تحوّلت مراسيم يوم عاشوراء الى تظاهرات مناوئة لنظام الحكم المتهاوي في ايران في مختلف المدن الايرانية. وتظاهر آلاف من المواطنين في مدينة شيراز (وسط ايران) في مسيرة من موقع بالقرب من دار سينما «سعدي» الى دار سينما «بارامونت» مرددين شعارات مناوئة لنظام الحكم المتهاوي في ايران. و جرت مواجهة عنيفة بين المواطنين وقوات الامن الداخلي فيما حاولت قوات القمع السيطرة على حشود المتظاهرين بإطلاق عيارات نارية في الهواء والغاز المسيل للدموع. هذا واشتبك مئات من المتنكرين بالزي المدني مع آلاف المتظاهرين في ساحة «انقلاب» بمدينة اصفهان (وسط ايران). واعتقلت قوات القمع عدداً من المتظاهرين بمن فيهم 4 فتيات. كما تظاهر آلاف المواطنين في مدينة الأهواز (جنوب غربي إيران) في شوارع نادري وداريوش (المسمى بشارع الامام) وطالقاني وحافظ وتقاطع آبادان وحسينية «اعظم» ضد نظام الحكم المتهاوي في ايران هاتفين بشعارات «خامنئي قاتل، حكمه باطل» و«ليسقط مبدأ ولاية الفقية» و«يا خامنئي الموت لك، وعار عليك إلى الأبد» فيما واجهت قوات القمع جمهور المواطنين بإطلاق الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل عليهم وضربهم بالهراوات واعتقلوا 20 من المتظاهرين على اقل تقدير. هذا وتظاهر آلاف من أهالي مدينة شهركرد (وسط ايران) في ساحة «انقلاب» وانطلقوا في مسيرة نحو مصلى المدينة هاتفين بشعار «هذا الشهر (محرم) شهر الدم، سيسقط فيه النظام». وقد حوّل المواطنون في كل من مدن نيشابور وتويسركان وماهشهر وياسوج وكجساران واميدية إقامة مراسيم العزاء في يوم عاشوراء الى تظاهرات مناوئة لنظام الحكم القائم في إيران.
المواطنون في العاصمة طهران يضرمون النار في عشرات من الدراجات النارية والعجلات العائدة لقوات القمع وعدد من المباني الحكومية
اضرم أهالي طهران النار في سيارة من طراز «ون» عائدة لقوات الامن الداخلي وثلاث من الدراجات النارية العائدة لقوات الحرس وأحد المباني الحكومية. كما أضرم شباب غاضبون النار في مبنى عائد لمليشيات التعبئة (البسيج) واقع في تقاطع شارعي «رودسر» و«طالقاني» فاحترقت 26 من الدراجات النارية العائدة لقوات القمع في هذا المبنى. هذا وقام المواطنون بتخريب مصارف حكومية في شوارع «طالقاني» و«حافظ» و«انقلاب». وحطم المتظاهرون نوافذ مبنى وزارة النفط في شارع «طالقاني». وأضرم المتظاهرون النار في ما لا يقل عن 3 دراجات نارية عائدة للوحدة الخاصة لقوات الامن الداخلي وكذلك اضرموا النار في دراجتين ناريتين وسيارة من طراز «ون» وسيارة اخرى من طراز «بيجو برشيا»عائدة لقوات الحرس.
تظاهرات مناوئة لنظام الحكم في إيران مساء عاشوراء في ساحة «كاج» بالعاصمة طهران
تجمع العديد من اهالي العاصمة طهران حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الأحد 27 كانون الأول/ ديسمبر في ساحة «كاج» الواقعة في شمال غربي «سعادت آباد» هاتفين بشعارات مناوئة لنظام الحكم. وأطلق سواق السيارات منبهات سياراتهم دعماً للمتظاهرين. وهتف المتظاهرون بشعارات «شهر المحرم شهر الدم, سيسقط فيه يزيد» و«يا حجة ابن الحسن، اقلع جذور الظلم» و«الموت لخامنئي» و«خامنئي اصبح يزيد، بيّض وجه يزيد». وشنت قوات الامن الداخلي الملثمة هجوماً على المتظاهرين باستخدام خناجر وعيدان وانهالت عليهم بالضرب والشتم مما ادى الى اصابة متظاهرين بجروح واعتقال احد منهم، كما حطمت ميليشيات التعبئة (البسيج) نوافذ السيارات التي كان سواقها يطلقون منبهاتها.
