اقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، المسجد الأقصى في القدس وأخرجت المعتكفين داخله . وقال مركز إعلام القدس على موقعه الإلكتروني “إن قوات “إسرائيلية” قامت بمحاصرة المصلى القبلي قبل اقتحامه وإخراج المعتكفين المتواجدين داخله بالقوة، بحجة مخالفة أوامر شرطة الاحتلال التي تقضي بمنع تواجد أي مسلم داخل المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر” . وأضاف المركز أن قوات الاحتلال تقوم بشكل يومي بتفتيش المسجد بعد صلاة العشاء قبل أن تغلق جميع الأبواب بوجه المصلين وتمنعهم من الاعتكاف داخله لأداء الصلوات وتقوم بإعادة فتح الأبواب قبل صلاة الفجر بنصف ساعة . وكانت مواجهات محدودة اندلعت خلال أداء صلاة التراويح الليلة قبل الماضية بين مصلين مسلمين ومتشددين يهود حاولوا اقتحام المسجد .
إلى ذلك، أعرب الفلسطينيون، أمس، عن رفضهم واستنكارهم لخطط البناء الاستيطاني التي أعلنتها “إسرائيل” في القدسالمحتلة، مطالبين بتدخل دولي فوري لوقفها . واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذه الخطط الجديدة “دليلاً جديداً على أن الحكومة “الإسرائيلية” عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلاً من تحقيق السلام” .
ودعا المتحدث باسم كتلة حركة “حماس” البرلمانية مشير المصري، الفصائل في الضفة الغربية إلى توجيه ضربات للاحتلال من أجل “كبح جماحه ووقف جرأته في استباحة الأرض الفلسطينية” . وقال إن “تغول الاحتلال المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدستنا يستوجب إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية والإسراع في وقف التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال ووحدة الشعب لمواجهة المخطط الاستيطاني الكبير” .
وانتقد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، موافقة الحكومة “الإسرائيلية” على بناء 930 وحدة استيطانية في القدسالمحتلة، معتبراً انها خطوة تضر بآفاق “السلام” . وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون إنها تشعر “بخيبة أمل عميقة” . وقالت في بيان إن “الاتحاد الأوروبي حث الحكومة “الإسرائيلية” مراراً على إنهاء جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية” . واكدت ان “كل النشاطات الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي” .
وأدانت بريطانيا القرار “الإسرائيلي” وعبرت عن “قلقها العميق” لأنه يقوض جهود احلال “السلام” في المنطقة . وقال اليستر بورت المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية إن “التحركات المماثلة الأحادية الجانب تقوض الجهود الدولية لاحلال سلام دائم بين “إسرائيل” والفلسطينيين وتجعل تحقيق حل إقامة الدولتين أكثر صعوية” .
وأعربت روسيا عن قلقها العميق إزاء الخطط “الإسرائيلية”، مجددة دعوتها إلى وقف النشاط الاستيطاني وعدم عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى استئناف مسيرة المفاوضات بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” . ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن قرار الحكومة “الإسرائيلية” أثار قلقاً عميقاً لدى موسكو، بخاصة وأن مثل هذه الخطوة الاستيطانية تأتي في وقت تُبذل فيه الجهود من قبل رباعية الوسطاء الدوليين والمجتمع الدولي برمته بغية استئناف الحوار بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” .
