نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكنيسة ماضية في حرق القرآن رغم تنديد العالم
ان حدث فسيكون القطيعة بين الاسلام والغرب:
نشر في حشد يوم 09 - 09 - 2010

نت يرصد تطورات عزم القس المعتوه إحراق المصحف الشريف وردود الفعل العربية والعالمية تجاه هذا التصرف حيث حذرت الحكومة الأمريكية ورجال دين ومنظمات غير حكومية من ان عزم مجموعة بروتستانتية أمريكية صغيرة على احراق مصاحف يهدد في حال تنفيذه بزيادة توتر علاقات الولايات المتحدة مع الدول الاسلامية، وتعقيد مهمة الغربيين في افغانستان.
الا ان كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" البروتستانية الصغيرة في جينسفيل بولاية فلوريدا، اكدت عزمها احراق مئات النسخ من المصحف الشريف علنا السبت، في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 في الولايات المتحدة التي قتل فيها حوالى 3000 شخص.
ويصر وين وستيفاني ساب اللذان يثبتان مسدسين على جنبيهما، على المضي قدما في خطة حرق المصاحف في كنيستهما المعادية للاسلام في فلوريدا. وقال وين، مساعد القس في كنيسة 'دوف وورلد أوتريتش سنتر' في غينسفيل بولاية فلوريدا 'نحن نؤمن بشدة بان هذا شيء أمرنا الله بان نفعله'، رغم الوجود الكثيف للشرطة العاجزة عن وقف هذا العمل. وقد سمع وين وزوجته ستيفاني بالتحذيرات التي اطلقها العديدون ومن بينهم قائد القوات الامريكية في افغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، بأن ما هم مقدمون عليه يمكن أن تكون له انعكاسات تضر بالجيش الامريكي المنتشر خارج البلاد.
الا انهما يقولان ان احراق المصاحف المقرر ان يتم في ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة والتي نفذها تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، هو تحذير ضروري للمسلمين المتطرفين. وصرح وين لوكالة فرانس برس 'نشعر بان حياتنا في خطر سواء فعلنا ذلك (احراق المصاحف) او لا. اذا لم نقف الان ونحاول تعرية حقيقة هذا الامر، فخلال عشر سنوات هل ستتاح لنا فرصة القيام بذلك؟'.
واقر رجل الدين بانه ومنظم الحدث القس تيري جونز تلقيا تهديدات بالقتل. واضاف 'نظرا للعدد الهائل من التهديدات التي تلقيناها، بدأنا نأخذ احتياطات' مؤكدا انه اعد مسدسه لمواجهة ذلك، وقال 'نأمل ان لا تكون هذه التهديدات سوى حبر على ورق'.
اما زوجته ستيفاني المسلحة كذلك فاعربت عن مخاوفها وقالت 'هناك عدد كبير من التهديدات لنا على (موقع) يوتيوب'. ورغم ان دائرة الاطفاء رفضت طلبا تقدم به جونز قبل اسابيع لاقامة 'حفل احراق مفتوح للمصاحف'،
كلينتون تحذر
وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وهي ارفع مسؤول أمريكي يندد بخطط حرق نسخ من المصحف، عن سرورها "للادانة الواضحة التي لا لبس فيها ضد هذا العمل المشين والمخزي والتي صدرت عن المسؤولين الروحيين الأمريكيين من جميع الديانات، من المسيحيين الانجيليين الى الحاخامات اليهود، كما عن المسؤولين الأمريكيين العلمانيين وقادة الرأي".
واعلن القس تيري جونز انه "يأخذ على محمل الجد" المخاوف التي اعرب عنها بترايوس، لكنه قال انه "ينوي بإصرار" المضي في تنفيذ ما توعد به.
وتأتي خطط هذه الكنيسة وسط جدل متصاعد بسبب مشروع لبناء مركز ثقافي اسلامي في نيويورك في مكان قريب من موقع هجمات 11 سبتمبر/ ايلول.
وعلق البيت الابيض على الامر بالقول ان مبادرة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" تشكل "مصدر قلق" و"تضع قواتنا في خطر"، مؤيدا بذلك مخاوف الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية في افغانستان.
