القوات الجنوبية تصد هجوم حوثي في جبهة حريب وسقوط شهيدين(صور)    "هذا الشعب بلا تربية وبلا أخلاق".. تعميم حوثي صادم يغضب الشيخ "ابوراس" وهكذا كان رده    فوضى عارمة في إب: اشتباكات حوثية تُخلف دماراً وضحايا    شاهد.. شخص يشعل النار في سيارة جيب "جي كلاس" يتجاوز سعرها مليون ريال سعودي    عاصفة مدريدية تُطيح بغرناطة وتُظهر علو كعب "الملكي".    الدوري المصري: الاهلي يقلب الطاولة على بلدية المحلة    الحوثيون يطورون أسلوبًا جديدًا للحرب: القمامة بدلاً من الرصاص!    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بعد فوزها على مقاتلة مصرية .. السعودية هتان السيف تدخل تاريخ رياضة الفنون القتالية المختلطة    بلباو يخطف تعادلًا قاتلًا من اوساسونا    إطلاق سراح عشرات الصيادين اليمنيين كانوا معتقلين في إريتريا    كوابيس أخته الصغيرة كشفت جريمته بالضالع ...رجل يعدم إبنه فوق قبر والدته بعد قيام الأخير بقتلها (صورة)    نهاية الحوثيين : 4 محافظات تُعلن تمردها بكمائن قبلية ومواجهات طاحنة !    الاحتجاجات تتواصل في الحديدة: سائقي النقل الثقيل يواجهون احتكار الحوثيين وفسادهم    أطفال غزة يتساءلون: ألا نستحق العيش بسلام؟    شاهد:ناشئ يمني يصبح نجمًا على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل صداقته مع عائلة رونالدو    مصر تحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة وتلوح بإلغاء اتفاقية السلام    المحرّمي يشيد بدور الأجهزة الأمنية في تعزيز الأمن والاستقرار في الصبيحة والحد    احتكار وعبث حوثي بعمليات النقل البري في اليمن    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    السلطة المحلية بمارب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة    المبيدات في اليمن.. سموم تفتك بالبشر والكائنات وتدمر البيئة مميز    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    الهلال بطلا للدوري السعودي لكرة القدم    سلطة صنعاء ترد بالصمت على طلب النائب حاشد بالسفر لغرض العلاج    توقعات بارتفاع اسعار البن بنسبة 25٪ في الاسواق العالمية    مقتل شاب برصاص عصابة مسلحة شمالي تعز    اختتام دورة مدربي لعبة الجودو للمستوى الاول بعدن    اليمن يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يدعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة مميز    القيادة المركزية الأمريكية تناقش مع السعودية هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية مميز    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    في لعبة كرة اليد: نصر الحمراء بطل اندية الدرجة الثالثة    أمين عام الإصلاح يعزي رئيس مؤسسة الصحوة للصحافة في وفاة والده    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    تأملات مدهشة ولفتات عجيبة من قصص سورة الكهف (1)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    مقتل وإصابة 5 حوثيين في كمين محكم شمال شرقي اليمن    قوات دفاع شبوة تضبط مُرّوج لمادة الشبو المخدر في إحدى النقاط مدخل مدينة عتق    د. صدام: المجلس الانتقالي ساهم في تعزيز مكانة الجنوب على الساحة الدولية    تعرف على نقاط القوة لدى مليشيا الحوثي أمام الشرعية ولمن تميل الكفة الآن؟    هل الموت في شهر ذي القعدة من حسن الخاتمة؟.. أسراره وفضله    وثيقة" مجلس القضاء الاعلى يرفع الحصانة عن القاضي قطران بعد 40 يوما من اعتقاله.. فإلى ماذا استند معتقليه..؟    25 ألف ريال ثمن حياة: مأساة المنصورة في عدن تهز المجتمع!    اكلة يمنية تحقق ربح 18 ألف ريال سعودي في اليوم الواحد    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أبريل    وفاة وإصابة أكثر من 70 مواطنا جراء الحوادث خلال الأسبوع الأول من مايو    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    عندما يغدر الملوك    قارورة البيرة اولاً    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    ولد عام 1949    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ناطق أنصارالله : جرائم السعودية لن تمر وترتيبات الرد تجري على قدم وساق بشكل دقيق
نشر في لحج نيوز يوم 27 - 04 - 2015

قال الناطق الرسمي لأنصارالله أن العدو السعودي فتح حربا وتجرأ على الشعب اليمني ليعلن ذلك بدون أي مبرر ولاشرعية وعليه أن يتحمل كل النتائج المترتبة على عدوانه كما أنه وطالما قد أعلن الحرب وبدأها فإنه بالتأكيد لن يستطيع أن يتحكم في مساراتها .
