واصل فريق ليفربول تفوقه في الفترة الأخيرة فبعدما أطاح بمانشستر سيتي من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية منذ أيام قليلة عاد ليخرج شقيقه مانشستر يونايتد من دور ال32 من بطولة كأس الإتحاد الإنجليزي بعد فوزه عليه 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما في استاد أنفيلد معقل الريدز ليصبح الليفر عقدة هذه المدينة خلال العام الحالي. جاءت المباراة حماسية ومثيرة من الجانبين وتليق بسمعتهما العالمية وكان يونايتد الأفضل في الشوط الأول بينما كان الريدز أصحاب الكلمة العليا في الشوط الثاني أحرز هدفي ليفربول دانيال اجر (د21) وكاوت (د88) بينما أحرز هدف المانيو بارك (د39) تشابهت ظروف الفريقين قبل اللقاء فالسير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد إستطاع أن يمحو أثار النتائج السيئة في الدوري عندما فاز على غريمه التقليدي سيتي الضلع الثاني في مدينة مانشستر 3-2 وأخرجه من هذه البطولة إلا إنه يدرك أن جماهير الشياطين الحمر لن يقبلوا بسقوط اَخر يبعدهم عن هذا اللقب فلعب بتشكيله الهجومي رغم غياب روني وناني أفضل لاعبان في تشكيلة فيرجسون فغير طريقته التقليدية ولعب 4-1-2-3 حيث يهاجم المان بخمسة لاعبين في منطقة الجزاء عندما يتقدم ثنائي الوسط جيجز وسكولز خلف ثلاثي الهجوم ويلبك من المنتصف وفالنسيا من الجهة اليمنى التي يفعل فيها اللاعب ما يريده وجي سونج بارك الذي مال قليلا للجهة اليسرى . في الجهة الأخرى لعب الأسكتلندي داني دالجليش المدير الفني لليفربول بتشكيل هجومي أيضاً بعد أن أقصى فريق مانشستر سيتي منذ أيام قليلة من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية وأراد إستكمال مشوار كأس الإتحاد بإبعاد ممثل مدينة مانشستر الثاني فريق يونايتد ولذلك لجأ للهجوم من خلال طريقة 4-3-3 بتقدم أندي كارول في المنتصف ورودريجير في الجهة اليسرى وهنيرسون في الجهة اليمنى ومن خلفهما صاحب الخبرة الكبيرة جيرارد وبجواره داونينج صاحب التمريرات الساحرة من منتصف الملعب .
لا وقت لجس النبض فالفريقين لعبا العديد من المباريات السابقة وكلا منهما يعرف مفاتيح لعب الاَخر فجاءت البداية سريعة وحماسية ولم تمر سوى 4 دقائق فقط حتى جاء اول تهديد حقيقي على مرمى المانيو في اول فرصة للريدز عندما وصلت الكرة الى رودريجيز الذي سددها قوية من خارح منطقة الجزاء تألق في ابعادها حارس يونايتد دي خيا الى ركلة ركنية.
الرد جاء سريعا من الضيوف لإمتصاص حماس أصحاب الأرض ففي الدقيقة الثامنة إخترق الداهية فالنسيا من الجهة اليمنى ولعبها عرضية داخل منطقة جزاء الليفر لبارك الذي هيأها الى جيجز ولم يتوانى الأخير وسددها مباشرة بين يدي الحارس بيبي رينا.
الشياطين الحمر الذين إرتدوا الزي الأزرق في هذا اللقاء واصلوا مباغتة فريق ليفربول على ملعبه وإنطلقوا في المناطق الدفاعية مستغلين مهاراتهم في التمريرات والمراوغة وكادوا يباغتون أصحاب الزي الأحمر بهدف جميل في الدقيقة 17 عندما قدم فالنسيا لاعب المانيو فاصلا هجوميا من الجهة اليمنى وراوغ أكثر من لاعب وسدد قذيفة من خارج منطقة الجزاء هزت قلوب عشاق الريدز وهزت أيضا القائم الأيمن الذي تصدى لها بدلا من رينا حارس الليفر.