ورد بترايوس على الامر بالقول انه سيوفر دعاية اعلامية لطالبان، قائلاً: "اشعر بقلق بالغ للانعكاسات الممكنة اذا ما احرقوا المصحف". واضاف ان "ذلك يمكن ان يعرض للخطر في آن معا القوات والجهود الشاملة في افغانستان".
وصرح الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان "هذه الخطوة تعرض حياة جنودنا للخطر. ومن الواضح ان اي عمل كهذا هو مصدر قلق لهذه الادارة".
خطة "خطرة"
واجتمع وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر بعدد من الزعماء الدينيين لبحث سبل القضاء على موجة العداء للاسلام.
وقالت فرحانة خيرا مديرة جمعية "المناصرين للاسلام" عقب الاجتماع ان هولدر وصف خطط حرق نسخ من المصحف بانها "غبية وخطرة"، الا انه اعرب عن اسفه لان الحدث بحد ذاته لا يشكل انتهاكا للقانون الفدرالي.
ويصادف احياء ذكرى 11 ايلول/سبتمبر مع اليوم الثاني من عيد الفطر الذي يحتفل به نحو مليار ونصف المليار مسلم في العالم.
اما الحاخام نانسي كريمر فقالت: "نشعر بالاستياء الشديد والحزن العميق بسبب حوادث العنف التي ارتكبت ضد مسلمين في مجتمعاتنا، وكذلك بسبب تدنيس بيوت العبادة الاسلامية".
صدمة في ألمانيا والقس جونز يرفض التراجع عن خطوته
ودانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مبادرة القس جونز، خلال تكريمها رسام الكاريكاتير الدنماركي كيرت وسترجارد، صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد، والتي أثارت زوبعة من الاحتجاجات العام الماضي.
وفيما دافعت ميركل عن وسترجارد وحرية الرأي والتعبير في ألمانيا وأوروبا، اعتبرت إحراق نسخ من المصحف "عملاً غير مقبول إطلاقاً".
ونددت الكنيسة التي اسسها جونز في المانيا بدعوة الاخير، معلنة انها "صدمت ازاء هذا العمل على غرار الكثيرين في انحاء العالم".
وقال ستيفان بار مدير "مجموعة كولونيا المسيحية" التي تتبع حركة "الكنائس الحرة" القريبة من البروتستانتية لوكالة فرانس برس "نحن ننأى تماما عن جونز وعن دعوته".
واضاف: "لقد صدمنا على غرار ما صدم الكثيرون في كافة انحاء العالم" موضحا ان مجموعته "لم يعد لديها اي اتصال" مع القس جونز منذ قرر الاخير عام 2008 مغادرة هذه المجموعة التي أسسها مطلع الثمانينات، بسبب "خلافات" حول اسلوبه في ادارتها.
واضاف ستيفان بار "لقد غادر جونز من دون سابق انذار" بعد ان عمل نحو عشرين عاما على رأس هذه المجموعة، آخذا على القس جونز انه "كان يبرز شخصيته اكثر مما يبرز العقيدة المسيحية".
وقال بار ان المجموعة كانت تعد نحو 800 عضو لدى خروج جونز منها ولا تعد اليوم سوى ما بين 60 و80 عضوا.
واوضح ان احدى محاكم كولونيا حكمت على جونز بدفع غرامة بقيمة 3000 يورو عام
2002 لانه انتحل صفة دكتور جامعي.
واضاف بار عن القس جونز ان الاخير قام ايضا بدفع مبلغ من اربعة او خمسة ارقام "غرامة" بسبب تجاوزات مالية ارتكبها.
واوضح بار ان القس جونز ترأس كنيسة "دوف وورلد اوتريتش سنتر" بعد وفاة مؤسسها، مع بقائه على رأس المجموعة الالمانية.
وتضم "دوف وورلد اوتريتش سنتر" نحو 50 عضوا.
وتتهم "دوف وورلد اوتريتش سنتر" التي تأسست عام 1986 الاسلام بالسعي الى الهيمنة على العالم ودعت مجموعات دينية اخرى الى الانضمام اليها في ما سمته "اليوم العالمي لاحراق القرآن".
