لقد دفعت السياسة التي انتهجها أوباما بالمملكة العربية السعودية إلى كسر تقليدها القديم المتمثل في الدبلوماسية الهادئة والمناورات من وراء الكواليس. وبدلا من ذلك، أصبحت المملكة عدوانية وعسكرية النزعة. فقد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وسحبت دعمها المالي عن لبنان، وخاضت في اليمن حربا وارتكبت أبشع الجرائم في حق المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء في عداء تدميري ممنهج ضد من تعتبرهم وكلاء لإيران. لقد أوصلت ال سعود جرائمهم بحق البشرية الى ببيع أصولهم المالية الأمريكية بثمن بخس إذا استن الكونجرس القانون المقترح الذي يُعَرِّض قيادات المملكة للدعاوى القضائية في ما يتصل بالهجمات الإرهابية التي شهدتها الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ولأجل ايقاف هذا القانون سارع اركان نظام آل سعود للالتقاء بالرئيس الأمريكي باراك اوباما لإيقاف هذا القانون واقتنع نظام آل سعود بأن إدارة أوباما ستحمي ظهرها، مقابل الدعم المالي والنفطي والاقتصادي الامر الذي جعل أوباما يقطع وعد صريح بأن ادارته ستعمل جاهدة لإيقاف هذا القانون وانه سوف يستخدم حق الفيتو لإيقاف الكنجرس الامريكي من التصويت على هذا القانون الذي سيعرض نظام ال سعود الى أعباء مالية باهظة لتعوض الاسر المتضررة من جريمة الهجمات الارهابية التي شهدتها الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 م واكد أوباما ان ادارته ايضا لن تتردد في الدفاع عن النظام السعودي بشكل خاص وبلدان مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ضد أي شكل من أشكال العدوان الخارجي، وقطع أوباما شوطا طويلا نحو تهدئة قلق الملك سلمان ومخاوفه من اقرار القانون. وتفاجئ نظام ال سعود مساء أمس بإقرار الكنجرس الامريكي لقانون جاستا وهنا حلت الطامة الكبرى على رأس أركان نظام آل سعود وبدأ التوتر في العلاقات يأخذ ذروته مع تزايد مخاوف اركان نظام آل سعود المؤشرات باحداثها المتسارعة تلوح بقرب سقوط حكم أسرة آل سعود.
