نعت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، الاثنين سلطان صالح زابن مدير عام البحث الجنائي، الذي توفي إثر مرض، وفقاً لما جاء في بيانها، دون الإفصاح عن ظروف وأسباب وفاته، أو ماهية المرض. وفيما انشغل الحوثيون بنعي أحد أبرز وجوه الجماعة، كان العديد من اليمنيين على مواقع التواصل يذكرون بالتقارير التي لا تحصى وشهادات عشرات النساء في سجون تعذيبه بصنعاء، عن انتهاكات الرجل المعاقب أميركياً ومن قبل الأممالمتحدة أيضا. احدى الناجيات وعبّرت إحدى الناجيات اليمنيات من سجون الحوثي عن تعرضها للظلم الشديد من قبل القيادي الحوثي سلطان زابن، مشيرة إلى أنه قام بتشريدها وإبعادها عن أسرتها. وذكرت أنه استخدم معها كل أنواع الظلم، لافتة إلى أنه لم يأخذ بعين الاعتبار وجود أطفال لديها. وقالت إنها مضطرة للخروج والحديث نظراً لما تعرضت له من ظلم، داعيةً إلى محاسبة عبدالملك الحوثي، وكل من ارتكب انتهاكات في سجونه. زابن معاقب دوليا في فبراير الماضي، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2564، واضعاً القيادي الحوثي، الذي يوصف بأنه عضو نافذ في جناح "الصقور" المتطرف الذي يقرر السواد الأعظم من نشاطات الميليشيات، على قائمة العقوبات، لانتهاجه سياسة التخويف والاستغلال، والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي واغتصاب النساء. كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية في ديسمبر 2020 عقوبات عليه إلى جانب قيادات حوثية أخرى بتهمة التورط بتعذيب مدنيين. مسؤول سجون النساء السرية تردد اسم "سلطان زابن"، المتحدر من "رازح" بمحافظة صعدة، مرارا ضمن تقارير حقوقية عن أعمال اعتقال وتعذيب طالت يمنيات معتقلات في سجون سرية، بعد تعيينه مديرا للبحث الجنائي في العاصمة اليمنية. كما أفيد عن تورطه في اختطاف وإخفاء النساء في عدة مبان مدنية حوّلتها الميليشيات إلى معتقلات وسجون سرية، بحسب ما أكدت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار مؤسس "الزينبيات" يعد سلطان زابن المؤسس الفعلي لجهاز الزينبيات، للمهام الأمنية والتجسسية. ولعب زابن دورا بارزا في حملات الترهيب والاعتقالات المنهجية والاحتجاز والتعذيب والعنف الجنسي، ضد نساء يمنيات مختطفات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عن شهادات معتقلات سابقات. يذكر أن زابن الذي يكنى باسم "أبو صقر" ، تدرب على يد الحرس الثوري وخبراء ميليشيا حزب الله بين عامي 2011 و2013، ، وتربطه علاقة وثيقة بزعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي".
