بدأ المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، يوم الخميس في إطار التحضير لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة ومليشيا الحوثي. وقال حساب مكتب المبعوث الأممي على تويتر إن المستشار العسكري، العميد أنطوني هايوارد الذي يقود اجتماعات لجنة التنسيق العسكرية، بدأ زيارته إلى اليمن لمتابعة المناقشات التي عُقدت في عمّان، وذلك بهدف فهم الوضع على أرض الواقع. وعقد المستشار العسكري الأممي لقاءات مع أعضاء الوفد الحكومي، لبحث دعم الجهود الجارية لخفض التصعيد والتحضير للاجتماع المقبل. ومن المتوقع أن يلتقي هايوارد بوفد مليشيا الحوثي في صنعاء للهدف نفسه. يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات للمبعوث الأممي الذي أعلن، الخميس، أنه يجري اتصالات مكثفة مع أطراف النزاع، من أجل تمديد الهدنة، وتوسيع نطاقها. وأكد جروندبرج أن ميناء الحديدة استقبل خلال فترة الهدنة 26 سفينة وقود تحمل 720,270 طنًا متريًا من مشتقات الوقود، موضحاً أن هذه الكمية أكثر من الكمية التي دخلت الميناء في العام 2021 كاملاً، والتي بلغت حينها 23 سفينة وقود تحمل أقل من 470,000 طن متري. وتضمن بيان المبعوث إشارات ضمنية إلى التزام الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي ببنود الاتفاق، وتقديمها تسهيلات كبيرة فيما يخص وصول السفن إلى ميناء الحديدة وتسيير رحلات من مطار صنعاء أقلت آلاف اليمنيين إلى الخارج. في السياق، حذّر نائب منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، دييغو زوريلا، من تداعيات إبقاء الطرق مغلقة في تعز والمحافظات الأخرى. وقال زوريلا، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن التحسن الذي طرأ على الوضع الأمني في اليمن لا يرقى إلى مستوى توقّعات السكان، في إشارة إلى عدم تنفيذ أحد العناصر الرئيسية للهدنة المتمثل بفتح الطرق. وذكر أنّ الوضع خطير بشكل خاص في مدينة تعز، التي يعيش فيها نحو مليوني شخص وتحيط بها جبهات القتال. وأشار زوريلا إلى معاناة السكان في حركة التنقل وتوفير الاحتياجات الأساسية والوصول إلى المستشفيات جراء الحصار الحوثي المفروض على المدينة منذ أكثر من سبع سنوات. وأكد أنّ إعادة فتح الطرق قضية إنسانية واقتصادية وتنموية رئيسية، مشيرا إلى أنّ أكثر من ثلاثة وعشرين مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