يفيد تقرير وارد من هيئة التنظيمات الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل ايران ان نظام حكم الملالي في ايران أعلن فرض حكم عرفي في مساء الأحد 27 كانون الأول/ ديسمبر 2009 في مدينة «نجف آباد» (وسط ايران). وأعلنت قوات القمع بمكبر الصوت وهم على متن سيارات أنه لا يجوز لأحد الخروج من بيته. ويأتي ذلك بعد ان أقام المواطنين مظاهرات باسلة في يوم عاشوراء بمدينة «نجف آباد». يذكر ان المواطنون والشباب الشجعان في مدينة «نجف آباد» احتجوا دوماً على «الولي الفقيه» السفاح وقوات الحرس المجرمين خلال الأيام التسعة الماضية بإقامة مظاهرات واسعة النطاق وهتافات مناوئة لنظام الحكم في ايران.
اجتماع طارئ لقيادة فيلق «محمد رسول الله» من قوات النظام الإيراني القمعية
دعا قائد مقر قيادة الفيلق المسمى ب«محمد رسول الله» في العاصمة طهران والذي يتولى حماية مدينة طهران جميع قادة مناطق طهران والقوات المؤتمرة بإمرته لبحث وتقييم وقائع الانتفاضة الباسلة للمواطنين اليوم وطرق مواصلة قمعها. ويشارك في الاجتماع قادة مخابرات البسيج والحرس لمختلف المناطق منها مركز البسيج في منطقة «مالك الأشتر» الواقع في شارع ”خاوران” ومركز البسيج لمنطقة «مقداد» ومركز البسيج لمنطقة شمال طهران (شميرانات) ومركز البسيج لمنطقة الجنوب (شهر ري) وقادة الألوية العاملة تحت إمرة الفيلق المسمى ب «محمد رسول الله».
اختطاف جرحى خلال تظاهرات يوم عاشوراء من مستشفيات في العاصمة طهران ومدينة اصفهان الايرانية
يفيد تقرير وارد أن عناصر قوات القمع اقتحمت مستشفى «فارابي» الواقع في تقاطع شارعي «كاركر جنوبي» و«قزوين» بهدف اعتقال المواطنين الجرحى في العاصمة طهران، في حين تصدى المواطنون لها لمنعها من اعتقال الجرحى. هذا وحاصر المتنكرون بالزي المدني وقوات الامن الداخلي مستشفيي «الزهراء» الواقع في «دروازه شيراز» و«سباهان» وحاولت اعتقال الجرحى الموجودين في هذين المستشفيين. يذكر أن قوات الحرس المجرمين وعناصر وزارة مخابرات سيئة الصيت في نظام حكم الملالي المتهاوي في ايران سبق ان اختطفوا العديد من الجرحى من مستشفيات خلال ال 7 أشهر الماضية ونقلوهم الى سجون ومعتقلات التعذيب التابعة للنظام رغم وخامة حالتهم الصحية.
قوات القمع تدهس شابة وشابًا بسيارة في ساحة «ولي عصر» بالعاصمة طهران في عمل اجرامي دهست قوات القمع المتظاهرين بسياراتها وذلك بسرعة فائقة بهدف خلق أجواء من الخوف والرعب بين المواطنين في العاصمة طهران. وفي احدى هذه الحالات دهست سيارة تقل قوات الأمن الداخلي شابة وشاباً مرتين وسحقتهما وهما كانا يرددان شعارات مناوئة لنظام الحكم المتهاوي في إيران.
