لوحت إيران اليوم السبت بتخصيب اليورانيوم بنفسها إذا فشل اتفاق لتخصيبه في دولة أخرى. وحمل المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولية فشل أي اتفاق لتخصيب اليورانيوم العالي. ونقلت وكالة أنباء إسنا الإيرانية عن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي شيرزاديان قوله إن الهيئة أرسلت رسالة إلى الوكالة الدولية أكدت فيها أنها ستتخذ إجراء مباشرا لتزويد مفاعل طهران بالوقود، إذا فشل اتفاق تخصيب اليورانيوم العالي في دولة أخرى.
وأعرب المتحدث عن أمله أن لا تعرقل الولاياتالمتحدة أي اتفاق يبرم بهذا الخصوص.
وقال المسؤول الإيراني إن بلاده تحتاج إلى ما يصل إلى 300 كيلوغرام من الوقود النووي لتلبية متطلبات مفاعل في طهران لمدة عام ونصف.
ويشير دبلوماسيون غربيون إلى أن إيران وافقت من حيث المبدأ في محادثات جرت في جنيف مطلع الشهر الجاري على إرسال نحو 80% من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لمعالجته وإعادته إلى طهران لتعويض مخزونات الوقود المتضائلة لمفاعل في العاصمة ينتج نظائر تستخدم في علاج السرطان.
ومن المقرر أن يعقد مسؤولون من إيرانوالولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا في فيينا يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لوضع تفاصيل الاتفاق الذي أعربت إيران بموجبه عن استعدادها لشراء يورانيوم نسبة تنقيته تصل إلى 20% مخصب في الخارج خلال محادثات جنيف الأخيرة مع القوة الكبرى المعروفة باسم مجموعة "5+1" وهي الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا.
وفي هذا السياق أشار المتحدث الإيراني إلى أن طهران تملك تقنية التخصيب كاملة، "ولذلك ستجلس على طاولة المفاوضات بقوة".
تجدر الإشارة إلى أنه أثناء اجتماع جنيف وافقت إيران على فتح أبواب التفتيش أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشأة قم النووية المشتبه في تخصيبها اليورانيوم، وقد أعلن المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي عقب زيارته طهران الأسبوع الماضي أن المفتشين الدوليين سيتوجهون إلى منشأة قم يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويتهم الغرب وعلى رأسه الولاياتالمتحدةإيران بالسعي لامتلاك برنامج نووي لأغراض عسكرية، وهو ما نفته طهران مرارا، وأكدت أن برنامجها للأغراض السلمية.
تطوير طائرات على صعيد آخر انضمت خمس طائرات إيرانية مقاتلة محلية الصنع من سرب الصاعقة إلى سلاح الجو الإيراني صباح اليوم وفق ما ذكرته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن هذه المقاتلات صنعت "بيد الخبراء الإيرانيين في سلاح الجو ووزارة دفاع الجمهورية الإسلامية"، وأنها اختبرت في مدينة أصفهان بحضور وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي وقائد سلاح الجو حسن شاه صافي والقائد العام للجيش اللواء عطاء الله صالحي وعدد من كبار القادة في السلاح الجوي الإيراني.
وكان قائد سلاح الجو الإيراني قد أشار إلى أن "الإنتاج الكمي لمقاتلات الصاعقة المحلية الصنع يعني أننا تجاوزنا مراحل تصميم وتصنيع هذه الطائرات، وسنسعى لاستخدام المزيد من الطرازات الحديثة ذات التكنولوجيا المتقدمة في أسطولنا في المستقبل".