وقال محمد عبدالسلام في حوار صحفي مع صحيفة "صدى المسيرة " : إن ما حصل بالشَّعْب اليَمَني من جرائمَ بشعةٍ واستهداف لبُناه التحتية وفرض الحصار عليه وقتله بكل عنجهية وكبرياء لا يمكن أَن يمُرَّ أَوْ يتم التغاضي عنه فالدم اليَمَني ليس رخيصاً، ولا يُقَدَّرُ بثمن، ولا يمكن لأحد من أَبْنَاء الشَّعْب القبولُ بذلك .
وحول سؤال للصحيفة حول عد رد الجماعة إلى هذا الوقت قال عبدالسلام : أن الترتيبات تجري على قدَم وساق بشكل دقيق ومرتَّب وبخطوات مدروسة ومرتبة أَيْضاً وتتعاطى مع الخطوات الزمنية كمّاً وكيفاً، وندرك حجمَ السخط الشَّعْبيّ تجاه العُدْوان وتميزه غيظاً للرد عليه، ولهذا يزيدُنا هذا الموقفُ الشَّعْبيّ العزيز والآبي قوةً للعمل الجاد .
نص الحوار
لحج نيوز/حوار: صبري الدرواني
* ما تعليقُكم على قرار مجلس الأَمْن الأَخيْر؟، وهل تراهنون على تغيُّر هذا الموقف مستقبلاً، خَاصَّة والمجلسُ بصدد عقد جلسة جديدة خلال الساعات القادمة؟.
بسم الله الرحمن الرحيم، من الواضح أَن مجلسَ الأَمْن وقَفَ إلَى جانب الجَلَّاد ضد الضحية وبشكل صريح، وتبنى الموقفَ والرؤيةَ السُّعُوْديّة، ومجلسُ الأَمْن مبنيٌّ في الأَسَاس على مصالح دول تتعاطى مع كُلّ أَزْمَة أَوْ مشكلة في العالم من منظورِ مصالحها القومية والخَاصَّة بها، وهذا أمرٌ معلومٌ للعالم بكله، فلم يكُنْ مجلسُ الأَمْن الدولي يوماً ما ساحةً للعدالة أَوْ لتقديمها، والشواهد على ذلك أَكْثَر من أَن تُذكر.
وفيما تضمنه من دعوات للحوار فقد أَكَّدَنا في بيان واضح أَن الحوارَ مطلبٌ أَسَاسي وقضيةٌ معمول بها في كُلِّ المشاكل التي تواجه الأَزْمَةَ اليَمَنية من قبلُ ومن بعدُ، وقد شن العُدْوَانُ غاراته على اليَمَن ومبعوثُ الأُمم المتحدة إلَى اليَمَن السيد جمال بن عمر في صنعاءَ ولم يغادرْها سوى بعد أَيَّاْم من شن العُدْوَان.
كما أَكَّدَنا أَن كُلَّ القضايا التي ذكرها بيانُ مجلس الأَمْن قابلةٌ للحل والنقاش في إطار الحوار وليس في أَي إطار آخر، فعندما يقولُ: "الانسحابُ من المُدُن وإيْقَافُ الحرب"، فالحربُ لسنا من أَعْلَنها إنما العَدْوُّ السُّعُوْديُّ بتحالف الأَمريكي، والمشكلة اليَمَنية هي مع عناصر القاعدة، وقد وَضَّحَ السيد ذلك في خطابه الأَخيْر وما قبله بكيفية الحل المفترَض في الجنوب وهو حَلٌّ عادلٌ يحمي حُقُوق الجنوبيين أَكْثَر من غيرهم.
