شهدت جبهات القتال بمحافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الاثنين 1 مارس/آذار، معارك عنيفة تكبد الحوثيين فيها خسائر بشرية ومادية كبيرة، بعد ساعات من الهدوء الحذر. وبحسب مصادر عسكرية تحدثت ل”مأرب برس“، ان مجاميع حوثية شنت هجمات مستمية بعشرات الانساق البشرية وبمختلف الاسلحة لمحاولة تحقيق اختراق في أي من جبهات المحافظة، إلا ان جميعها تعرضت للسحق قبل ان يلوذ من تبقى منها بالفرار. فقد خاضت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اليوم، معركة بطولية ضد المليشيا الحوثية، بعد أن حاولت الأخيرة شن هجوم على مواقع الجيش في جبهة الكسارة، (غربي المحافظة). وكسرت القوات الهجوم الذي شنته المليشيا، على أحد مواقع الجيش في جبهة الكسارة، وكبّدوها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأكدت قيادات ميدانية إن المواجهات أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 35 عنصراً من مليشيا الحوثي وإصابة آخرين، فيما لاذ من بقي منهم بالفرار من أمام الأبطال. بالتزامن دمرت مدفعية الجيش مدرعة وعدداً من الأطقم التابعة للمليشيا الحوثية، فيما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية دبابتين ومدرعة وثلاثة أطقم أخرى كانت في طريقها إلى الكسارة، ومصرع جميع من كانوا على متنها. وفي مديرية رحبة (جنوب غرب) منيت المليشيا بهزيمة ساحقة بعد محاولتها الفاشلة التي قامت بها لاختراق مواقع الجيش الوطني التي بدورها شنت هجوم معاكس وحققت مكاسب ميدانية. مصدر عسكري قال إن مليشيا الحوثي الإرهابية، حاولت تنفيذ هجوم مباغت على مواقع الجيش والقبائل في المديرية؛ لكن الهجوم انقلب ضدها بهجوم معاكس للجيش اسفر عن تحقيق مكاسب جديدة. وأكد المصدر أن الجيش والقبائل كبدوا المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكنوا من تحرير واستعادة مواقع عسكرية استراتيجية، في رحوم والأوشال بعد المحاولة الفاشلة للحوثيين في اختراق مواقع الجيش. وبين ان المليشيا تلقت ضربة موجعة، وخسائر بشرية ومادية كبيرة في الأرواح والعتاد في معركة اليوم، مشيراً إلى أن المواقع التي استعادها الجيش هي مهمة واستراتيجية. وفي صرواح، خاضت القوات الحكومية مسنودة من المقاومة الشعبية معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي، بمختلف الاسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة. واكد المصدر ان المواجهات كانت على اشدها بعد استقدام المليشيا تعزيزات بشرية كبيرة من جبهتي الحدود والبقع بمحافظة صعدة. إلى ذلك، دكت وحدة المدفعية بعدد من القذائف تحصينات وتعزيزات لمليشيا الحوثي في منطقة الهيال تحت جبال البلق "وهي سلسلة جبلية تمتد من مديرية صرواح وحتى تخوم سد مأرب"، وقتلت وجرحت العشرات من عناصرها. مصادر عسكرية حكومية قالت أن قواتهم على مشارف الانتهاء من تحرير رعد 14 في المشجح، بالتزامن مع كسر هجوم مليشيا الارهاب الحوثي في جبهة العبدية (جنوب). وبحسب المصادر فإن المواجهات احتدمت في جبهة العبدية، بعد محاولة مجاميع حوثية التسلل نحو مواقع تتمركز فيها القوات الحكومية والمقاومة. واسفرت المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى الحوثيين واحراق احدى آلياتهم العسكرية. وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، صرح مساء الأحد، بإن "المئات من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية باتوا أسرى في قبضة الجيش والمقاومة وأبناء القبائل خلال المعارك الدائرة في مختلف جبهات محافظة مأرب". ولفت الإرياني في تصريحه الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بأن "من بين هؤلاء الأسرى عشرات الأطفال الذين زج بهم الحوثيون داخل خطوط النار ليواجهوا مصيرهم". وخلال ثلاثة اسابيع متتالية من المعارك العنيفة في جبهات المحافظة، نجحت القوات الحكومية والمقاومة وباسناد مباشر من مقاتلات التحالف في اليمن، باستنزاف المخزون البشري والتحشيدي للحوثيين وحوّلت شعاب وهضاب وصحارى المحافظة الى مقابر جماعية مفتوحة للمليشيا.