المناطق المركزية للعاصمة طهران مغطّاة بالنار والدخان
اليوم وضمن إقامة مراسيم العزاء بمناسبة يوم عاشوراء أصبحت العاصمة طهران مغطاة بالنار والدخان وتشهد مختلف الأحياء والمناطق فيها مواجهات بين المواطنين وقوات القمع. وفي تقاطع «كالج» قام الشبان الغاضبون بالتأديب الشديد ل 50 من أفراد الحرس راكبي الدراجات النارية. وفي شارع «زرتشت» باتجاه ساحة «ولي عصر» تصدى المواطنون لهجوم قوات القمع التي كانت تحاول تفريقهم ونتيجة هجوم المواطنين على قوات النظام لاذ اثنان من أفرادها بالفرار. وحاصر المواطنون قوات التعبئة (مليشيات البسيج) ورشقهم بالحجارة هاتفين بشعار: «يا قوات الأمن الداخلي، اخجلوا، اخجلوا». وفي بولوار «كشاورز» تصدى المواطنون لهجوم قوات القمع هاتفين بشعار «أيها البسيجي اخسأ» و«الموت للديكتاتور». وغطت الحجارة وصناديق النفايات المحروقة الشوارع المتفرعة من ساحة وشارع «انقلاب». وفي شارعي «خاوري» و«دروازه دولت» أحرق المواطنون جميع صناديق النفايات لإبطال مفعول الغاز المسيل للدموع. وفي حي «آريا شهر» اشتبك المواطنون مع قوات الأمن الداخلي وتسود الحي أجواء متوترة بشدة. وفي شارع «رودكي» تم إضرام النار في عجلة تابعة للحرس.
إنزال صورة «خامنئي» المشؤومة في شارع «16 آذر» (غربي جامعة طهران) لقد أصبحت طهران ساحة مواجهات عنيفة بين الشبان والمواطنين الشجعان من جهة وقوات القمع التابعة لنظام حكم الملالي المتهاوي في إيران وقام المتظاهرون في شارع «16 آذر» (غربي جامعة طهران) بإنزال لافتة كبيرة تحمل صورة خامنئي وهم يهتفون: «هذا الشهر شهر الدم سيسقط فيه يزيد».
وعلى امتداد شارع «انقلاب» إلى بولوار «كشاورز» تجري هناك عمليات الكرّ والفرّ ويسيطر المواطنون على شارع «كاركر» الشمالي والمسافة بين بولوار «كشاورز» وشارع «فاطمي» وقد أجبر الشبان قوات مكافحة الشغب ورجال المخابرات المتنكرين بالزي المدني على التراجع.
قتلى ومئات الجرحى من المتظاهرين في طهران ومدن إيرانية أخرى
خلال المظاهرات المناوئة لنظام الحكم في يوم عاشوراء في كل من طهران ومختلف المدن الإيرانية قتل عدد من المتظاهرين وأصيب مئات منهم بجروح وكدمات. وقد تم ترقيد عشرات من الجرحى في مستشفيات طهران. وغادر عدد كبير من الجرحى المستشفيات بعد معالجة فورية لكي لا يتم اعتقالهم من قبل قوات القمع. وقام العديد من أهالي طهران بتضميد جروح المصابين في منازلهم. وفي شارع «آزادي» في طهران أصيب أحد المتظاهرين بجروح في رجله. وفي شارع بهبودي في العاصمة طهران أصيب أربعة أشخاص بجروح ثلاثة منهم من النساء والرابع رجل وهم أصيبوا بجروح في العين والرأس والرجل. وأصيب عشرة أشخاص بجروح في بولوار «كشاورز» (وسط طهران) وفي شارع «سعدي» الشمالي في طهران أصيب 4 أشخاص بجروح في أطرافهم. وفي تقاطع «كالج» بطهران أصيب عدد بجروح برصاص مليشيات البسيج (التعبئة). ويحاول رجال المخابرات المتنكرون بالزي المدني اعتقال الجرحى. ويمتنع الأطباء والكوادر الطبية في المستشفيات عن التعاون مع قوات القمع ويرفضون تزويدها بالمعلومات عن الجرحى.