ولهذا أَيَّة مشكلة في السلطة المحلية وسد الفراغ وغيرها من القضايا الأمنية واللجنة الثورية والشَّعْبيّة في حال توافق الجميع على دولة يتشارك فيها كُلُّ أَبْنَاء الوطن مسئولياتهم ستحلُّ المشاكل.
ولهذا نحن لم نتفاجأ أصلاً من قرار مجلس الأَمْن؛ لأنه يفتقدُ للمنطق والعدالة، وهو عندما يتحدثُ عن تجنيد الأَطْفَال إلاَّ يدرك هذا المجلس أَن العُدْوَان السُّعُوْديّ الأَمريكي قد قتل المئات من الأَطْفَال ويحاصرُ ملايينَ من الأَطْفَال ويستهدف شعباً بأكمله.
* تم تغيير اسم العدوان من "عاصفة الحزم" إلَى "إعَادَة الأَمْل".. وهل كان أَنْصَارُ الله في صورة هذه الخطوة السُّعُوْديّة؟.
هذا شَأنُ العدو، وهو يتحمَّلُ كُلَّ نتائج العُدْوَان، ونحن نواجهُ عُدْوَاناً مباشراً لا يهمنا كيف يكون اسمُه أَوْ صفتُهُ، فهو في النهاية عُدْوَانٌ غاشمٌ وحصارٌ ظالمٌ، ولم يكن أَنْصَار الله في أَية ترتيبات سياسية عن الموضوع، وقد اتضح أَن الحربَ استمرت، وَإنما الهدفُ هو محاولة تبرير الفشل بزخمه الذي كان قد أُعْلِنَ عنه إلَى مرحلة جديدة، ولهذا نحن في مواجهة العُدْوَان مع الجيش والأمن واللجان الشَّعْبيّة، مستمرون للعمل الجاد والواسع لردع الغزاة والمعتدين على اليَمَن وَأرضه وكرامته وأبنائه.
* رغم الإعلان عن عملية "إعَادَة الأَمْل" إلاَّ أَنَّ العمليات العسكرية قائمةٌ والحصار مفروضٌ ومع ذلك أَكَّدَتم أنكم لا زلتم مع الحوار وتطالبون باستمراره.. هل يعني أنكم توافقون على إجراء حوار داخلي أَوْ خارجي ولا علاقة للعُدْوَان على اليَمَن بالحوار أم أَن استجابتكم للحوار لها شروط؟.
نحن نعتقدُ أَن الحوارَ هو الحلُّ الأمثل والوحيد للوصول إلَى الحلول السياسية، وهذا مبدأ واضح، وأعلناه وأكدناه مراراً وتكراراً، والحوارُ هو مع فُرَقَاء العمل السياسي؛ ليعالج الأَزْمَة السياسية، وَنفضِّلُ أَن يكون الحوارُ داخلياً، وفي حال تطلب الأَمْرُ إجراءَ حوار في الخارج لأسباب منطقية ووجيهة فبالتأكيد الحوارُ يحتاجُ بلداً محايداً.
* برأيكم هل صحيحٌ ما تقولُه السُّعُوْديَّةُ عن توافق عربي في اعتدائها على اليَمَن؟.
غيرُ صحيح أَن يُطلَقَ أَن هناك توافقاً عربياً، هذا توصيفٌ غيرُ دقيق، الحرب هي سُعُوْدية أَمريكية صهيونية بامتياز، وفقط يسعى العدوُّ السُّعُوْديّ إلَى إعطاء حربه غطاءً أَوْ عنواناً عربياً، وهذا غيرُ صحيح، حتى الأَطْرَافُ التي تقول بأنها تشاركُ في التحالف هي في الواقع مع الحُلُول السياسية، وكثيرٌ من الوقائع تؤكدُ أَن العُدْوَان هو سُعُوْديٌّ أَمريكي، قد تعمَلُ بعض الأَطْرَاف نتيجة الضغوط عليها ولكن هي مشاركاتٌ رمزية لا أقل ولا أَكْثَر.
وفي كُلّ الأحوال الدول العربية والإسْلَامية وفي العالم الرافضة للحرب والمؤيِّدة للحلول السياسية أَكْثَر بكثير من المؤيدة للعُدْوَان.
