يجند الحوثي الكثير من الاطفال في مليشياته ومجاميعه المسلحة ويقودهم الى حروبه ، وهو ما يعد فعل وصفته المحكمة الجنائية الدولية ب "جريمة حرب" .. وكشف الناشطون والحقوقيون والإعلاميون مدى الجرم التي تقوم بها مليشيات الحوثية من جرائم تتنافى مع كل المواثيق الدولة والنصوص القانونية العالمية التي تحمي حقوق الاطفال بعدم مشاركتهم في الصراعات المسلحة . وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر واليوتيوب صور لجنود الحوثي التي لا تتجاوز اعمارهم 13 سنة أي لا يزالون في سن الطفولة والكثير منهم انتشروا في نقاط استحدثها الحوثي بالعاصمة صنعاء . تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنوداً أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية. وفضلاً عن ذلك يُعلِن قانون حقوق الإنسان سن الثامنة عشرة بوصفها الحد القانوني الأدنى للعمر بالنسبة للتجنيد ولاستخدام الأطفال في الأعمال الحربية، وتضاف أطراف النزاع التي تجنِّد وتستخدِم الأطفال بواسطة الأمين العام في قائمة العار التي يصدرها سنوياً. أي طفل يرتبط بقوة عسكرية أو بجماعة عسكرية هو أي شخص دون سن الثامنة عشرة من العمر ولا يزال أو كان مجنّداً أو مُستخدَماً بواسطة قوة عسكرية أو جماعة عسكرية في أي صفة بما في ذلك على سبيل المثال وليس الحصر الأطفال والغلمان والفتيات الذين يتم استخدامهم محاربين أو طهاة أو حمّالين أو جواسيس أو لأغراض جنسية. (المصدر: مبادئ باريس بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلّحة، 2007). وتشجع اليونيسف أيضاً الإطار القانوني والعرفي الذي يدعم حظر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة، خاصة من خلال التصديق على وتنفيذ البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وإقرار مبادئ باريس: قواعد ومبادئ توجيهية بشأن الأطفال المرتبطين بالقوات المسلحة أو الجماعات المسلحة، وتعهدات باريس لحماية الأطفال من التجنيد أو الاستخدام غير القانوني من قبل القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة.