قال وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه أمس، أن المشاورات مع أعضاء منظمة «أوبك» بهدف منع مزيد من الانخفاض في أسعار النفط لم تؤت ثمارها حتى الآن، لكن بلاده لا تخطط للدعوة إلى اجتماع طارئ للمنظمة لبحث الأسعار. ودعا في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للوزارة إلى زيادة التعاون بين أعضاء «أوبك» لتوازن السوق، بهدف ضمان سعر معقول للنفط بالنسبة للمستثمرين والمنتجين. وقال: «السعر التعادلي لبرميل النفط في مشروع الموازنة العامة المقبلة اقتُرح على أساس 72 دولاراً» لكن إيران قادرة على مواجهة أسعار أقل من ذلك. وأضاف: «الصناعة النفطية الإيرانية لن تواجه أي مشاكل حتى لو بلغ البرميل 25 دولاراً». وانخفض سعر خام «برنت» إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل بعدما أعلن العراق إنتاجاً قياسياً من الخام وبعد تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية. وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، إن العراق أنتج أربعة ملايين برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر) مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق بفضل زيادة الإنتاج من المرافئ الجنوبية، الإمدادات من الشمال. وسجل «برنت» في التعاملات نحو 49.40 دولار للبرميل منخفضاً 77 سنتاً. وهبط الخام الأميركي 74 سنتاً إلى 47.95 دولار للبرميل. وقال الخبير الاقتصادي لدى «ايه بي أن أمرو»، هانز فان كليف «لا يزال المعروض أكبر كثيراً من الطلب ولن يتغير هذا الموقف في غضون أسابيع فقط». وأفاد محللون بأن الخام لقي بعض الدعم من تراجع عدد منصات الحفر العاملة في الولاياتالمتحدة، ما يشير إلى انخفاض محتمل في الإنتاج في المستقبل. لكنهم لفتوا إلى أن توقع مكاسب أكبر يظل محدوداً. إلى ذلك، أعلن مسؤولو اتحاد عمالي يمني أن إنتاج النفط توقف من حقول المسيلة في محافظة حضرموت بسبب احتجاز المقاتلين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، أحد مستشاري الرئيس. ومن القاهرة أعلن مسؤول في وزارة البترول المصرية أن كلفة دعم الوقود بلغت 45 بليون جنيه (6 بلايين دولار) في النصف الأول من السنة المالية 2014-2015، ما يعني انخفاضاً نسبته 30 في المئة عن النصف المقابل. وكان دعم الوقود في النصف الأول من 2013-2014 بلغ 64.5 بليون جنيه. وقال في تصريح إلى وكالة «رويترز» «دعم الحكومة للمواد البترولية خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية بلغ 45 بليون جنيه (...) انخفاض أسعار النفط العالمية ساهم في خفض فاتورة الدعم نحو خمسة بلايين جنيه عن المخصص لها في الموازنة».