وخيرُ شاهد على ذلك الصوتُ العربي المرتفع الرافض للعُدْوَان في بلدان كثيرة منها دولٌ أَعْلَنت تأييدَها للعُدْوَان، ولكن الرأي العام ضد العُدْوَان على اليَمَن بشكل قاطع، والحربُ هذه هي حربٌ سياسية هدفُها إخضاعُ اليَمَن واليَمَنيين لغطرسة وكبرياء آل سُعُوْد، وهي ليست حرباً عربية، فالشارعُ العربي بأكملهِ يعرف أَن معركتَه هي مع العدو الصهيوني وليس مع الشَّعْب اليَمَني، فالشَّعْب اليَمَني لم يعمل شيئاً مضراً بالعرب، بل هو أصلُ العرب، ومن اليمن تنطلقُ المواقفُ العربية القومية في مختلف قضايا الأُمَّة.
* 33 يوماً من العُدْوَان السُّعُوْديّ الأَمريكي على اليَمَن استهدف الجيشَ اليَمَني والمؤسسات الحكومية والأحياء السكنية والمستشفيات والكهرباء ومحطات الغاز والعديدَ من المناطق راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى وإلى الآن لم نرَ أَيَّ رد من قبلكم.. وهنا يتساءَلُ أَبْنَاءُ الشَّعْب اليَمَني لماذا لم يتم الرد؟. وهل سيستمر الصمت؟.
العُدْوَان السُّعُوْديّ الأَمريكي له أَهْدَافٌ كثيرة، وَأعتقدُ أَن الشَّعْبَ بالجيش والأمن واللجان الشَّعْبيّة استطاعوا مواجَهةَ حرب شاملة، وأفشلوا الكثير من أَهْدَافه، وتجاوزوا مختلفَ مراحلها الصعبة، وهذا بالتأكيد نتيجةُ عمل دؤوب، سواءٌ على مستوى الجبهة الداخلية في مواجَهة عناصر القاعدة، أَوْ على مستوى الرفض الشَّعْبيّ العارم للعُدْوَان، وما نتج عنه من جرائمَ بشعة، أَوْ على مستوى الموقف الوطني للمؤسسة الأمنية والعسكرية.
وقد اتضح أَن النفَسَ الطويلَ والترتيبَ الدقيقَ كان نتيجةً واضحة لتخبط العدو، وسَرْعَانَ ما يُغَيِّرُ خياراتِهِ، وفي كُلّ الأحوال السيِّدُ قد أَكَّدَ في خطابه الأَخيْر أَن الشَّعْبَ سيتَحَرَّكُ للرد، وموقفُ الجيش والأمن كذلك أَكَّدَ مراراً وعلى لسان الناطق باسم الجيش أَن الجميعَ سيتَحَرَّكُ للرد، والعدو يعرف ذلك، وما حصل بالشَّعْب اليَمَني من جرائمَ بشعةٍ واستهداف لبُناه التحتية وفرض الحصار عليه وقتله بكل عنجهية وكبرياء لا يمكن أَن يمُرَّ أَوْ يتم التغاضي عنه فالدم اليَمَني ليس رخيصاً، ولا يُقَدَّرُ بثمن، ولا يمكن لأحد من أَبْنَاء الشَّعْب القبولُ بذلك، ولهذا العدو فتَحَ حرباً وتجرأ على الشَّعْب اليَمَني؛ ليعلنَ ذلك بدون أَيِّ مبرر ولا شرعية، وعليه أَن يتحملَ كُلَّ النتائج المترتبة على عُدْوَانه، وطالما قد أَعْلَنَ الحربَ وبدأها فإنه بالتأكيد لن يستطيعَ أن يتحكمَ في مساراتها، كما اتضح من الخطوات الأوْلَى ونفَسنا
طويل بإذن الله والترتيبات تجري على قدَم وساق بشكل دقيق ومرتَّب وبخطوات مدروسة ومرتبة أَيْضاً وتتعاطى مع الخطوات الزمنية كمّاً وكيفاً، وندرك حجمَ السخط الشَّعْبيّ تجاه العُدْوان وتميزه غيظاً للرد عليه، ولهذا يزيدُنا هذا الموقفُ الشَّعْبيّ العزيز والآبي قوةً للعمل الجاد، ونقولُ لشعبنا اليَمَني: لم نكن في يوم من الأَيَّاْم لنقبل العُدْوَان أَوْ نتجاوزه أَوْ نرضى به ولن نكونَ اليومَ بالتأكيد خَاصَّة مع العطاء الشَّعْبيّ والصمود والكبرياء والقوة رغم الجراح والألم فبإذن الله ومع استمرار الصمود والاهتمام كلٌّ من موقعه ومركَزه سيتحقق للشعب اليَمَني الحر والكريم الانتصار على الطغاة والقتَلة والمجرمين.
* تعمَلُ السُّعُوْديّة على الاستعانة ببعض الجيوش لدول إسْلَامية وعربية بحُجَّة أَن هناك خطراً يهدد مكة والمدينة من قبل أَنْصَار الله.. ما هي رسالتُكم إلَى العالم الإسْلَامي والعربي؟.
هذا العَدوُّ تخبَّط كَثيْراً في مبرراته، فتارةً من أَجْلِ الشرعية، وتارةً من أَجْلِ حماية نفسه من أَية تهديدات، وتارة لحماية مكة والمدينة، وتارة من أَجْلِ الأَمْن القومي العربي، وتارة لمواجَهة المد الفارسي والنفوذ الإَيْرَاني، وتارة من أَجْلِ حماية المصالح المشتركة والمنافذ الاستراتيجية!!.. وفي كُلّ هذه الذرائع يتضح الكذبُ والزيف يوماً بعد آخر، وأن الحرب هدفُها إركاع الشَّعْب اليَمَني وقبول أَي أمر يأتي من السُّعُوْديّة وكأنها الوصي علينا والتي هي ليست أصلاً في مصلحة اليمن؛ كونها لم تعمل شيئاً من قبلُ فَضْلاً في الوقت الراهن لمصلحة الشَّعْب اليمني.
ولهذا نحن نعتقد أَن الصهاينة الذين رحبوا بالعُدْوَان وساندوه والأَمريكان الذين أَعْلَنوا مشاركتَهم بالدعم العسكري الكامل لن يكونوا في موقع المدافع عن مقدسات الأُمَّة.
ومن ثَمَّ أَيْن الخطرُ الذي يهدد مقدسات الأُمَّة، اليَمَنيون مسلمون يصلون إلَى الكعبة ويحجُّون إلَى البيت ويطوفون به ويقدسونه ويقرأون القرآن الكريم ويسمعون آيات الله التي تهدي إلَى البيت الحرام والأَمَاكن المقدسة؛ ولهذا فالتبريرُ هذا فاشل شكلاً ومضموناً، فاليَمَنيون أَكْثَرُ إسْلَاماً وحُباً لمقدساتهم، وهم من سيدافع عن المقدسات بالغالي والنفيس، فالشَّعْب اليَمَني شعب مسلم لا تمثل مكة أَوْ المدينة إلاَّ رمزاً من مقدساته، والله يقول: "ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ".
وبالعكس الصهاينة الذين يطالبون العرب بالقبول بها دولةً يهوديةً وتحتل مقدساً من مقدسات الإسْلَام ولها أطماع تَأريخية في المدينة ومكة ما زالت إلَى اليوم هي الخطرُ الحقيقي على الأُمَّة وعلى المقدسات ولهذا فشل النظام السُّعُوْديّ في إيجاد أَي تبرير.
ولم يجد مسوغاً مقبولاً أَمَام الشَّعْب السُّعُوْديّ أَوْ شعوب الأُمَّة من الاستنجاد بجيوش أُخْرَى إلاَّ مثل هذه الذرائع التي اتضح أنها غيرُ صحيحة.
* قدّم بن عمر استقالتَه من الإشراف على المفاوضات بين المكونات والقوى السياسية.. ما تعليقُكم على استقالته في هذا التوقيت، خَاصَّة وأن هناك مَن يقول: إَن سبب تغيير بن عمر أَنَّه قدّم الغطاءَ السياسي الدولي لأَنْصَار الله لدخولهم المحافظات؟.
بنُ عُمَرَ تعرض لانتقادات منذ الوهلة الأوْلَى لمهامه إلَى اليَمَن من مختلف الأَطْرَاف السياسية، ونحن نعتقدُ أَن بن عمر كان قد استوعب العمليةَ السياسية ورافق كَثيْراً من محطاتها، وتقديم استقالته لا يُستبعَدُ أَن يكونَ ذلك ناتجاً غن ضغوط سُعُوْدية خليجية ليس لِأَنَّ بن عمر تبنى مسألةً ما بقدر ما هو أَن النظامَ السُّعُوْديّ لا يطيق أَن يسمع أَحداً يقول رأياً أَوْ يتبنى موقفاً لا ينسجم معه، فنعتقد أَن بن عمر تعرض لضغوط كي يقبَلَ الحرب على اليَمَن ويشرعنها، وعموماً هذا الأَمْر يعودُ إلَيْه، وهو قدَّمها بناءً على رغبته حسب إفادته.
* ما موقفُكم من تعيين بحاح وما ورد على لسانه في تصريحه الأَخيْر؟.
بَحَّاح جاء به اتفاقُ السلم والشراكة، وعليه أَن يراعيَ التوافُقُ في أَي موقف، وعموماً ليس مستغرَباً منه ذلك، فقد كانت السُّعُوْديّةُ ضالعةً في إفشال حكومته في تنفيذ الشراكة الحقيقية لاعتراضها على مكونات مختلفة من الشراكة السياسية، وتأييده للعُدْوَان بالتأكيد موقفٌ خاطئٌ للغاية؛ لِأَنَّ العُدْوَانَ اليومَ على اليَمَن استهدف كُلَّ يمني بشكل أَوْ بآخر.
* تقولون بأنكم دخلتم الجنوبَ لمكافحة القاعدة، وهناك من أَبْنَاء الجنوب من يرى أنكم أتيتم لغَزو الجنوب.. ما هو الضمان الذي تقدمونه لأَبْنَاء الجنوب للتأكيد أن دخولكم إلَيْه جاء لمكافحة القاعدة فقط؟.
لا مصلحة لنا من إثَارَة المشكلة في الجنوب، لا سياسياً ولا عسكرياً ولا اجتماعياً، وهذا أمرٌ نعرف نتائجَه، ولكن كنا بين خيارين: إما ترك هادي يمارس نشاطَه العُدْوَاني مع القاعدة ويتَحَرّكُ لمواجَهة كُلّ من عارضه أَوْ اعترض على ادائه ويتَحَرّكُ كما حدث في لحج ووصوله إلَى تخوم مدينة تعز، وإما أَن نواجه هذا التحدي؛ لِأَنَّ الجنوبيين لا يملكون القدرة على إيْقَاف نشاط هادي وعُدْوَانه، سواءٌ عليهم أَوْ على غيرهم، ولهذا المشكلة هي مع القاعدة، والسيد أَكَّدَ في خطابه الأَخيْر وما قبله من خطابات أَن الجنوبيين ليسوا مستهدَفين من المشكلة القائمة وإنما عناصر القاعدة.
أما قضية إيمان الآخر بوجود القاعدة من عدمها فهذا إنكار للشمس في رابعة النهار فالقاعدة التي كانت تلتهم معسكرات وألوية وتسيطر على مدن ومحافظات أَيْن ذهبت؟.
باتت اليوم تتَحَرّكُ ميدانياً تحت عناوينَ أُخْرَى وغابت مواقفُ القاعدة إعلامياً وبشكل واضح وجلي، ولكنها في الميدان هي من تعمَلُ تحت غطاء يمرره مَن يدعمهم كما هو الحال في مناطقَ أُخْرَى خارج اليَمَن.
ولهذا مواجَهَةُ القاعدة مطلبٌ وطنيٌّ ملحٌّ وضروريٌّ، وفي حال كان هناك طرف قادر على حماية المجتمع من الاستهداف تحت أَي عنوان طائفي أَوْ مناطقي أَوْ التَحَرُّك لممارسة العُدْوَان على مناطق أُخْرَى عندها لا مصلحة لأحد في إثَارَة أَية مشكلة في الجنوب
* ما هي المواقفُ الذي ينبغي على الأَحْزَاب والمكونات السياسية اتخاذها في ظل هذا العُدْوَان الغاشم على أَبْنَاء الشَّعْب اليَمَني؟.
