بين خبراء بداية شركة "أرامكو"، وكيف تزعمت شركات تكرير النفط في العالم، وحجم إنتاجها، وتصديرها، واحتياطاتها، وإيراداتها، وعمليات تنقيب حقول النفط في البر والبحر، وإمكانياتها في معامل الغاز، وأهم العوامل المؤدية لتحقيق الأرباح العالية، وإيجاد العمل والتدريب للمرأة. بداية أرامكو: يروي الخبير السعودي في مجال الطاقة، المهندس عماد بن رمال، أن أول بئر تم اكتشافها في السعودية كانت في رأس تنورة شرقي السعودية، وتطورت أعمال البحث والتنقيب في السعودية، ووصل إنتاجها إلى نصف مليون برميل يوميا في بداية اكتشاف النفط، وأسهمت في تنمية السعودية، وتصدير الغاز وعملت الحكومة السعودية على رفع حصة ملكيتها في شركة الزيت العربية الأمريكية، وأكملت في الثمانينيات الميلادية اشتراء الشركة بالكامل، ودخلت الشركة مرحلة جديدة منذ ذلك الحين. تكرير 8 مليون برميل يوميا: وقال بن رمال، خلال حديثه ل"سبوتنيك"، إن تكنولوجيا الاستكشاف في شركة أرامكو متطورة باستمرار ورائدة في عملية استكشاف حقول النفط، وتعمل على تكرير النفط، وتتزعم شركات تكرير النفط في العالم بحجم 8 مليون برميل يوميا، ورفع استثماراتها. التنقيب في الصحراء: على بعد 80 كيلومترا من مقر شركة أرامكو استطاعت الشركة صناعة مقر حقل "شيبة" وتصدير ميلون برميل نفط يوميا، وتنتج يوميا قرابة 9.5 مليون برميل، وتصدر ملياري ونصف برميل سنويا، وتنتج الشركة واحدا من كل ثمانية براميل نفط ينتجها العالم، ويبلغ عدد الحقول التي اكتشفتها شركة أرامكو في السعودية 129 حقلا. التنقيب في البحار: وعملت شركة أرامكو على استخراج النفط من البحر بجانب الصحراء وتشغيل أكبر حقل نفط بحري في العالم، "حقل منيفة" البحري بقيمة تقدر 16 مليار دولار، وينتج ما يزيد على 900 ألف برميل يوميا من الزيت العربي الثقيل، من 350 بئرا بأعماق متفاوتة، ويغذي الحقل مصفاة "ساتورب الجبيل " بحجم 400 ألف برميل يوميا، ومصفاة "باسرف" في محافظة ينبع غرب السعودية ب400 ألف برميل يوميا، وتغذية المنشآت الصناعية ب100 ألف برميل يوميا. أكبر معمل غاز: شركة أرامكو السعودية ولفت إلى إنشاء أرامكوا أكبر معمل للغاز عام 2014:"معمل واسط" وينتج 2.5 بليون قدم مكعبة يوميا، ومعمل الفاضلي ينتج 2.5 بليون قدم مكعبة يوميا وتطوير رفع الطاقة في معمل كران بنسبة 18% وفي منطقة تبوك شمال السعودية، وتعمل السعودية على رفع انتاج الغاز السعودي إلى 23 مليار قدم يوميا في عام 2026. أسباب أرباح أرامكو: ويرى الخبير السعودي في مجال الطاقة، المهندس عماد بن رمال، أن أهم العوامل التي تساعد شركة أرامكو لتحقيق أرباح صافية وعالية بهذا المستوى للعام الماضي التي بلغت قرابة 111 مليار دولار، هي إنخفاض تكلفة إنتاج برميل النفط على مستوى العالم بقيمة 4 دولارات ، وقرب الوقود الخام السعودي من الطبقات القريبة من الأرض، ما يسهل عملية استخراج النفط، بجانب العمل وفق خطة استراتيجية تمكنها من الاصطفاف في مقدمة أكبر الشركات العالمية، إضافة إلى دخولها في إنتاج الغاز، وصناعة البتروكيماويات، والأخيرة تضيف 15 دولارا إلى أرباح إنتاج برميل النفط الواحد. وتابع بن رمال، أن "مشاركة أرامكو في مصافي النفط داخل السعودية وخارجها، وإنتاج 4.7 مليون برميل نفط يوميا في مصافي النفط داخل المملكة وخارجها، والعمل على تحقيق هدف الشركة تكرير 8 مليون برميل يوميا، أسهم في تحقيق أرباح عالية". الاحتياطات النفطية: وأشار بن رمال إلى أن: "شركة أرامكو تعد الشركة الثانية في العالم بعد شركة النفط في فنزولا في الاحتياطات النفطية، والخامسة على مستوى العالم باحتياطات الغاز، وفقا لما أعلنته شركة أرامكو مؤخرا عن احتياطاتها النفطية من النفط والغاز، مبينة أنها تمتلك 266 مليار برميل نفط كاحتياطات نفطية، و306 ترليون قدم مكعبة من الغاز".
عمل المرأة في شركة أرامكو: من جانبه قال المختص في الموارد البشرية، حسين مزنعي: "إن شركة أرامكو تؤمن بأهمية العنصر البشري من الجنسين في عملها، والعمل على تطوير العاملين على المستوى الفني، وأوجدت أرامكو فرص عمل للمرأة أسهمت في وضع خطط لتدريب وتوظيف القادرات على العمل؛ وتهدف الشركة — وفقا لما أعلنت عنه — إلى العمل على رفع عدد العاملات بنسبة 20٪، وزيادة برامج تدريب وتطوير المرأة في مجال عملها بالشركة. وتابع المختص في الموارد البشرية، خلال حديثه ل"سبوتنيك"، عملت شركة أرامكو على إشراك المرأة في البرامج البحثية في مجال الطاقة، والعلوم والتقنية، وأهمها برنامج المعهد السعودي للعلوم البحثية، وبرنامج "ستيمانيا".