تنديد دولي
واعرب الامين العام للحلف الاطلسي اندرز فوج راسموسن عن استيائه من "عواقب وخيمة محتملة على امن قواتنا" في افغانستان حيث ضمت تظاهرة من دون عنف حوالى 200 رجل الاثنين في كابول وسط هتافات "الموت لأمريكا!" و"يحيا الاسلام!".
واعلن ممثل الامم المتحدة الخاص في افغانستان ستيفان دي ميستورا الاربعاء "اذا ما حصل عمل مشين كهذا، فانه سيعزز ذرائع الذين يعارضون السلام والمصالحة في افغانستان".
اما وكالة تنسيق المساعدة لافغانستان فلفتت باسم منظمات افغانية واجنبية غير حكومية عدة "في اطار افغانستان حيث يبقى الوضع هشا، فان مثل هذه الخطط قد تؤدي الى قتل مدنيين ابرياء وعمال انسانيين".
كما دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون دانت هذه الخطط، واكدت "احترام كل المعتقدات الدينية"، كما دانها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بشدة واعتبرها مشروعا يقوم به شخص "متعصب".
وكان الفاتيكان ندد "بمبادرة مسيئة حيال كتاب تعتبره طائفة دينية مقدسا"، معربا عن "قلقه العميق"، وذلك في بيان للمجلس البابوي للحوار بين الاديان.
وفي اندونيسيا الدولة المسلمة الاكثر عددا للمسلمين في العالم، تخشى الاقلية المسيحية من "توترات"، وكتب اتحاد 20 الف كنيسة مسيحية بروتستانتية في اندونيسيا الى الرئيس اوباما تحضه على التدخل.
ردود عربية
عربياً، اعتبر احد المسؤولين في جماعة الاخوان المسلمين في مصر عصام العريان ان ذلك سيزيد من الحقد حيال الولايات المتحدة في العالم المسلم.
الازهر: حرق المصاحف 'سيخرب'
العلاقات بين واشنطن والعالم الاسلامي
حذر العالم الازهري البارز الشيخ عبد المعطي البيومي عضو مجمع بحوث الازهر الاربعاء من انه في حال نفذت كنيسة امريكية خطتها القاضية بحرق مئات المصاحف فان هذا الامر قد يؤدي الى 'تخريب' العلاقات بين واشنطن والعالم الاسلامي.
وقال الشيخ بيومي، الذي وصفه الرئيس الامريكي باراك اوباما في ندائه للمصالحة مع العالم الاسلامي بانه 'منارة للعلم'، انه 'لو عجزت الحكومة الامريكية عن وقف هذا سوف يكون (حرق المصحف) احدث صيحة في الارهاب الديني ومعنى ذلك تخريب العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي'.
واضاف ان ذلك 'سيفتح المجال امام الارهاب. هل هم يحاربون الارهاب ام يشجعونه؟'، مؤكدا ان 'السكوت تحت شعار الحرية زائف، حرية (التعبير) لا تمس الحرية الدينية للاشخاص'.
وبدوره وصف عصام العريان العضو البارز في جماعة الاخوان المسلمين الاربعاء خطة الكنيسة البروتستانية الصغيرة ب'العمل الهمجي'. واكد ان ذلك العمل 'سيزيد من مشاعر الكراهية في العالم تجاه الولايات المتحدة'.
من جانبها اعتبرت حركة 'حماس' امس الاربعاء، إعلان أحد القساوسة الامريكيين النية لإحراق المصحف في الذكرى السنوية لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، بأنه 'عمل استفزازي'. وقال المتحدث باسم 'حماس' سامي أبو زهري، في تصريح له امس تلقت 'يونايتد برس انترناشونال' إن إعلان القس الامريكي 'عمل استفزازي للعرب والمسلمين'. وطالب الإدارة الامريكية أن تتخذ الإجراءات العملية لوقف 'الجريمة قبل وقوعها'.
الرئيس اللبناني 'يستهجن'
واستهجن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان امس الاربعاء ما أعلنته إحدى المجموعات الدينية في الولايات المتحدة عن نيتها حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر .
واعتبر الرئيس سليمان، في بيان رئاسي، أن 'ذلك مناف بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحاء ويتناقض كليا مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات خصوصا وأن الأمم المتحدة شهدت مؤتمرا لهذا الحوار الذي يدعو إلى نبذ الحقد والتعصب والإرهاب'. ودعا الرئيس اللبناني إلى 'التبصر مليا في التعاليم المسيحية والمفاهيم الإنسانية التي تشدد على محبة الآخر واحترامه'. وانتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان ستيفان دي ميستورا، بشدة خطط كنيسة أمريكية لحرق القرآن في ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
وقال ميتسورا في بيان صادر عنه امس الاربعاء 'أعرب باسم الامم المتحدة والمجتمع الدولي الممثل في أفغانستان بالكامل عن قلقنا وغضبنا الشديد' مؤكدا أنه لا يجب الخلط بين حرية التعبير وتعمد اهانة ديانة وعقيدة ملايين الناس. وأضاف ميتسورا أن تنفيذ هذا 'العمل الشنيع' سيعطي ذريعة لكل شخص يقوم بعمل مناهض للسلام والتسامح في أفغانستان مؤكدا أن حرق القرآن من الممكن أن يهدد مساعي الكثير من الأفغان والأجانب الذين يحاولون المساعدة على نشر السلام والاستقرار في أفغانستان.
وطلب ميتسورا من الكنيسة الأمريكية التي ترغب في حرق القرآن، التخلي عن 'تهديدها'. ووصف الفاتيكان امس الاربعاء عزم قس أمريكي حرق نسخ من القرآن الكريم السبت المقبل 'بالايماءة الشائنة والخطيرة' ضد المسلمين وكتابهم المقدس.
وأعرب المجلس البابوي للحوار بين الاديان التابع للفاتيكان، في بيان عن 'قلقه الكبير ازاء أنباء اقتراح (يوم حرق القرآن) بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الارهابية عام 2001، التي أودت بحياة الكثير من الابرياء، وسببت دمارا ماديا كبيرا'.
وأضاف بيان الفاتيكان انه بينما كانت هجمات 2001 ' أعمال عنف تبعث على الاسى'، إلا أنه 'لا يمكن التصدي لها بايماءة شائنة وخطيرة ضد كتاب يعتبر مقدسا لدى جماعة دينية'. وأشار البيان الى أن 'لكل دين، وكتبه المقدسة المحترمة وأماكن عبادته ورموزه، الحق في الاحترام والحماية'.
وأضاف أن تقدم ذكرى هجمات 2001 فرصة 'للمشاعر العميقة والتضامن مع أولئك الذين صعقتهم تلك الهجمات الارهابية المروعة'.
الكنائس الإنجيلية في الأردن تستنكر
ودان رؤساء الكنائس الانجيلية في الأردن امس الاربعاء، قرار كنيسة امريكية احراق نسخة من القرآن الكريم في ذكرى احداث الحادي عشر من ايلول / سبتمبر التي هزت مدينة نيويورك العام 2001 . وقال بيان صدر عن رؤساء هذه الكنائس 'ان تلك الكنيسة ليس لها مرجعية مشتركة مع اي من كنائسنا الانجيلية في الاردن'.
واستنكر البيان بشدة هذا التصرف الذي يتعارض مع ابسط العقائد ومبادئ التعليم المسيحي التي تدعو للمحبة والتسامح واحترام الآخر، كما ويتعارض مع القيم الانسانية واحترام عقيدة وايمان الآخر .
وأهاب الموقعون على البيان 'بجميع الشرفاء والاحرار في الأردن ادانة هذا التصرف المشين، والحفاظ على الروح الوطنية الواحدة والمحبة التي تسود الاردن.
وقال رؤساء الكنائس 'اننا ندعو الجميع ان يكون ردنا عمليا، واصرارنا أقوى وأعمق على احترام الآخر وحريته وعقيدته، والتصدي لكل الدخلاء الذين يتشدقون بالدين، وفي ذات الوقت يمارسون انتهاكه بصورة مشينة، فالانجيل يعلمنا أن الله أحب العالم، كل العالم على اختلاف خلفياتهم واعراقهم، وان المحبة لا تصنع شرا، ولا تقبح ولا تسيء للآخر'.
ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذا المخطط بأنه 'عمل مشين ومخز ووقح' واعتبر وزير العدل الامريكي اريك هولدر ان حرق نسخة من المصحف سيكون عملا 'غبيا وخطيرا'. وادان الأمين العام لجامعة الدول العريية عمرو موسى هذا المخطط .
مسيحيو سورية يدينون
ودان مسيحيو سورية دعوة قس كنيسة امريكية بروتستانتية الى احراق المصحف في كنيسته معادية للاسلام السبت، معتبرين ان دعوته هذه تهدف الى التفرقة بين المسلمين والمسحيين وترتبط بحملات 'صهيوينة'، كما ذكر مصدر رسمي الاربعاء.
ونقلت صحيفة تشرين الحكومية عن النائب البطريركي العام في دمشق للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي وصفه لهذا التصرف 'بالمخزي'، معتبرا القس صاحب هذه الفكرة انسانا 'ليس عاقلا وما يقوم به عمل شيطاني لان ابسط قراءة للانجيل ترفضه'.
واشار المطران العبسي الى ان تصرف القس تيري جونز يدل على عدم معرفته بالقرآن، موجها اليه دعوة لزيارة سورية 'ليعرف حقيقة الاسلام'.
واكد المطران ان 'هذه الجماعات التي تطلق دعوات كهذه وهدفها الايقاع بين الاسلام والمسيحية لم تأت منفردة بل يوجد رابط معها مع الحملات الاخرى التي تقودها الصهيونية'. بدوره اعتبر الوكيل البطريركي لبطركية الروم الارثوذكس المطران غطاس هزيم ان جونز 'لا يمثل المسيحية وانما شخصه' معتبرا ان الذين يريدون استفزاز الناس 'هم اعداء المسيحية اولا والاسلام ثانيا'.
وتابع 'ما من مستفيد في هذه المنطقة تحديدا الا اسرائيل التي تريدنا على خصام وتقاتل'، داعيا القس الى اختبار 'الروحانية الشرقية المتأثرة فيها كل الديانات الشرقية بما فيها الاسلام'.
من جهته اعتبر مدير الديوان البطريركي للسريان الارثوذكس المطران جان قواق ان 'ليس كل شخص تحدث اي كلمة يمثل المسيحية، فالمسيحية لها مرجعيات ومجالس'.
وناشد قواق كل مسلم في سورية 'الا يحكم على المسيحيين من تصرفات اناس غير مسؤولين (...) والذي اخشاه انهم مدفوعون من الصهيونية العالمية'.
بدوره اعتبر المسئول في الطائفة المارونية في دمشق الاب طوني دورة هي 'دعوة لاثارة الفتن ملبية بذلك رغبة من ابتدعوا هذه الجماعات وهي الصهيونية العالمية لتشويه صورة المسيحية في عيون المسلمين ودفع ذوي الحمية والبساطة من اخوتنا المسلمين وإقحامهم في ردود افعال تشوه صورة الاسلام في نظر العالم'.
وعبر نائب رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سورية ولبنان القس صموئيل حنا عن 'سخط واستنكار' الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط 'للفكر الذي يطلقه هذا القس'، معتبرا انه 'عمل لا يمت الى المجتمعات المتمدنة ولا حتى البدائية'.
كما دان رئيس طائفة الارمن في سورية ورئيس المجلس العالمي للارمن البروتستانت القس هارونيون سليميان 'هذا العمل اللامسؤول'، معتبرا ان مخطط جونز 'عمل اخرق يعبر عن حقد اعمى'.
ووجه راعي كنيسة دمشق للروم الكاثوليك الاب الياس زحلاوي رسالة الى القس جونز يسأله فيها 'عن اهداف الدعوة التي اطلقها'، مخاطبا اياه 'تعال الى دمشق لاجعلك تعيش خبرة ما كانت تخطر لا ببالك ولا ببال جميع كنائس الغرب واساقفته وكهنته وقساوسته'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.