العُدْوَانُ الغاشمُ على اليَمَن لا يستهدف مكوناً أَوْ طرفاً بعينه، وقد ثبت أن العُدْوَانَ استهدف الجميع بلا استثناء، ومن يظن أَن الوقوف مع العُدْوَان أَوْ تمريره أَوْ القبول به سيمثل له فرصة لتحقيق مكاسب سياسية مستقبلية فهو مخطئ للغاية؛ لِأَنَّ الاحتلال والترحيب بالغزاة أمرٌ ترفُضُه الشعوبُ بالفطرة، فَضْلاً عن الموقف الضروري والحكيم، ونحن نحيي الكثيرَ من الأَحْزَاب السياسية والمكونات الشَّعْبيّة التي وقفت موقفاً وَطَنياً ضد العُدْوَان على اليَمَن، وهذا هو الموقفُ الصحيحُ، نختلفُ ونتفقُ سياسياً فيما بيننا هذا شَأنٌ داخليٌّ، لكن القبول أَوْ استدعاء الخارج للعُدْوَان أمرٌ مرفوضٌ ولا شرعية له من أَي طرف، ولهذا كانت الأَغلبيَّة من مكونات اليَمَن السياسية والشَّعْبيّة واقفة بحزم ورافضة للعُدْوَان.
* كيف تقيّمون دورَ العلماء في التعبئة العامة لصد العُدْوَان السُّعُوْديّ الأَمريكي؟.
دورُ العلماء مُهمٌّ، وقد كان لموقفهم الرافض للعُدْوَان أثَرٌ بالغٌ في المجتمع، وموقفهم هذا ينسجمُ مع ثقافة القرآن الكريم، وما هو المطلوبُ من علماء الأُمَّة ومصلحيها هو إرشادُ العباد إلَى ما فيه عزتهم وكرامتهم ومواجَهة التحديات واللجوء إلَى الله وليس الخنوع للأَمريكان ومن يقف معهم، ولهذا موقفهم مشرِّف ومسئول ويأتي منسجماً مع الدور المطلوب من علماء الأُمَّة في توعية الناس وحثهم على الطاعة والثقة بالله واللجوء إلَيْه.
* في كثير من خطابات السيد عبدالملك الحوثي تناولَ الإصْلَاح بشكل سلبي.. والسؤال ما المبررات الواقعية لهذا التحامل؟، وهل حاول أَنْصَارُ الله التقارُبَ مع الإصْلَاح لبناء دولة يمنية جديدة لكل اليَمَنيين؟، وإذا وجد فما الذي أعاق هذا التقارب؟.
المشكلةُ هي في موقف حزب الإصْلَاح والذي يريد أَن يتعاطى سياسياً غير الميدان، فهو يقولُ في السياسية "نؤمن بالحوار وقبول الآخر و... إلخ"، ولكنه في الميدان يتَحَرّكُ عسكرياً إلَى جنب القاعدة والتكفيريين في أَكْثَر من معركة، ولهذا يلعب دورَ النفاق والخداع، ونحن في حقيقة الأَمْر ندركُ أَن بعضَ قيادات حزب الإصْلَاح إما أنها لا تعلم بذلك وهو الأرجح أَوْ أنها تعلم ولكن لا أثر لقرارها أَوْ دورها في تغيير سياسة الحزب وهو أقرب إلَى الصحة.
وعموماً سعينا وحاولنا مراراً على أَسَاس أَن يكونَ هناك تَحَرُّكٌ سياسي وميداني إلَى الحلول ولكنها تفشل، وقد اتضح أَن أجنحةً كثيرةً داخل الحزب تتَحَرّكُ وفق مصالحها ونظرتها، وهناك ارتباطاتٌ وتقاطع مصالح مع دول في المنطقة، ولهذا مشكلة عدم وجود قيادة موحدة لها التأثير الواضح في القرار وإيْقَاف أَي عمل أَوْ تبني أَي خيار كان سبباً واضحاً في التعاطي مع الحزب للوصول إلَى حلول.
* ما الهدفُ من إشاعة خبر مقتل السيد عبدالملك؟، وما مدى تأثير مثل هذه الأخبار؟.
هذا كلامٌ تعوَّدنا عليه في كُلّ حرب، ولهذا لم يكن لهذا الخبر أَي أثر بل لم يتناوله الناس فَضْلاً عن أثره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.