أصحاب الأرض أدركوا خطورة الموقف وإنطلقوا للهجوم في المباراة المفتوحة وبالفعل شكلوا خطورة واضحة على دفاعات مانشستر يونايتد وفي الدقيقة 21 لعب جيرارد ركنية من الجهة اليمنى وخرج دي خيا حارس المانيو بطريقة خاطئة ليرتقي مدافع ليفربول دانيال اَجر فوق الجميع ويضع الكرة برأسه في المرمى الخالي محرزاً هدف فريقه الأول .
لم يكن الهدف الذي أصاب مرمى المانيو مربكا ومحبطا للفريق الضيف بل كان عنواناً لبدء مرحلة الهجوم من جديد وتوالت الهجمات التي كان يتصدى لها دفاع ليفربول بصعوبة قبل أن تشكل خطورة حتى جاءت الدقيقة 39 عندما مرر فالنسيا كرة من الجهة اليمنى للمتقدم رافئيل دا سيلفا ليلعبها عرضية أرضية داخل منطقة جزاء الريدز وقابلها الكوري الجنوبي جي سونج بارك بيمينه على يسار الحارس رينا محرزا هدف التعادل قبل أن ينتهي الشوط .
دائما يأمل عشاق الساحرة المستديرة أن يكون الشوط الثاني في نفس مستوى الشوط الأول وخاصة إذا كانت مباراة بحجم الفريقين الإنجليزيين .. وقد جاءت بداية الشوط الثاني حماسية ومثيرة أيضا وفاقت النصف الأول من اللقاء ووضحت تعليمات المدربان فيرجسون ودالجليش للاعبي فريقهم بضرورة الهجوم وعدم ترك مساحات لمفاتيح لعب المنافس فدالجليش إستعان باَجر وانريك لإيقاف فالنسيا لاعب المانيو الذي سبب إزعاجاً للريدز من الجهة اليمنى .. بينما طالب فيرجسون لاعبيه بتضييق المساحات بين خطي الوسط والدفاع لعدم منح لاعبي الليفر فرصة للإنطلاق مثلما فعلوا الشوط الأول .
المانيو أخذ المبادرة الهجومية في هذا الشوط ففي الدقيقة 50 مر جيجز من الجهة اليسرى وحول الكرة عرضية لفالنسيا الذي سددها مباشرة لترتطم بأقدام المدافعين قبل أن تسكن الشباك .. وبعدها بأربعة دقائق فقط يتألق جيجز مرة أخرى ويسدد ليحولها الحارس لركنية منقذا مرماه من ضغط الشياطين الحمر.
لم يجد مدرب ليفربول سوى التغيير لإعادة فريقه للمناطق الهجومية فدفع باَدم بدلا من رودريجيز وعند الدقيقة 58 طالب لاعبو الليفر بركلة جزاء بعدما إصطدمت تسديدة كارول بيد سماينج مدافع يونايتد داخل المنطقة ولكن الحكم إ حتسبها غير مقصودة لقرب المسافة وبعدها بخمس دقائق سدد جيرارد ركلة مباشرة من خارج المنطقة أمسك بها حارس المانيو دي خيا قبل أن تسكن الزاوية اليمنى لمرماه .
دالجليش يعتبر نجم هذا الشوط حيث دفع ببيلامي وكاوت قبل النهاية ب15 دقيقة وبالفعل إمتلك لاعبو الريدز منطقة المناورات وضاعت منهم عدد من الفرص التي أطاحوا بها نظرا لتسرعهم وقبل النهاية بدقيقتين لعب الحارس رينا كرة أمامية مررها كارول مهاجم الليفر برأسه لكاوت داخل المنطقة الذي سددها بيمينه بين قدمي دي خيا حارس مرمى المانيو محرزا هدف فريقه الثاني قبل أن ينهي الحكم اللقاء.