل من تصادمات وتخبط بين القائمين عليه. أما غياب الدكتور المختص وعدم وجود الممرض المناوب في وقت الحاجة خصوصا في قسم الطوارئ ومنهم الأشعة والمختبرات وعدم جلوسهم في مكاتبهم يسبب إشكاليات كبيره وتأخر الكشف ومباشرة تقديم الخدمات الإسعافيه الأولية مما يؤدي إلى تدهور حالة المريض ومضاعفات أخرى لا تحمد عقباها. لماذا تكون العمليات واستشارات الدكتور المختص دائماً خارج المستشفى وعلى مدار 24 ساعة، ويكون داخل المستشفى أوقات أو ايام محدودة مع أنه نفس الدكتور الذي يقوم بالمعاينة خارج المستشفى وداخلها؟ ؟ وغالباً تكون الخدمات الخارجية خدمات جيدة أما في داخلها تكون خدمات ضعيفة ؟ ارجوا من إدارة المستشفى التنسيق مع المعنيين، وأن تصرف لهم حقوقهم إذا لهم حقوق وفي المقابل يتم محاسبة المقصرين، وعلى الجميع تقديم واجباتهم على أكمل وجه، وامنيتي ان يظهر مستشفانا بمستوى راقي وجميل". – خالد عبدالله الجابري منطقة (غيل عمر): "المستشفى يقدم خدمات تعبانه.. من تاريخ (3 أغسطس) لدي أبوي يعاني من كسر في الفخذ ودخلته قسم العمليات أكثر من ثلاث مرات ويعود من عند باب العمليات، لسبب عدم وجود بعض مستلزمات العملية أو التجهيزات أو غياب الكادر الطبي القائم بالعملية .. يا طاقم الأطباء "خافوا الله" فيه ناس مساكين منقولين من مناطق بعيدة في ظروف صعبة .. أتمنى في القريب العاجل توفير الخدمات وتقديم الرعاية بعيداً عن التأخير والمماطلة". – عائد صالح المعلم منطقة (شريوف): "المستشفى يعاني من تخبط في مواعيد استقبال الحالات ومباشرتها وتأخر في تحويل الحالات إلى مستشفى أخر خصوصاً في الحالات الصعبة التي يتم تحويلها بعد فوات الأوان، وضعف في التنسيق بين الدكاترة ومختصين التخدير وقسم العمليات وتكرار ذهاب المناوبين من أماكن عملهم المخصصة لهم، خصوصاً مناوبي المختبرات، الذين نتمنى ان يكونوا متواجدين على مدار (24ساعة) ناهيك عن تأخرهم في صرف تحاليل المختبرات أو تشخيص الحالات التي يحتاجها الدكتور للشروع في العملية قبل تفاقم الأمر. أما عن نظام المستشفى وحراساته ضعيف جداً، نشاهد كثيراً في أزقة المستشفى قرب غرف ترقيد المرضى مخزنين.. وأرجوا من إدارة المستشفى أزاله ترسبات مياه السيول من وسط المستشفى الذي يظهر المستشفى بمظهر غير لائق ونرجو زيادة الدكاترة المختصين لتقديم مساعدة أكبر". -سعيد عوض قصعور منطقة (السويري): "بنسبة للخدمات فالخدمات الذي يقدمها المستشفى خدمات جيده وأيضا قسم النساء والولادة يؤدي دور كبير وعلى أكمل وجه، وبنسبة لنظام دخول السيارات وتنظيماتها منظم بعض الشي، وفيه ما يسر ويعطي أمل.. وعندما نشاهد تشييد البنايات الجديدة وفتح متنفس للمرافقين نشعر بارتياح أكثر ونقول بأن القادم أفضل .. رسالتي إلى إدارة المستشفى نريد منهم مزيد من العطاء والتقدم والتحسين، وانصحها بأن تعالج مشاكل المستشفى الداخلية بأسرع وقت وأتمنى من الجميع التكاتف أن يقوم كلاً بدوره بعناية أكثر". -محمد علي بن الشيخ أبوبكر مدينة (سيئون): "مستشفى سيئون العام يعاني من قله بالأكسجين، وتجاوب الأطباء مع المناوبين ضعيف والتفاعل مع المرضى أيضاً ضعيف.. ولا توجد بوفيه داخل المستشفى وضعف في النظافة وقصور في استدعاء الطبيب من قبل الممرض المناوب والتجاوب مع المرافقين ضعيف ويكون بصعوبة بالغة.. وقلّت خبره في المناوبين بحسب احتكاكي بهم؛ ارجوا من إدارة المستشفى بأن يقوموا بإعادة تدريبهم وتأهيلهم لاكتساب المزيد من المعارف. أما الطعام المقدم للمرضى فهو طعام نظيف ومذاقه رائع .. اتمنى لهذا المرفق الحيوي مزيد من التطور والتقدم وعلى القائمين عليه فتح باب الاستثمار لما يهم حاجة المواطنين". وفي الأخير نختتم بمقالة الدكتور: ياسين أحمد هياجنه عن "أزمة المستشفيات الحكومية" والتي قال فيها: " أن المستشفيات الحكومية تلعب دوراً بالغ الأهمية في تمكين قطاع كبير من السكان من الحصول على الخدمات العلاجية ، وعندما ننتقد مشكلة ما في مستشفياتنا الحكومية فهدفنا تشكيل الوعي حول هذه المشاكل حتى تتم معالجتها وتحسين الوضع بشكل مستمر وتدريجي ، ولا نقصد أبداً في انتقادنا الانتقاص من الدور الكبير الذي تقوم به مستشفياتنا الحكومية ، ولا نقصد ما يسعى له بعض المتصيدين في الماء العكر من إلغاء أو تهميش لدور المستشفيات الحكومية الموجودة ويجب أن تبقى وتستمر وتتطور ودور الحكومة إيجاد الوسائل لتطوير بنيتها وإجراءاتها ومخرجاتها وليس التفكير في التخلي عن الدور الحيوي الذي تقوم به هذه المستشفيات".